بيع قصر يوسف باشا كمال
مطالب بمنع بيع "قصر يوسف باشا كمال" بالمزاد العلني
يشهد 31 يناير الحالي مزادًا تم الإعلان عنه لبيع قصر وحديقة الأمير يوسف كمال في منطقة المرايسة بأرمنت بمحافظة الأقصر، والمزاد سيقام في قاعة النادي المصري بالقاهرة.
وارتفعت العديد من المطالبات بوقف هذا البيع وحماية القصر، خاصة وأن أرض القصر “أرض وقف”، ونسل وأحفاد صاحب القصر على قيد الحياة.
وكشفت مصادر من داخل وزارة السياحة والآثار، أن القصر غير مسجل ضمن الآثار رغم أن قصر آخر للأمير يوسف كمال مسجل ضمن الآثار الإسلامية في نجع حمادي في حين قصر المرايسة غير مسجل رغم أنه بنفس تاريخ الإنشاء الخاص في نجع حمادي، وتم نقل آثار ومقتنيات قصره من الأقصر المرايسة وتم وضعها بقصره في نجع حمادى، أي أنه تم اعتبار مقتنيات القصر من الآثار ولم يتم ضم القصر إلى وزارة الآثار.
وتابع المصدر أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية سبق ورفضت تسجيل المبنى رغم ان ملف للقصر يؤكد استحقاقه للتسجيل بما له ولصاحبه من تاريخ، خاصة أن الجهاز القومي للتنسيق الحضري هو الآخر لم يسجل القصر لديه هو الآخر.
ومن ناحيته قال عالم الآثار الأستاذ الدكتور منصور النوبي عميد أثار الأقصر السابق والمستشار الثقافي المصري السابق باليمن، إنه منذ أكثر من أربعين سنة وأطالب بضم القصر وحديقته إلي وزارة الآثار نظرًا للقيمة التاريخية لهذا المكان.
وتابع، استجابت هيئة الآثار لمطلبي وأرسلت لجنة لمعاينة القصر، إلا أن اللجنة ولسبب غير مفهوم توجهت إلي قصر الأمير يوسف كمال الكائن بمدينة نجع حمادي، وتركوا القصر الآخر تحت إدارة الميكنة الزراعية في أرمنت، وها نحن نقرأ كما قرأ غيرنا خبر بيع القصر ومشتملاته في مزاد علني.
وناشد منصور كافة الجهات المعنية بوقف المزاد، حماية لموروثنا الثقافي والحضاري وتحويل هذا المكان إلي مزار ومكتبة تحوي كل ما أبدعه الأمير من انتاج علمي وضعه علي قمة المستنيرين في العصر الحديث.
والأمير يوسف كمال هو يوسف كمال باشا بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، وهو رحالة وجغرافى مصري مؤسس مدرسة الفنون الجميلة 1905م، وجمعية محبي الفنون الجميلة 1924م، وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.
وعُرف عنه حبه الشديد جدا لاصطياد الوحوش المفترسة وغامر لذلك في إفريقيا والهند، واحتفظ بالكثير محنطات الحيوانات التي كان يصطادها ووضعها كمقتنيات في قصوره التي انتشرت في عدد من المحافظات
كما كان له مجهودًا ثقافيًا وعلميًا كبيرًا، حيث كان مغرمًا بالجغرافيا والتاريخ، وأنفق من ماله الخاص على ترجمة عدد من الكتب في هذا المجال من اللغات خاصة الفرنسية إلي اللغة العربية، ومنها كتاب "وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن إفريقيا الشرقية من تأليف مسيو جيان"، و"المجموعة الكمالية في جغرافية مصر والقارة (13مجلدًا) بالعربية والفرنسية"، و"رحلة سياحة في بلاد الهند والتبت الغربية وكشمير1915م".
ويوسف باشا كمال كان ثالث رئيس لجامعة القاهرة، كما أهدى الآلاف من الكتب عن الطيور والحيوانات لدار الكتب المصرية وجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" والموجودة حاليًا في المكتبة المركزية بالجامعة، هذا غير مساهماته الكثيرة جدا بمقتنياته الموجودة حاليًا في المتحف الاسلامي ومتحف الصيد بقصر المنيل.