وزير الري: طفرة كبيرة في أعمال الحماية من أخطار السيول منذ عام 2016
عقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا مع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية، لاستعراض الموقف التنفيذي لمشروعات الحماية من أخطار السيول بمحافظات الجمهورية المختلفة، والإجراءات الخاصة بالتعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول.
وصرح عبد العاطى بأن وزارة الموارد المائية والري تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الهامة للحماية من أخطار السيول بالعديد من محافظات الجمهورية، وتوفر هذه المشروعات الحماية للمواطنين، وحماية مدن وقرى بدوية ومنشآت سياحية وطرق وخطوط اتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء تقدر قيمتها بعشرات المليارات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية بما يضمن استدامة مصدر المياه.
وأكد عبد العاطى حدوث طفرة في معدلات تنفيذ أعمال الحماية من أخطار السيول خلال الأعوام الخمسة الماضية بمختلف محافظات الجمهورية، مؤكدًا أنه كان عدد أعمال الحماية قبل عام "2016" 372 منشأ تم تنفيذها بتكلفة تقدر بنحو 613 مليون جنيه، وفى المقابل تم وجارى تنفيذ 1054 منشأ منذ عام 2016 حتى الآن بتكلفة تصل إلى حوالى 4.30 مليار جنيه، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لهذا الملف الهام.
وأوضح أنه تم ويجرى حاليا تنفيذ العديد من أعمال الحماية في شبه جزيرة سيناء، مؤكدًا أنه انتهت أعمال حماية مدينة الطور من أخطار السيول وهي عبارة عن 5 بحيرات صناعية و3 سدود بتكلفة 245 مليون جنيه، وانتهاء أعمال حماية طابا من أخطار السيول وهي عبارة عن 4 بحيرات صناعية و11 قناة و44 حاجز توجيه و2 حوض تهدئة و4 حاجز إعاقة بتكلفة 132 مليون جنيه، وأوشكت عملية حماية وادي غرندل بمدينة رأس سدر على الانتهاء.
كما يتم حاليًا تنفيذ عملية إنشاء بحيرة صناعية وحاجز وإنشاء 7 أحواض تهدئة بمنطقة أولاد على بوادي العريش لحماية مدينة العريش، وإنشاء 10 خزانات أرضية بوسط سيناء على مرحلتين، وعملية حماية وادي وردان بمدينة رأس سدر (مرحلة ثانية)، وعملية إنشاء قناة صناعية لتصريف المياه في الجزء الأسفل من وادي بعبع، وعملية تنفيذ معبر أيرلندي على الطريق الساحلي النفق - شرم الشيخ بمخرج وادي بعبع، مضيفا أنه تم العديد من الأعمال بمركز نخل بمحافظة شمال سيناء مثل عملية إنشاء سد أم البارد بمنطقة التمد، وعملية تأهيل وتدعيم السدود القائمة بوادي الجرافي، وعملية تأهيل ورفع كفاءة وتطهير 10 خزانات أرضية قائمة على روافد وادي الجرافي.
وأشار عبدالعاطي إلى أنه في محافظة البحر الأحمر أوشكت عملية إنشاء سد وبحيرة صناعية وحاجز ترابي خلفها وقناة صناعية بوادي القويح بمدينة القصير على الانتهاء، وجارى تنفيذ أعمال الحماية للأودية المؤثرة على مدينة رأس غارب، وعملية إنشاء 2 بحيرة صناعية ب1، ب3 وحاجز ترابي خلف كل بحيرة بقرية الزعفرانة.
وفى محافظة مطروح تم البدء في تنفيذ عملية إنشاء سد وادي أبو أسماعيل والذى يهدف لحماية منطقة الزهور بمطروح من أخطار السيول والتي تتمثل في إنشاء سد ركامي بارتفاع 6 متر وعرض 54 متر من أسفل و5 متر من أعلى، وعملية حماية منطقة القصر (وادى أم لشطان) والجاري طرحها قريبا وهى عبارة عن سد ركامي بارتفاع 8 متر وعرض 76 متر من أسفل و8 متر من أعلى مع إعادة تأهيل وتقوية وتدعيم حاجز توجيه بطول 3 كيلومتر، وإقامة 2 حاجز حماية بإرتفاع 3.50 متر، وإقامة 5 حواجز إعاقة مع عمل مفيض بكل حاجز، مشيرًا إلى تطهير وأرنكة القناة الصناعية أمام حاجز التوجيه، كما يجري دراسة إنشاء سد بوادي التواويع بسعة تصل إلى 850 ألف متر مكعب.
كما قامت الوزارة بتنفيذ 611 خزان ارضي بمحافظة مطروح بسعة تصل إلى 130 ألف متر مكعب لحماية الأفراد والمنشآت من الأخطار التدميرية للسيول، وتوفير المياه للتجمعات البدوية بمواقع هذه الخزانات، مشيرًا إلى أنه يجرى إنشاء 100 بئر نشو (رومانى) بسعة (150-200 متر مكعب/ بئر) بمشاركة المواطنين أنفسهم فى تحديد مواقع هذه الآبار وتحت إشراف أجهزة الوزارة المختصة، ومن المقرر أن يتم تنفيذ 1000 بئر فى مراحل لاحقة.
وفيما يخص مشروعات الحماية بمحافظات الصعيد أوضح عبد العاطى أنه تم الإنتهاء من العديد من العمليات والتي تتمثل في، عملية حماية البنية الأساسية لوادي العمراني الغربي (أ)، وعملية حماية البنية الأساسية لوادي العمراني البحري بمحافظة أسيوط، وعملية حماية قرى زاوية الجدامى بمركز مغاغة محافظة المنيا، وعملية حماية وادي عبادي ٣أ بمحافظة أسوان، وعملية حماية منطقة الأقصر (المرحلة الرابعة) لحماية قرى "الشغب - نجع الدبابية - قرية المعلة - نجع خور القضا - نجع المساعيد"، كما أوشكت عدد من العمليات على الإنتهاء، وهى عملية إنشاء 2 بحيرة صناعية وحاجز ترابى ب1 وب2 لحماية نجع البطحة بمحافظة قنا، وعمليات حماية وادي عبادي ٣ب ووادي عبادي ٣ج ووادي عبادي ٣د بمحافظة أسوان.
وأضاف أنه جاري تنفيذ عملية إنشاء 8 بحيرات و8 حواجز ترابية بمخرج وادي سنور، وتدبيش قاع مخر سيل سنور بمحافظة بنى سويف، وعملية إنشاء 4 بحيرات و3 حواجز ترابية "مخر سيل اطفيح" بمدينة أطفيح بمحافظة الجيزة، وإنشاء 4 بحيرات و4 حواجز ترابية وحوض تهدئة بمخر سيل الديسمي بمدينة الصف بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 4 بحيرات و4 حواجز ترابية وسد ركامى بمخر سيل الكريمات بمنطقة الكريمات بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 3 بحيرات و2 حاجز ترابي بمخر سيل الودى بمنطقة الوادى بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 3 بحيرات و3 حواجز ترابية وحوض تهدئة بمخر سيل المنشى بمنطقة المنشى بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 2 سد وحاجز توجيه وتأهيل وتدعيم البرابخ القائمة بوادى الجبو بمدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، وعملية حماية وادى قصب بـ 2 سد ركامي وتدعيم 5 سدود ركامية قائمة بمحافظة سوهاج، وعملية حماية عزبة الشيخ سعيد بسد ركامى وحاجز توجيه وقناة تصريف، وعملية حماية دير الأمير تادرس بـ 2 سد ركامى وسد ترابى بمحافظة أسيوط.
ولفت وزير الري إلى أن الوزارة رفعت حالة الاستنفار بكافة أجهزة وقطاعات الوزارة، مؤكدًا اتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة موسم الأمطار والسيول، من خلال المرور الدوري والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار، والتأكد من جاهزية قطاعات وجسور الترع والمصارف لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع الحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف لمواجهة أية ازدحامات في المجاري المائية.
وفى إطار تحقيق التنسيق التام مع كافة الجهات المعنية بالدولة، وتحقيق المتابعة الدائمة لحالة الأمطار، واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة للتعامل معها..
وتقوم غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري والتي تعمل على مدار الساعة برصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط بالوزارة، حيث يتم التنبؤ بالأمطار قبل حدوثها بـ 72 ساعة، وعلى الفور يتم رفع درجة الإستعداد القصوى واستنفار المعدات والأفراد بكافة قطاعات الوزارة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة والتي يتم إمدادها بخرائط التنبؤ على مدار الساعة، كما يتم تحليل البيانات التى يتم تجميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة فى جميع انحاء الجمهورية لتحديد كمية الامطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها أمام السدود وداخل بحيرات التخزين.
الجدير بالذكر أن السيول عبارة عن أمطار رعدية ذات كثافة عالية، وتسقط خلال فترات زمنية قصيرة، ينتج عنها سيول تنساب بسرعة كبيرة قد تصل إلى 100 كيلومتر فى الساعة، وتحدث السيول على فترات متباعدة وقد تسبب أضرار وخسائر في الأرواح والممتلكات والمنشآت حال عدم انشاء أعمال للحماية من أخطارها التدميرية.