المجلس الرئاسى الليبى: نحتاج إلى تغيير شامل وسريع عبر الانتخابات
أكد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، اليوم الأحد، أن ليبيا تحتاج إلى تغيير شامل وعادل وآمن وسريع، وقال إن الشعب الليبي ينتظر بفارغ الصبر انتخاب أول رئيس في ليبيا، وأنه لا يريد التغيير عبر العنف وفرض السلطة بالقوة بل يريدها عبر الانتخاب التي يعبر فيها المواطن بإرادته الحرة ليختار السلطة التي تحكمه.
وشدد اللافي- في كلمة فى المؤتمر الليبي لدعم الدستور، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال)- على ضرورة الاتفاق على توفير عدة عوامل لإحداث التغيير، أولها: دستور يستفتي عليه الشعب ليكون الإطار الشامل لكافة القوانين، يصف حدود الصلاحيات والمدد الممنوحة للسلطات.
وأضاف: "إننا نحتاج لتوفير الحد الأدنى من الجانب الأمني الذي يضمن للناخب والمترشح العمل بحرية التنافس بشرف ويحمي البلاد من الارتدادات ما بعد الانتخابات، وكذلك وجود ميثاق وطني تصدره السلطة التشريعية كوثيقة دستورية يتعهد فيها الجميع بصون أمن الوطن واحترام سلطته، وقبول نتائج التنافس الشريف، والمصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار".
ولفت اللافي إلى أنه بعد عقد من الخلافات والحروب تبين أنه لا يمكن لأحد أن يفرض إرادته على كافة الليبيين دون مشاركتهم واحتوائهم، مؤكدًا ضرورة عمل الجميع للاتفاق على كيفية الاستفتاء على الدستور من أجل الانطلاق نحو مستقبل مشرق.
وكان أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، التزام المجلس باعتباره يمثل وحدة البلاد وكل الليبيين، بإجراء انتخابات يقبل بنتائجها الجميع، وفق رؤية توافقية بين جميع الأطراف.
جاء ذلك خلال استقبال المنفي، السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو غريمالدي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الليبية «وال».
وبحث الجانبان آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا، فضلًا عن بحث العلاقات الثنائية وسُبل تعزيز الشراكة.
وأشار المنفي، خلال اللقاء، إلى أهمية تواصل زخم الانتخابات، واستمرار تضافر جهود تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
من جانبه، نقل جوزيبي، تحيات الرئيس الإيطالي ورئيس وزرائه، إلى رئيس المجلس الرئاسي، مشيدًا بدور المجلس في توحيد مؤسسات الدولة والعمل على مشروع المصالحة الوطنية، ولم شمل الليبيين.