"مدير قنا العام" في حوار لـ "الفجر": مستشفى جديد للطوارئ.. ووحدة للمناظير لتقديم خدمات تليق بالمواطن
قال الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، إن المستشفى شهد في الفترة الأخيرة، طفرة لإدخال العديد من التخصصات الجديدة بالإضافة إلى تطوير العديد من المنشئات بالمستشفى، لكي يشعر المواطن القنائي بالرضى حالة تقديم الخدمة الطبية التي تليق به.
وأشار الديب، في حوار خاص مع "الفجر"، إلى أنه لا يتوانى عن إدخال أي جديد أو تطوير لأقسام المستشفى المختلفة لخدمة المرضى، كونه المقصد الأول لأبناء محافظة قنا، حال تعرضهم لأي وعكة صحية، مؤكدًا أن هناك استعدادات على أعلى مستوى لمواجهة أي أزمات.
وإلى نص الحوار..
- "قنا العام" عليه عبأ كبير في استقبال الحالات الحرجة، خاصة في ظل تطوير مستشفيات شمال محافظة قنا.. كيف يتم التعامل مع تلك الحالات؟
في السابق كانت المستشفى، بمثابة مستشفى تقليدي، وبه الأقسام العادية من الباطنة والنساء والتوليد والجراحات، والعظام والأطفال، والتي أنشئت في عام 1970، ولها مبنى رئيسي واحد وبه طابقين، وكنا نفتقد لخدمات كثيرة، لكن بداية من 2016، بدأت حالة من الضغط على المستشفى، لتصبح هي التي تستقبل أغلب حالات الطوارئ في المحافظة وبعض المحافظات المجاورة، فكان لزامًا العمل على وضع خطة لاستيعاب ذلك القدر من الضغط.
- حدثنا عن العناية المركزة بالمستشفى والتي تعد قسمًا مهمًا في أي مؤسسة طبية كبيرة، وكيف تم تطويرها؟
** لم يكن لدينا في المستشفى عناية مركزة نهائيًا، وكان لدينا عناية قلبية فقط، ولكننا كنا نفتقد العناية المركزة للحالات الحرجة، والتي لم تكن تتواجد إلا في المستشفيات الكبيرة أو الجامعية، بالإضافة إلى الكوادر الطبية التي تدير تلك العناية، إلا أننا في 2016 بدأنا في إنشاء أول عناية مركزة للحالات الحرجة بقوة 5 أسرّة، ثم بعدها بعام واحد تم زيادتهم إلى 10 أسرة، بعد أن أصبح هناك ضغط وإقبال على تلك العناية، لتصل حتى الأن قوة العناية المركزة إلى 24 سرير.
- كيف كان الضغط على وحدة العناية المركزة، وكيف تم زيادة تلك الأسرّة حتى تتناسب مع زيادة الأقبال؟
** لقد كان هناك ضغط وإقبال غير عادي، على العناية المركزة للحالات الحرجة، فتم التواصل باستمرار مع قيادات الوزارة للعمل على زيادة أعداد الأسرّة، والتي استجابت لطلباتنا، حتى وصلنا إلى ذلك العدد الكبير، من أجل توفير خدمات طبية متميزة لآهالي محافظة قنا، واستيعاب أكبر عدد من الحالات.
- حدثنا قليلًا عن وحدة إصلاح التشوهات وإطالة العظام.. متى أنشئت ومن المشرف عليها؟
** وحدة الإصلاح أنشئت في شهر سبتمبر ٢٠١٩، وتعد الأولى من نوعها على مستوى جنوب الصعيد، ويقوم بالعمل بها والإشراف عليها مجموعة من الاستشاريين المتخصصين في هذا النوع من الجراحات، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبدالرزاق عمر، استشاري العظام، والرئيس السابق للوحدة ورئيس قسم العظام حاليا، والدكتور محمد رأفت، استشاري العظام ورئيس الوحدة الحالي.
كما أن هذه الوحدة ستستمر في خدمة المرضى وتدريب الكوادر الطبية على مثل هذه العمليات الدقيقة، وتعلن استعدادها لاستقبال حالات تشوهات العظام ومضاعفات الكسور يوم الأربعاء من كل أسبوع بقسم العظام بمستشفى قنا العام الساعة التاسعة صباحا.
- ما الخدمات التي قدمتها وحدة إصلاح التشوهات وإطالة العظام؟
لقد أجرت وحدة إصلاح التشوهات وإطالة العظام بمستشفى قنا العام، أكثر من 450 جراحة دقيقة ومتخصصة خلال عامين، ومناظرة أكثر من 2000 حالة بالعيادة الأسبوعية.
كما أن تلك الجراحات تتنوع ما بين إصلاح عيوب خلقية وراثية مثل خلع مفصل الحوض والقدم المخلبية، والتقزم والعظم الزجاجي أو عيوب خلقية مكتسبة، مثل تآكل المفاصل واعوجاج العظام وإصلاح المضاعفات ما بعد عمليات تثبيت الكسور، والالتهاب النكروزي للعظام، وإطالة العظام في بعض الحالات التي تحتاج ذلك.
- حدثنا عن إسهامات المستشفى خلال جائحة كورونا وكيفية التصدي لتلك الفترة العيبة؟
**إبان أزمة كورونا لقد بذلنا جهدًا غير عادي، وذلك من خلال توفير كافة الاحتياجات اللازمة لعزل المصابين، بجانب قسم الطوارئ، والذي كان يمثل تحدي كبير للمستشفى وفرقها الطبية، والذين اثبتوا كفاءتهم ووجودهم والتصدي لتلك الأزمة التي أرقت العالم أجمع، وجيشها الأبيض.
- مستشفى قنا فقد خلال جائحة كورونا عدد من جنود الجيش الأبيض البواسل كم عددهم؟
** بالفعل فقدنا 4 جنود من شهداء الجيش الأبيض، وهم 3 أطباء وأحد عمال الخدمات المعاونة، مما أثر في أنفسنا لفقد هؤلاء الزملاء الأفاضل، خاصة وأن المستشفى كان في الصفوف الأولى لمحاربة جائحة فيروس كورونا.
- هناك خدمات طبية جديدة تم إضافتها بالمستشفى من بينها وحدة المناظير الجراحية، كيف تم توفيرها وما الذي ستقدمه للمواطنين؟
** بالفعل تم افتتاح وحدة المناظير، بقيمة 7 ونصف مليون جنيه، وتتضمن خدمات المناظير الجراحية لأقسام الجراحة العامة، المسالك البولية، النساء والتوليد، ودعونا نقدن الشكر والتقدير لسفراء الخير آل المرزوق بدولة الكويت الشقيقة، وللحاج ناجي صديق نافل، لتبرعهم بوحدة مناظير عائشة المرزوق للمناظير الجراحية بمستشفى قنا العام.
حيث تم البدء في تركيب وحدة المناظير وتجهيز الفريق الطبي اللازم للتشغيل، مؤكدا أن الوحدة تأتي بتبرع كريم، من أجل خدمة المرضى بمحافظة قنا وأنها تعد نقلة مميزة في تقديم خدمات المناظير داخل مستشفى قنا العام.
- المستشفى كان بحاجة إلى مبنى للطوارئ والعيادات الخارجية، حدثنا عن هذا الصرح الجديد بالمستشفى؟
** بالفعل المستشفى يشهد انطلاق العمل بأهم وأكبر مشروع طبي بقطاع الصحة في محافظة قنا، حيث يجرى العمل حاليًا في إنشاء أول مستشفى طوارئ متكاملة داخل المستشفى العام، ويقع مبنى الطوارئ على مساحة 3200 متر مربع ومكون من أربع طوابق، الدور الأرضي مخصص للاستقبال والطوارئ بالإضافة إلى 14عيادة خارجية متخصصة، أما الطوابق العليا فسوف تضم أقسام (عناية مركزة – غرف عمليات -وحدة حروق متكاملة -الإنعاش الرئوي -شبكة الغازات -صيدلية -معامل تحاليل وتركيبات -معامل أشعة -غرفة عزل -مخازن أدوية -استراحات للأطباء والتمريض).
- كم تبلغ التكلفة المبدئية للمبنى والمدة المقررة للانتهاء من الإنشاءات؟
** إن الإنشاءات تتم بتكلفة مبدئية 50 مليون جنيه للمرحلة الأولي منه ممولة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، ويتم التنفيذ تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية ومن المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية خلال 15 شهر.
- ما الخدمات التي سيوفرها مستشفى الطوارئ للمواطنين في المحافظة؟ وهل هناك تخصصات فيه؟
** مستشفى الطوارئ، سوف يوفر خدمة طبية متكاملة لأهالينا بمحافظة قنا، حيث يضم الدور الأرضي استقبال متخصص لجميع الحالات وتخصصات الباطنة وجراحة الأطفال والنساء وعظام وإصابات، فيما تشمل الأدوار الأخرى حجز داخلي طوارئ وعناية طوارئ وعمليات طوارئ ووحدة حروق متكاملة.