التعاون الدولي: إعلان كوريا الجنوبية اختيار مصر شريكًا استراتيجيًا بالمنطقة يعزز مجالات التعاون التنموي
توقيع مذكرة تفاهم بقيمة مليار دولار مع صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية لدعم جهود التنمية في مختلف المجالات
اتفاقية تمويل تنموي بقيمة 251 مليون دولار لمشروع تحديث نظم اشارات خط سكك حديد مصر الأقصر السد العالي
اتفاق منحة بقيمة 7.9 مليون دولار لتحسين نظام المشتريات الإلكترونية وتوفير الدعم الفني لتشغيله تمهيدا للانتقال للعاصمة الادارية
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العلاقات المشتركة بين جمهورية مصر العربية وكوريا الجنوبية، تشهد تطورًا كبيرًا في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك انعكاسًا للعلاقات التاريخية الممتدة مع الجانب الكوري، مشيرة إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها أمس تأتي عقب إعلان كوريا الكنوبية مصر شريكًا استراتيجيًا في مجال التعاون الإنمائي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للخمس سنوات المقبلة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه في ضوء ذلك تعمل وزارة التعاون الدولي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، على إعداد إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين للخمس سنوات المقبلة، 2021-2025، لوضع ملامح مجالات التعاون المستقبلي مما يعزز استراتيجية التنمية الشاملة في مصر في إطار رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأبرمت مصر، وكوريا الجنوبية، عددًا من الوثائق، التي شهدها قادة البلدين، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والسيد مون جي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية.
وكشفت وزارة التعاون الدولي، في بيان، عن تفاصيل اتفاقيات التمويل التنموي الميسر، التي تم توقيعها، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والإنمائي بين البلدين، والتي تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية الممتدة، والتي ساهمت في تطوير العديد من مجالات التنمية، وترسيخ العلاقات المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية.
وأشار البيان إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون المالي بين مصر وصندوق التعاون للتنمية الاقتصادية للسنوات من 2022-20٢٦ بقيمة مليار دولار لتمويل مشروعات في مجالات تنموية مختلفة، وذلك في إطار بحث سبل تعزيز الجهود التنموية في القطاعات ذات الأولوية مثل النقل الذكي والطاقة الجديدة والمتجددة والتعليم وغيرها، ومن المقرر أن تعزز مذكرة التفاهم الجهود الوطنية المبذولة في العديد من مجالات التنمية ذات الأولوية خلال الفترة المقبلة.
كما تم توقيع اتفاقية تمويل تنموي مع الجانب الكوري بشأن تطوير وتحديث نظم اشارات خط سكك حديد مصر الأقصر السد العالي بقيمة 251.6 مليون دولار، إلى جانب المنحة التنموية المقدمة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، بقيمة 7.9 مليون دولار، بهدف تحسين نظام المشتريات الإلكترونية في مصر، من خلال إنشاء نظام المشتريات الإلكترونية العامة، وتعزيز قدرات الكوادر البشرية وتوفير الدعم الفني لإدارة وتشغيل النظام الجديد.
وتعد دولة كوريا الجنوبية من أهم شركاء التنمية الثنائيين لمصر، حيث بدأت العلاقات الاقتصادية عام 1978، وتبلغ محفظة التمويل التنموي الجارية بين مصر وكوريا الجنوبية 473 مليون دولار، من بينها 71 مليون دولار في صورة منح تنموية في مجالات التعليم العالي والملكية الفكرية والتدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي، إلى جانب تمويلات تنموية ميسرة بقيمة 402 مليون دولار في قطاعات النقل وتنمية قدرات الكوادر الحكومية.
وتأتي زيارة الرئيس الكوري الجنوبي كأول زيارة رئاسية كورية منذ ١٦ عاما بعد عدة زيارات رفيعة المستوى بين البلدين كمؤشر على عمق العلاقات بن البلدين على الاصعدة.
وخلال نوفمبر الماضي، استقبلت وزارة التعاون الدولي، وفد رفيع المستوى من مجلس الوزراء الكوري الجنوبي، برئاسة كيم يونج سو، نائب وزير التعاون الإنمائي الدولي بمكتب رئيس الوزراء الكوري، وكبار مديري التخطيط والتقييم بمكتب رئيس الوزراء الكوري، وممثلي السفارة الكورية بالقاهرة، حيث تم التطرق إلى العديد من محاور التعاون في ضوء إعلان الحكومة الكورية اختيار مصر شريكًا استراتيجيًا لخطط التعاون الإنمائي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة من 2021-2025.