"ست بـ100 راجل".. "ولاء" تعمل "مكوجية" لمساعدة زوجها على مشقة الحياة بالمنوفية
بوجه بشوش وعزيمة قوية تستقبل ولاء مكوجية القرية زبائنها لتقوم بكي ملابسهم ولا تشترط أجرة محددة مراعاة لظروف الأهالى الصعبة، حيث تعمل السيدة من السابعة صباحا وحتى الثامنة مساءً واقفة على قدميها لتساعد زوجها ولتوفير حياة كريمة لأبنائها الثلاثة.
والتقت محررة "الفجر" لقاء مع هذه السيدة القوية ابنة إحدى قرى مركز قويسنا بمحافظة المنوفية.
"الظروف قادرة على تغيير حياتنا فى لحظة ووضعنا فى مواقف صعبة"، هكذا بدأت ولاء إبراهيم حسن علي، الحاصلة على دبلوم تجارة وصاحبة الـ 34 عاما، كلمتها لتشرح الظروف التى وضعته فى محنة لتساعد زوجها الذي يعمل مقابل أموال ضعيفة لا تكفي توفير حياة لأبنائهم"،.
قالت السيدة ولاء: "مينفعش أجلس وأضع يدي على خدي وأنا بشوف ولادي عايزين طلبات وزوجي بيعمل اللى عليه، قررت أن افتح محل واعمل مكوجية لأكون بجانب ابنائي، أهل القرية تعجبوا جميعا وكانت الفكرة غير مألوفة بالنسبة للجميع لتقاليد القرية أن الكي مهنة الرجال، ولكنى صمد حتى أثبت أنى قادرة على مواجهة الظروف ومواجهة كلام أهالى القرية".
استكملت ولاء حديثها: "خمس سنوات معاملة الناس كانت سيئة واستحملت علشان معايا ثلاثة أبناء الكبيرة زينب فى الصف الثالث الاعدادي، ومحمد فى اولى اعدادى وابنتى بطة فى رابعة ابتدائي 3 اعدادي ويحتاجون متطلبات مدرسية وزوجي شغال فى الشرقية وراتبه لا يكفي ودا أكل عيشي أنا وعيالى، فى البداية كان لا يأتي لي من الأهالى الا قليل جدا ولكن الحمد لله أصبح الأهالى يثقون بأنني احافظ على ملابسهم واقوم بكيها بشكل جميل ومنظم، ولأنني لا اشترط فى أجرة محددة مقابل الكي احبني الجميع وأصبحوا يعتمدون علي فى أمور كي ملابسهم بشكل كامل".
وعن أسعار التي وضعتها أشارت: "اتنين جنيه ونص كي القميص أو البلوزة وغسيل وكي بدلة الزفاف ودريسات العروسة بعشر جنيهات أو ما يجود به الزبون هكذا قالت السيدة ولاء، مضيفه انا عارفه الناس هنا على قد حالها لذلك لا اشترط أجرة محددة لما أحد يأتي إلى أقوله انت عايز تدفع كام وصراحة الناس طيبة جدا ووقفوا جمبي لما عرفوا أنني أمينة فى شغلى ومجتهدة".
واختتمت: “امنيتي أن أعلم ابنائي ويدخلون الجامعة اللى انا معرفتش التحق بها ليصبحون أفضل حال”.