حزب ”المصريين“: زيارة رئيس كوريا الجنوبية تفتح آفاقًا جديدة للمستقبل الاقتصادي
أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على زيارة موون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، وحفاوة الاستقبال التي تعكس قوة الصداقة بين البلدين والشراكة الاستراتيجية في محاور متعددة؛ مؤكدًا أنها تُعد زيارة تاريخية بكل المقاييس بين بلدين تجمع بينهما علاقات سياسية واقتصادية وكذلك تاريخية، حيث أن هذه الزيارة واحدة من أهم الزيارات لرئيس كوريا الجنوبية منذ قرابة الـ 16 عامًا، وتؤكد ما تجريه مصر من تعاونات واتفاقيات دولية ثنائية.
قال "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، إن القمة المصرية الكورية الجنوبية تعكس محورية العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين على مدى العقود الماضية، مشيرًا إلى الزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية، بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى سول العاصمة الكورية فى مارس 2016، والتى شهدت توقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تضمنت اتفاق إطاري لتنظيم إتاحة القروض الكورية لمصر بالتعاون بين وزارة التعاون الدولى والصندوق الكوري للتعاون الاقتصادي والتنموى.
وأكد رئيس حزب “المصريين”، أن هذه الزيارة تحمل أهمية كبرى، لأن مصر تتجه نحو التوسع الصناعي، وكوريا الجنوبية لها تجربة رائدة في مجال التحول الاقتصادي، ونحو التوسع الصناعي الإنتاجي، ولها تجربة عالمية معروفة، ومصر تتجه نحو تطوير الصناعات المصرية، مشيرًا إلى أن مصر وكوريا الجنوبية تسعيان إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين من خلال العديد من المشروعات التنموية الكبرى التى تتعلق في المرحلة القادمة بالصناعات الخضراء وبالطاقة المتجددة.
وأضاف أن كل هذه المجالات تعقد على غرار هذه الزيارة، والتجربة الكورية الجنوبية تجربة جديرة يجب التوقف عندها، وجديرة بالمحاكاة والتعاون، وأيضًا لا يفوت مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي حمل الملف الأفريقي والبعد الأفريقي، حيث تأتى الأهمية ببحث إمكانية فرص الشراكة بين مصر وكوريا الجنوبية داخل مشروعات مصر في البنية التحتية داخل القارة الأفريقية.
ونوه إلى الوفد رفيع المستوى - من الوزارء ورجال الأعمال والصحفيين - المرافق للرئيس "مون جيه إن" في مصر، حيث سيشارك في المائدة المستديرة حول الصناعة والاستثمار، ليتحدث عن التعاون في مشروعات كبرى تتعلق بالكثير من المجالات، ومن بينها تطوير السكك الحديدية (من الأقصر إلى نجع حمادي)، وكذلك السيارات الكهربائية، ومشروعات تحلية مياه البحر، والصناعات الإلكترونية، لا سيما بعد اختيار شركات كورية كبرى لمصر كمحطة رئيسية لتوريد إنتاجها وتصديره لكافة دول العالم، لتصنع مصر بأيدي مصرية وتصدر بتكنولوجيا كورية.
وأوضح "أبو العطا" أن المباحثات المصرية الكورية تسعى لإبرام اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والتي ستكون نقطة انطلاقة كبرى في العلاقات الثنائية الاقتصادية، منوهًا بأن اختيار كوريا الجنوبية لمصر كدولة شريكة ذات أولية في المساعدات الإنمائية خلال الأعوام الأربعة القادمة يُعد نموذجًا لما وصلت إليه وما يمكن أن تحققه تلك العلاقات من مكاسب في كافة المجالات التي يمكن أن تنطلق فيها هذه المساعدات التنموية.
واختتم: "هناك مشروعات قادمة كبرى بين البلدين في العديد من المجالات، من بينها التعاون في مكافحة وباء كورونا، وفي تطوير وتبادل المعرفة فيما يتعلق بالمشروعات النووية خاصة في منطقة الضبعة، حيث تمثل زيارة رئيس كوريا الجنوبية إلى مصر انطلاقة إلى آفاق أرحب، خاصة أن للدولتين دورًا مؤثرًا على الساحة الدولية في ضوء استعادة أمن واستقرار المنطقة من خلال البعد التنموي والدور الفاعل للبلدين في محيطهما الإقليمي والدولي".