الأمينة التنفيذية لـ "الإسكوا": تطور إيجابي ملحوظ على الساحة المصرية
استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، الدكتورة "رولا دشتى" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، والوفد المرافق لها، الذى ضم من القيادات التنفيذية للجنة كلا من المستشار كريم طه خليل، ومهريناز العوضى.
وحضر المقابلة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور أحمد كمالى، نائب وزيرة التخطيط، والسفير حازم خيرت، مستشار وزيرة التخطيط للتعاون الدولى.
فى بداية اللقاء، أشاد الدكتور مصطفى مدبولى بالتعاون بين مصر و"الإسكوا"، وخاصة التعاون الذى تم فى إعداد "تقرير التمويل من أجل التنمية الوطنى لمصر"، وهو الأول من نوعه على المستوى الوطنى، والذى يهدف إلى دراسة حالة تمويل التنمية فى الدول العربية لإيجاد آلية مستدامة للتمويل فى المستقبل.
من جانبها، أشارت الدكتورة "رولا دشتى" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، إلى أن زيارتها الحالية تأتى تأكيدًا لدعمها لمصر فى كافة المجالات ذات الصلة بعمل "الإسكوا"، مضيفة أن هناك تطورًا إيجابيًا ملحوظًا على الساحة المصرية فى مختلف النواحى، على الرغم من التحديات التى يشهدها العالم حاليًا، بما يشجع على دعم جهود التنمية التى تبذلها الدولة المصرية على مختلف المستويات.
وفى هذا السياق، استعرضت الدكتورة "رولا دشتى" مجالات عمل "الإسكوا" الحالية، وبعض المبادرات التى يمكن التعاون من خلالها،والتى تضمنت مشروع "مرصد الإنفاق الاجتماعى للدول العربية"، الذى يهدف إلى خلق أداة تدعم الحكومات فى ترشيد مكونات الإنفاق لتحقيق أهداف مختلفة، بما فى ذلك تقديم خدمات عامة جيدة، واستثمارات اجتماعية، تعزز التنمية الشاملة والاستقرار الاجتماعى، فضلًاعن زيادة النمو الاقتصادى والإيرادات، وتحقيق الاستدامة المالية.
وتطرقت الدكتورة "رولا دشتى" إلى مبادرة "تطوير مرصد للوظائف فى الدول العربية"، لمساعدة الدول على وضع سياسات تقلل من عدم تطابق المهارات مع احتياجات سوق العمل، وتزيد من قابلية التوظيف، فتقيس الطلب على المهارات وتسعى إلى مطابقته مع رأس المال البشري المتاح، فضلًا عن التكيف مع التغيرات المتوقعة فى الوظائف والمهارات الناتجة عن التطورات التكنولوجية.
ملف المناخ
وفيما يتعلق بملف المناخ، هنأت الدكتورة "رولا دشتى" مصر على استضافتها المرتقبة للدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" فى نوفمبر المقبل، معربة عن تطلع "الإسكوا" بالتنسيق مع باقى هيئات الأمم المتحدة المعنية، لتقديم أوجه الدعم الممكن لمصر فى هذا الشأن، بما فى ذلك الدعم الفنى والتقنى، فضلًا عن التعاون معها من خلال مجموعة من المبادرات المناخية المقترحة التى سيتم عرضها على الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة لمناقشة إمكانية تطبيقها وفقًا لما يتناسب ورؤيتها.
وفى السياق ذاته، استعرضت الدكتورة "رولا دشتى" عددًا من مبادرات "الإسكوا" ذات الصلة بالعمل المناخى، والتى تضمنت مبادرة "مقايضة الديون بالعمل المناخى" التى أطلقتها عام 2020 لتعزيز التمويل المناخى، موضحة أنها آلية لمقايضة الديون بتمويل العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، من خلال إقامة شراكات لإعادة توجيه سداد الديون نحو مشروعات التكيف المناخى وفقًا لخطط التنمية الوطنية، والمساهمات المحددة وطنيًا فى الدول العربية الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء بالمبادرات المطروحة، داعيًا إلى سرعة مناقشتها على المستوى الفنى لبحث آليات تطبيقها فى مصر، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأخرى فى هذا الصدد.
كما أعرب عن تطلع مصر للتعاون مع مختلف هيئات الأمم المتحدة المعنية، فى إطار استضافة مصر المرتقبة لمؤتمر الأطراف COP27، لافتا فى هذا الصدد إلى الأهمية القصوى التى توليها القيادة السياسية لنجاح هذا المؤتمر، وخروجه بالنتائج المرجوة، بما يعزز من الريادة المصرية فى هذا الملف الحيوى، ويدعم الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة التغير المناخى.