بعد صرف تعويضات لأسرهم.. القصة الكاملة لضحايا معدية منشأة القناطر
شهدت قرية القطا، بمنشأة القناطر، حادث مروع بسقوط سيارة ربع نقل محملة بعمال عائدين من عملهم، متوجهين لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد نهاية عملهم، فسقطت بهم معدية نهر النيل، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.
وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" التفاصيل الكاملة لواقعة غرق معدية منشأة القناطر.
سبب سقوط السيارة
سقطت سيارة ربع نقل محملة بعمال عائدين من عملهم، بسبب عدم تحكم السائق بفرامل السيارة لحظة الصعود أعلى المعدية، مما أدى لسقوط السيارة بمياة نهر النيل.
العمال المتواجدين داخل السيارة
كانت السيارة تحمل عمال عائدين من عملهم، وتبين وجود لا يقل عن 23 طفلًا، لا يتجاوز أعمارهم ال15 عامًا، أولاد وبنات، يعملون بمزرعة دواجن.
محاولة الصيادين في البحث عن الضحايا
شارك العديد من الصيادين بالبحث عن الضحايا الغارقون، حيث ساهموا بقواربهم للبحث عن المفقودين والناجيين، وتم إنقاذ 14 طفلًا على قيد الحياة بواسطة لنشات الإنقاذ.
نجاة السائق
نجى سائق السيارة من الموت، وقام رجال المباحث بالإستماع لأقواله في وقوع هذا الحادث.
وصول محافظ الجيزة لمكان الحادث
وصل اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، ومدير الإدارة العامة للمرور، ومدير مديرية الصحة، ومدير مديرية التضامن الإجتماعي، ورئيس مركز ومدينة منشأة القناطر، وقدم العزاء لأسر المتوفيين وقدم تمنيات الشفاء للمصابين، ووجه بتقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين، وكلف مديرية التضامن بتقديم كافة الدعم لأسر المتوفين.
التحقيقات
وجهت جهات التحقيق اتهامات لسائق السيارة النقل ومالك المعدية، و3 من العمال بالتسبب في الحادث، والقتل الخطأ الناتج عن الإهمال، وإدارة المعدية دون الحصول على التراخيص اللازمة لذلك، وأصدرت قرارًا بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأوضحت التحقيقات أن ضحايا الحادث هم: سعيد سعد سعيد الطناني، ومجدى صبري سالم، زياد أحمد حسن، هاجر عبد الصمد، شروق ياسر محمد، دعاء نبيل عبد الرسول، زينب عبد المؤمن عبد العزيز، ندى أحمد حسن جاد، وأصدرت جهات التحقيق تصريح بدفن الجثث.
وأمرت جهات التحقيق بعرض السيارة المتسببة على مهندس فنى لفحصها وكتابة تقرير عنها، لفحص أجزائها الميكانيكية، والمكابح الخاص بها، لبيان ما إذا كان بها مشاكل فنية تحول دون قيادتها من عدمه، كما أمرت بغلق المعدية وتشكيل لجنة لفحصها، وتحديد مدى صلاحيتها، وإذا ما كان بها مشاكل فنية تحول دون صلاحيتها للاستخدام.
صرف تعويضات لأسر الضحايا
أشادت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بالجهود التي بذلها اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، ومساهمات منظمات المجتمع المدني، وتعاونهم في دعم أسر الأطفال ضحايا غرق السيارة التي كانت تنقلهم إلى موقع عملهم بمنشأة القناطر.
وكانت وزارة التضامن الاجتماعي، بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية، وبصفتها معنية بتقديم سبل الدعم والإغاثة وقت الأزمات والطوارئ بالتنسيق مع المحافظين والجمعيات الأهلية، قامت ببحث الموقف وعمل دراسة حالة عن كل أسرة ضحية وتقديم تلك التقارير للجهات المختصة لتقديم الدعم للأسر المصابة والمكلومة في أطفالها.
وقدمت الجمعيات والمؤسسات الأهلية ما يقرب من 400 ألف جنيه دعمًا لأسر ضحايا غرق سيارة في مياه النيل بالمنوفية، كمساعدة مالية لهم، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وفي إطار حرص وزارة التضامن الاجتماعي على التنسيق والتعاون المستمر مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي كلًا من الإدارة العامة للإغاثة ومديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة بتقديم كل أوجه الرعاية الاجتماعية والدعم لتلك الأسر، مؤكدة أن الوزارة تسخر كل إمكانياتها لدعمهم، سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية، وسارعت محافظة المنوفية بتخصيص 60 ألف جنيه لأسرة كل ضحية، بالإضافة إلى 55 ألف جنيه مخصصة من الجمعيات الأهلية، و25 ألف جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى قيام الوزارة بتقديم مساعدات خاصة لأطفال أسر الضحايا لحمايتهم من الزج بهم في فرص عمل، عوضًا عن الأطفال الذين توفاهم الله في الحادث الأليم، وأيضًا تساهم الوزارة في رفع كفاءة منازل تلك الأسر واستكمال تجهيزاتها للعمل على تحسين الظروف المعيشية لتلك الأسر.