العناني يلقي محاضرة عن جهود وزارة السياحة والآثار في مجال الحفائر والاكتشافات
ألقى خالد العناني، وزير السياحة والآثار مساء اليوم الثلاثاء محاضرة عن جهود وزارة السياحة والآثار في مجال الحفائر والاكتشافات ومشروعات ترميم الآثار وتطوير وبناء المتاحف، واسترداد الآثار المهربة، وذلك بقاعة إيوارت بمقر الجامعة الامريكية بالتحرير.
جاء ذلك تلبية للدعوة التي قدمتها له الجامعة في إطار المحاضرة التذكارية السنوية التي تقيمها الجامعة لتكريم الدبلوماسية نادية يونس.
وشهد المحاضرة الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة، وعددا من سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة، والشخصيات العامة وأساتذة الجامعة والطلبة، وعائلة الدبلوماسية نادية يونس.
وخلال المحاضرة سلط العناني، من خلال عرض تقديمي، الضوء على أبرز إنجازات الدولة المصرية في الحفاظ علي تراثها الحضاري وما شهده قطاع الآثار في الأونة الأخيرة من افتتاحات واكتشافات أثرية ومشروعات الآثار التي تعمل الدولة على الانتهاء منها.
واستهل حديثه بإطلاع الحاضرين على الأماكن السياحية والأثرية على مستوى الجمهورية والمواقع الأثرية بمصر المدرجة على قائمة التراث العالمي، بالإضافة إلى إطلاعهم على آخر أهم الاكتشافات الأثرية ومنها الكشف مقبرة واحتي الرائعة الجمال بسقارة، وتوابيت سقارة التي وصل عددها إلى أكثر من ١٥٠ تابوت وغيرها من اكتشافات هامة بالمنيا والأقصر والقاهرة والجيزة وغيرها.
كما استعرض مستجدات الأعمال الخاصة بالمواقع الأثرية المصرية، والبعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وجهود المبذولة لاستعادة القطع الأثرية المصرية التي تم تهريبها للخارج، حيث أنه في الأونة الأخيرة تم استرداد العديد من القطع الأثرية والتي كان من أجملها التابوت الذهبي لنجم عنخ الذي أعاده متحف المتروبوليتان بأمريكا.
كما سلط الضوء على أحدث افتتاحات المتاحف الجديدة ومشروعات الآثار منها افتتاح مشروع ترميم هرم زوسر المدرج والمقبرة الجنوبية له بسقارة وهما من المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي، وافتتاح عدد كبير من المتاحف مثل المتحف القومي للحضارة المصرية، ومتحف شرم الشيخ، ومتحف المركبات الملكية ببولاق بعد الانتهاء من تطويره وغيرها من المتاحف في كفر الشيخ والغردقة وطنطا والمنيا ومتحفي مطار القاهرة الدولي وغيرها.
كما أشار الوزير في محاضرته إلى افتتاح مسجد الفتح بالقاهرة وزيارة الكنيسة المرقصية بالإسكندرية وافتتاح المعبد اليهودي بالإسكندرية بعد ترميمه، وذلك في يوم واحد مما يدل علي أن مصر ملتقى لجميع الأديان وبلد التسامح.
هذا بالاضافة إلى تسليط الضوء على مساعي وزارة السياحة والآثار في تطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف لتحسين تجربتهم خلال زيارتهم وإتاحتها لذوي الهمم ومنها ما يتم بمنطقة أهرامات الجيزة وافتتاح أول مطعم بها وأول سيارة تعمل بالطاقة الصديقة للبيئة لنقل الزائرين داخل المنطقة، فضلا عن المشروعات القائمة بالمواقع الأثرية ومنها مشاريع تخفيض منسوب المياه الجوفية والتي من بينها في كوم أمبو بأسوان وكوم الشقافة بالإسكندرية، وكذلك ما تم افتتاحه من مشروعات تطوير لبعض المناطق الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث تم افتتاح ثلاث نقاط علي المسار بعد تطويرها بسخا وسمنود وتل بسطا وجارٍ تطوير وترميم باقي المناطق الواقعة على المسار.
وتطرق أيضًا للحديث عن المعارض الأثرية الخارجية وما لها من دور كبير في الترويج السياحي لمصر، ومنها معرض الملك الشاب توت عنخ آمون والذي أُقيم بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا، والذي زاره أكثر من مليون و٤٠٠ ألف زائر في محطته بباريس، بالاضافة إلى معرض ملوك الشمس بالعاصمة التشيكية براغ، ومعرض رمسيس وذهب الفراعنة المُقام الآن بمتحف هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشار إلى فعاليتي موكب المومياوات الملكية والأقصر…طريق الكباش وما كان لهما من عظيم الأثر في الترويج السياحي لمصر، مؤكدا على أن عام 2022 هو عام استثنائي ومميز حيث سيشهد مرور 100 عامًا على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكذلك مرور 200 عامًا على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.
وألقى أيضا الوزير الضوء على المتحف المصري الكبير الذي ينتظره العالم أجمع والذي سيكون أكبر متحف في العالم يضم حضارة واحدة هى الحضارة المصرية القديمة.
كما تحدث الوزير عن ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر التي أعدها تحالف إنجليزي كندي والتي تهدف إلى إظهار المقصد السياحي المصري كمقصد شاب نابض بالحياه مع تسليط الضوء علي مقوماته السياحية المختلفة والمتنوعة.
وفي نهاية المحاضرة، أهدى رئيس الجامعة الوزير درع الجامعة.