عيد الظهور الإلهي.. ما لا تعرفه عن ثالث الأعياد السيدية الكبرى
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الغطاس غدا الأربعاء 19 يناير، وهو ثالث الأعياد السيدية الكبرى.
وتصوم الكنيسة الأرثوذكس عن كل اللحوم، بما فيها الأسماك خلال برامون الغطاس، الذي يأتي قبل عيد الغطاس مباشرة، ومدته من يوم إلى ثلاثة أيام، ويمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم، ويكتفون بالبقوليات وما شابه.
"البرمون" كلمة يونانية تعني الاستعداد، وهو عادة ما يكون يوم أو يومين أو ثلاثة أيام، ويأتي هذه السنة ثلاثة أيام، ولا يأتي إلا في عيدي الميلاد والغطاس، ويعامل معاملة الصوم الكبير أي أنه يصام فيه فترة انقطاع ويمنع تناول الأسماك فيه.
واعتاد الأقباط في هذا العيد، الاحتفال بتناول وجبات القلقاس والقصب، وهي من العادات التي توارثتها الكنيسة؛ حيث أنه في عيد الغطاس تمتلئ البيوت بالقلقاس، وليس عبثًا الأكل بهذا الطعام بالذات في عيد الغطاس.
وطبقًا للرموز الروحية داخل الكنيسة القبطية؛ فإن القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة، إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة ومغذية، بواسطة الماء يتطهر المسيحيون -حسب معتقداتهم- من سموم الخطيئة كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء.
وعيد الغطاس، يسمى عيد الظهور الإلهي، ويأكل الأقباط القصب كنبات ينمو في الأماكن الحارة، ربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات ونبات القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هي فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، وعندما نداخل القصب نجد القلب الأبيض والقلب الأبيض مملوء حلاوة، أما القلقاس فيرمز للمعمودية فيجب، وضعه في الماء أولا وتنقيته ليخرج بمادة فائدة للطعام، وبداخله اللون الأبيض رمزًا للنقاء