الرعاية الصحية تنشر قصة نجاح إنقاذ حياة طفل بحضَّانة مستشفى النساء والولادة التخصصي ببورسعيد
كشفت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن تفاصيل قصة نجاح إنقاذ حياة طفل بقسم الحضّانات بمستشفى النساء والولادة التخصصي التابعة للهيئة في محافظة بورسعيد، وذلك بعد تقديم الرعاية الصحية اللازمة له لمدة 35 يومًا داخل الحضّانة بالمستشفى وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
وأوضحت الهيئة، أنه استقبل قسم الرعاية المركزة لحديثي الولادة والمبتسرين بمستشفى النساء والولادة التخصصي رضيع كامل العمر الرحمي (38) أسبوعًا، يعاني من صعوبة في التنفس من الدرجة الرابعة، وزُرقة وعدم ارتفاع في منسوب الأكسجين بالدم رغم إعطائه جرعة أكسجين مناسبة له حسب بروتوكول العلاج المعمول به لعمره ووزنه.
وأضافت، أنه على الفور تم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي لمعالجة متلازمة صعوبة التنفس، وتم تقييم الحالة بعمل أشعة تلفزيونية إيكو على القلب والفحوصات والتحاليل اللازمة حيث تبين وجود ارتفاع شديد بضغط الشريان الرئوي، والتي تعد من الحالات شديدة الخطورة.
وتابعت، أنه تمت وضع الخطة العلاجية للطفل بالتعاون بين الفريق الطبي للحضَّانة متعددة التخصصات بمستشفى النساء والولادة التخصصي المكون من الأطباء وصيادلة التغذية والكلينيكال ومسئولة التمريض وممرضة الحالة والعلاج الطبيعي، وذلك لعلاج ومتابعة الطفل في ضوء البروتوكول المعمول به في وحدة الحضَّانات بالمستشفى.
واستكملت، أنه تابع الفريق الطبي حالة الطفل بصفة مستمرة، وبعد أيام من إعطائه العلاج المناسب لوحظ تحسن شديد في ضغط الشريان الرئوي للطفل، والذي اتضح بالأشعة التلفزيونية على القلب والتي كان يتم إجراؤها كل 48 ساعة من العلاج.
وأضافت، أنه تم إعطاء الطفل تغذية وريدية كلية وحساب السعرات الحرارية بدقة تتوافق مع احتياجات الطفل اللازمة لنموه والتي يقوم بتحضيرها صيادلة قسم تحضير الأدوية والمحاليل الوريدية بالمستشفى.
وتابعت أنه منذ وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي تم استدعاء الأم لعمل تلامس مع الطفل ضمن بروتوكول العلاج، إلى أن تم فصله فصلًا جزئيًا عن جهاز التنفس الصناعي، وتطور الوضع لجلوس الأم وحمل الرضيع في وضع الكنجارو مما ساعد كثيرًا على تحسن الحالة أسرع من الوقت المحدد.
واستكملت، أنه تم عمل تهيئة للوالدين بطبيعة الحالة وطبيعة تطورها والمدى الزمني المتوقع لتحسنها، بجانب تدريب الأم على أساسيات وفوائد وقواعد الرضاعة الطبيعية إلى أن تحسن الطفل وتم سحب كل الأدوية، وخروجه من المستشفى بصحة جيدة جدًا واستقرار حالته الصحية.
ولفتت، إلى أنه قام بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للطفل لمدة 35 يومًا نخبة من أمهر العاملين بمختلف التخصصات بمستشفى النساء والولادة التخصصي بورسعيد، تضم أ. د. عبدالحكيم القصبي، رئيس قسم الحضانات بمستشفى النساء والولادة التخصصي واستشارى أول ومدرب زمالة حديثي الولادة، وأخصائيي الأطفال المبتسرين "د. هدير سعد الدين، د. أحمد صدقي، د. محمد جمال، د. ميرڤت عبدالمعز، د. علياء صلاح الدين، د. رحاب خالد"، د. مروة عكاشة، صيدلي إكلينيكى، د. نسمة توفيق، أخصائى تغذية، د. نهى محمد، رئيس قسم التحضير، د. إيمان عبداللطيف، أخصائي علاج طبيعي، وبمعاونة مسئولي وأخصائي قسم التمريض بالمستشفى.
وأكد الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، جاهزية مستشفى النساء والولادة التخصصى التابعة للهيئة ببورسعيد فى توفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعات التأمين الصحي الشامل الجديد والأطفال المبتسرين ببورسعيد وإقليم القناة، مضيفًا أنه تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 52 أسرة داخلى، 19 حضانة للأطفال المبتسرين، 9 عنايات مركزة، وغرفتين عمليات.
ووجه الدكتور أحمد السبكي، الشكر والتقدير لجميع أفراد الفريق الطبي متعدد التخصصات بمستشفى النساء والولادة التخصصي ببورسعيد، والذي ساهم في إنقاذ حياة الطفل، مثمنًا تفانيهم في العمل وجهدهم الذي استمر لمدة 35 يوم ليلًا نهارًا لوضع الطفل تحت الملاحظة الدقيقة داخل حضَّانة المستشفى، ومؤكدًا تميز كافة الكوادر الطبية والإدارية والفنية بالهيئة العامة للرعاية الصحية وفروعها ومنشآتها الصحية بالمحافظات الثلاث لمنظومة التأمين الصحي الشامل (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية).
ولفت السبكي، إلى أن الاهتمام بخدمات صحة المرأة والأجنة والأطفال حديثي الولادة ركيزة هامة في تقديم الخدمة بالمستشفيات التابعة للهيئة، وتابع: نوفر جميع خدمات صحة المرأة والطفل من خلال تقديم حزمة متنوعة من الخدمات الطبية للمنتفعات الخاصة بالسيدات الحوامل والمتابعة المستمرة معهم طوال فترة الحمل لتوفير صحة أفضل للأم طوال فترة الحمل، بالإضافة إلى ضمان نمو سليم للجنين طوال شهور الحمل، مع تقديم الرعاية الكاملة فيما بعد الولادة خاصة في ظل التغطية الصحية الشاملة التى يقدمها نظام التأمين الصحي الشامل الجديد.