انفراد| نكشف بالمستندات نقل خامات ترميم من التكية المولوية بالمخالفة لقانون حماية الآثار
كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار لبوابة “الفجر” الإلكترونية، عن نقل 225 بلاطة "معسراني" من التكية المولوية، وهي بلاطات كان قد قام بتخزينها المرمم الإيطالي "فان فوني" الذي اشتهر بـ مايكل أنجلو عصره، والذي شارك بإنقاذ آثار النوبة وكذلك ترميم التكية المولوية عام 1976م.
تساؤلات من خبراء
وتساءل عدد من المهتمين بالشأن الأثري عن سبب نقل البلاطات إلى دير مارمينا العجايبي في الإسكندرية فحسب المادة 30 من قانون حماية الآثار فالمفترض أن يتم الصرف على المباني الخاضعة للأوقاف سواء الإسلامية أو المسيحية من مال الوقف أي أن الدير هو الذي ينفق على ترميماته، فعلي أي أساس تم نقل تلك البلاطات.
وكشف مصادر أخرى عن مزيد من التفاصيل، حيث تم نقل البلاطات بناء على تعليمات إحدى القيادات المعروفة بالوزارة، وتم نقلها في سيارة الوزارة وليس سيارة الوزارة الحكومية، كما أن الذي قام بتسلم البلاطات من مخزنها بالتكية هو السائق، وتم نقلها إلى الدير.
نص المادة 30 من قانون حماية الآثار
وهنا يأتي التساؤل، كيف يتم نقل تلك البلاطات إلى الدير وهل تم تحصيل ثمنها منه أم ماذا؟ حيث تنص المادة 30 على الآتي "تتحمل كل من الوزارة المختصة بالأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية وأفراد والجهات الأخرى المالكة أو الحائزة لعقارات أثرية أو تاريخية مسجلة نفقات ترميمها وصيانتها إذا رأى المجلس ضرورة لذلك، ويكون ذلك تحت إشرافه، وفي حالات الخطر الداهم يقوم المجلس بإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة للعقارات المشار إليها لحين سداد النفقات من الأفراد أو الجهات المالكة أو الحائزة للعقارات المسجلة أثرًا".
وعلق أحد المتخصصين على المادة قائلًا، فنقل البلاطات هنا الذي هو عملية تجميلية ليس درءً لخطر داهم، فقد قامت الوزارة حين سقطت أحجار من الدير الأبيض في سوهاج بالتحرك ودرء الخطورة عن الدير وهذا موافق للمادة 30، أما في هذه الحالة فنقل البلاطات مخالف لنص المادة 30 من قانون حماية الآثار، والتي تنص على أن الجهة المالكة هي من تتحمل تكاليف الترميم، والبلاطات مملوكة لوزارة السياحة والآثار.