وزير الري: التغيرات المناخية من أهم القضايا التي يواجهها العالم حاليا
أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أن قضية التغيرات المناخية، تُعد من أهم القضايا التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، نظرًا للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير الغير متوقع على كميات الأمطار بمنابع الأنهار.
وأشار عبدالعاطي، إلى حدوث العديد الظواهر المناخية المتطرفة التي ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة، مؤكدًا أن ٧٠% من الكوارث الطبيعية في العالم مرتبطة بالمياه مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها، الأمر الذي يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وكلفة في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية في الوقت الحالي، الأمر الذي يستلزم زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم في مجال المياه.
جاء ذلك خلال اجتماع للدكتور محمد عبدالعاطي لاستعراض موقف الإعداد لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه كجزء رئيسي من مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢٢ (COP27) والمزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل، والمشاركة المصرية في المنتدى العالمي التاسع للمياه والمزمع عقده في العاصمة السنغالية داكار في شهر مارس المقبل، بحضور الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط، والمهندس محمد السباعى وكيل لجنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ، والمهندس أحمد عبد العزيز معاون الوزير للتعاون الدولي، والمهندس عبد الرحيم يحيى معاون الوزير لشئون مياه النيل، والمهندس أحمد عمر مهندس بالإدارة المركزية للأملاك بالديوان العام.
واستعرض عبد العاطي موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر نوفمبر القادم، والذي سيُعقد تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمي"، والذي سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ (COP27) والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم، ممثلة عن القارة الإفريقية، ومناقشة آلية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر كأحد قرارات منتدى شباب العالم الرابع.
وأكد أهمية هذا الحدث باعتباره فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء في مجال المياه، مؤكدًا أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافي وخاصة في الدول الإفريقية، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التغيرات، حيث تُعد المياه هي العنصر الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.
وأشار وزير الري إلى عضوية مصر في "الائتلاف الدولي للمياه والمناخ"، وهو أحد المبادرات الدولية التي تهدف بشكل رئيسى للتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعني بقطاع المياه، مشيرًا لعقد جلسة نقاشية لأعضاء "لجنة القادة المعنية بالمياه والمناخ" برئاسة الرئيس المجرى يانوش أدير على هامش مؤتمر "كوكب بودابست للتنمية المستدامة" والمنعقد فى نهاية شهر نوفمبر الماضي، مع التأكيد على أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات "إسبوع القاهرة الخامس للمياه" و"الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ" و"تحالف التكيف مع المناخ" كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣، وكذلك أهمية التعاون بين "مؤتمر كوكب بودابست" و"أسبوع القاهرة للمياه".
كما استعرض عبد العاطي، التنسيق القائم بين أعضاء مجموعة العمل المشكلة من مصر والسنغال للإعداد لتنظيم المنتدى العالمي التاسع للمياه، وذلك في ضوء الشراكة الإستراتيجية بين وزارة الموارد المائية والري والمنتدى العالمي للمياه، وتنفيذًا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسنغال في مجال المياه.
وصرح عبد العاطي، بأنه من المقرر التركيز على ملف "المياه والتغيرات المناخية" خلال فعاليات المنتدى، والسعي لأن يعكس المنتدى القضايا والتحديات الافريقية وإيجاد حلول مستدامة لها، وإمكانية تنفيذ مسار مشترك يبدأ من المنتدى العالمي التاسع للمياه ويستمر في مؤتمر المناخ القادم، واستكمال "حوار السياسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمناطق التي تعاني من الندرة المائية" والذي بدأ خلال أسبوع القاهرة الرابع للمياه، تمهيدًا لرفع توصياته لمؤتمر المراجعة لنصف المدة.