الرئيس الأوكراني السابق يتهم خلفه بالتأسيس للدكتاتورية في البلاد
اتهم الرئيس الأوكراني السابق بيوتر بوروشينكو الملاحق على ذمة الخيانة العظمى خلفه فلاديمير زيلينسكي بالتأسيس لنظام دكتاتوري، وأكد أنه سيعود إلى أوكرانيا "للدفاع عنها ضد روسيا".
وقبل عودته إلى أوكرانيا من جولة في الخارج، كتب بوروشينكو عبر "فيسبوك" مخاطبا زيلينسكي: "تحاول أن تفعل ما يفعله كل شخص يطمح إلى أن يصبح دكتاتورا، أي تحويل الديمقراطية إلى دكتاتورية. تريد إعادة نظام الأغلبية من أجل شراء أصوات الناخبين لقاء كمية من الحنطة السوداء وتطبيق "العمل" لأنها فرصتك الوحيدة. تريد إلغاء النظام الانتخابي المعتمد على القوائم المفتوحة. تريد القضاء على الديمقراطية مثلما فعلت أثناء انتخابات عام 2021".
وأضاف: "أنت تخشى الانتخابات البرلمانية ولذا تريد تأجيلها، لأنه بعد الانتخابات البرلمانية لن تكون لديك فرص للفوز بالحملة الرئاسية. تستخدم "فيديوهات" حول بوروشينكو في محاولة لشغل اهتمام المجتمع عن أخطائك والأزمة التي تشهدها البلاد بسبب عدم أهليتك".
وتابع: "سوف تقود البلاد إلى بطاقات التموين"، في إشارة إلى قيام السلطات بضبط أسعار المواد الغذائية الأساسية "ما يؤدي إلى اختفاء هذه البضائع من رفوف المتاجر".
وأكد بوروشينكو عودته إلى أوكرانيا من وارسو في الـ17 من يناير، وقال: "بالطبع لن أعود لأدافع عن نفسي من هجماتك، فأنت لا تستحق ذلك، بل سأعود من أجل الدفاع عن أوكرانيا من العدوان الروسي".
وكان بوروشينكو غادر أوكرانيا في الـ17 ديسمبر الماضي بجولة "دبلوماسية" شملت تركيا وبولندا وقال أنصاره إنها كانت مقررة مسبقا.
وفي وقت سابق قال مكتب المدعي العام الأوكراني إن النيابة ستطلب من القضاء اعتقال بوروشينكو بتهمة الخيانة العظمى وإيداعه الإقامة الجبرية بكفالة قدرها 37 مليون دولار تقريبا، الأمر الذي وصفه حزب بوروشينكو بـ "الاضطهاد السياسي".
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن محكمة بيتشيرسكي في كييف وافقت على توقيف بوروشينكو فور عودته إلى أوكرانيا.