"ربط بالجنزير و165غرزة".. "الفجر" تحاور ضحية الاعتداء من زوجها وتشويه وجهها بالوراق (فيديو وصور)
ضرب وإهانات وربط بالجنزير وحلق شعري".. مشاهد أليمة عاشتها السيدة "مريم أيوب" البالغة من العمر 33عامًا، على يد زوجها "ماهر عادل" البالغ من العمر 38عامًا سائق، خلال 7سنوات زواج، وخلال حملها من طفلتها الأولى، بدلا من أن تكون بداية لحياة سعيدة، كانت بداية لسلسلة من الاعتداءات التي لا تنتهي، حاولت السيدة أن تتركه، وتذهب لأسرتها، ولكن كان يطاردها في كل مكان، ويحاول خطف نجلتي الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات، حتى يحرمني منها ترهيبًا لكي أعود له.
بنحو 165غرزة في الوجه، و23غرزة في اليد اليسرى، كان الاعتداء الأخير، عندما تهجم عليها في الشارع أثناء توصيلها لنجلتها للحضانة، حاولت تقاوم السيدة الاعتداء حتى لا يخطف الزوج نجلتها، ويحرمها منها، وكانت النتيجة راقده على الفراش، مشوهة الوجه، لا تستطيع التحرك من كثرة الآلام.
انتقلت محررة "الفجر"، لمنزل السيدة وتدعى "مريم" بعد الاعتداء عليها بطريقة وحشية على يد زوجها، إثر خلافات بينهما بمنطقة الوراق.
الضحية: 7سنوات ضرب وإهانة
وجهها مملوء بالجروح، لا تستطيع أن تتفوه بكلمات، لكثرة الألم التي تشعر بها السيدة "مريم أيوب" البالغة من العمر 33عامًا، قائلة، إنها تزوجت من "ماهر عادل" البالغ من العمر 38عامًا، ويعمل سائق بإحدى الشركات، بلغت مدة زواجنا 7سنوات، ولكن كانت سنوات العذاب، لأنه كان دائم التعدي عليها بوحشية.
“ضربني وكسر إيدي وأنا حامل”
وتضيف "مريم" الضحية، وصوتها يمتلئ حزنًا، منذ كنت حامل في نجلتي "سيلينا" وهي 5 شهور، كانت بداية الاعتداء عليها على يد زوجها "ماهر"، في هذا الحين تعدي عليا بالضرب، حتى أصيب بكسر في اليدين، فقررت السيدة العودة لأهلها منذ كانت حامل، ثم تم التصالح بيننا بعد ولادة نجلتي بنحو 6 أشهر، كنت أعتقد أن يتوقف التعدي عند ذلك، ولكن بداية لسلسلة من التعدي والإهانة.
ضربني على رأسي بالشومة في الشارع
بصوت مبحوح، تتابع "مريم" واقع مأساتها في حديثها لـ "الفجر": "بعد عام من زواجنا قررت أذهب لمنزل أسرتي لكثرة التعدي، ولكن حدث شئ جعلني أعود له من جديد،" خطف بنتي، ليضغط عليا عشان أرجعله، فاضطريت العودة له في عام 2017، وبعد شهرين كسر دراعي، وفي عام 2018 كنت في بيت أهلي، وكالعادة رايحة بالبنت الحضانة، فتعدى عليا في الشارع وضربني على رأسي بالشومة في وسط الشارع، حينها حررت محضر، ولكن لا يهتم".
الضحية: خطفني وساوم أهلي
وتضيف السيدة المكلومة في حديثها: "لم يتوقف الزوج عن اعتدائه عليا، فكان يطاردني في كل الأماكن، وفي شهر 8 لعام 2019، كنت في الشارع، وقام بخطفي، وضربني بضربة واحدة بسلاح أبيض (مطواة) في وجهي، بالإضافة إلى ضربة أخرى في يدي بالمطواه أيضًا، وفي هذا التوقيت، بدأ يساوم أهلي، أن يأخذ الطفلة الصغيرة مقابل عودتي لأهلي، ولكن لم ينفذ التهديد، فتركني لكي أذهب لأسرتي "قولتله سيبني وهروح أجيب البنت"، وقتها تركني، ولم أعود له.
حلقلي شعري.. بعدما تركني، حاولت أهرب أنا وأسرتي، وأجرنا شقة جديدة لنبعد عن الطرق، الذي يحاول أن يوصل لي، ولكن في شهر 12لعام 2019، طاردني مرة أخرى، وخطفني في هذه المرة، وقام بتعذيبي "حلقلي شعري، وربطني بالجنزير"، وبعد مرور37 يومًا، حاولت الهروب، وبالفعل تمكنت من ذلك، قائلة "هربت وأنا مربوطة بالجنزير".
الضحية: كان بيهدد أسرتي بقتلي
وفي إحدى المرات، في عام 2020، بدأنا ننقل لشقة أخرى، لكثرة مطاردته، ولكن وصل لعنوانا الجديد، وتهجم علينا في الشقة وأطفأ النور، وحاول كسر باب الشقة ولكن لم يستطع، من هذا الوقت حاول ترويعنا بإرسال رسائل تهديد لأسرتي لكي أعود له، وكان مضمونها "أنا هقتلكم بنتكم، وأبعتهالكم في شوال"، حتى جاء يوم الواقعة.
تستكمل السيدة، الآلام التي لحقت بها، حيث قالت، كل هذه الاعتداءات من أجل أن أعود له ليضربني، ويأخذ نجلتي، "أنا مش هرجعله ومش هسكت عن حقي تاني، جسمي مش قادر يستحمل ضرب تاني"، وفي شهر 1 لعام 2021، كنت مازلت عند أسرتي، وفي هذا اليوم، كنت ذاهبة بنجلتي للحضانة، وكنت راكبة (التوك توك)، تفاجئنا بأحد التكاتك "بيضرب كلاكسات وبيزنق علينا، وفوجئت بجوزي نازل من التوك توك ومعاه واحد صاحبه بلطجي".
المجني عليها: جوزي مسك وجهي وشرحه بالمطواة
عندما رأيت زوجي، علمت أنه سيأخذ نجلتي ويعتدي عليا "بدأت أصرخ وأستنجد بالناس، وأستنجد بسواق التوك توك، فجوزي ضربه بالمطواة في رأسه، وكان بيحاول يأخذ بنتي ويشدها مني، وأنا بقول للناس الحقوني، وقتها صاحبة البلطجي فضل يضربني بمفك في إيده، ويحاول يأخذ بنتي مني"، في هذا التوقيت حاولت الدفاع عن نجلتي حتى لا أحد يأخذها، وكانت نتيجة ذلك قام زوجي بالتعدي عليا.
استكملت الزوجة المعتديه عليها من زوجها "جوزي مسكني من وجهي، وكان معاه مطواة، وفضل يشرح في وجهي لغاية ما تشوهت، وصاحبه كان بيحاول يسحب البنت"، وكل ذلك لكي يعجزوني لتركي للطفلة، ولكن لم أستسلم، ظللت صامدة وتحملت الضرب، حتى وجدت شاب من أحد العقارات، وقام بالدفاع عني، حينها جميع الشارع تجمع وحاولوا الإلحاق بزوجي ولكنه هرب.
التقرير الطبي
وكشف التقرير الطبي، عن الإصابات التي لحقت بالسيدة،أن هناك 3جروح باليد اليسرى طول كل منها8 سم، و3 سم، و2 سم، وجرح آخر مخيط طوله 3 سم بالساعد الأيمن، وجرحان قطعيان بجانب الشفتين من الناحية اليسرى واليمنى مخيطان طول كل منهما 4 سم، و3 سم، وجرح مخيط أعلى الأنف طوله 4 سم، و2 جروح على الوجه، يصل كلهما 165غرزة.
وتطالب السيدة في ختام حديثها، بأخذ حقها، حتى تعود لممارسة حياتها بشكل طبيعي "عايزة أنزل ببنتي ومخافش إنها تتخطف أو أضرب في الشارع"، مشيرة إلى أنه يجب على كل سيدة ألا تصمت عن حقها إذا تم الاعتداء عليها بشكل وحشي.
تحقيقات الواقعة
كان تلقى قسم شرطة الوراق بلاغا من ربة منزل اتهمت فيه زوجها بالاعتداء عليها، وذكرت المجني عليها أن المتهم دائم الاعتداء عليها بالضرب بسبب الخلافات الزوجية المتكررة بينهما، وأنه اعتدى عليها بسلاح أبيض وأصابها بوجهها، ما أسفر عن تشويهها.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وحُرر محضر بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة للتحقيق.