وزير الأوقاف: الوظيفة العامة أمانة.. والوفاء بحقها واجب شرعى ووطني
أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الإتقان وسرعة الإنجاز أهم عناوين الجمهورية الجديدة، وأن الوظيفة العامة أمانة ومسؤولية، وأننا نواصل برامج التأهيل والتدريب وجهود تجديد الخطاب الدينى ومكافحة التطرف، ونعمل على تعظيم النموذج المرئى فى الدعوة، وأن دور وزارة الأوقاف دعوى ومجتمعى وخدمى ودور هيئة الأوقاف استثمارى وتنموى، ومبنى على تعظيم عوائد الأوقاف لتحقيق شروط الواقفين، والدوران يتكاملان.
جاء ذلك خلال اجتماعه بقيادات المديريات الإقليمية ومديرى مناطق هيئة الأوقاف المصرية بأكاديمية الأوقاف الدولية اليوم الخميس.
وأشار محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى أن ما كان ينجز فى سنوات ينجز الآن فى شهور، وما كان ينجز فى شهور ينجز فى أسابيع أو أيام، وأن ما كان ينجز فى أسابيع ينجز فى أيام أو ساعات، وأنه لا مجال لأى تراخ أو كسل، والأمر ليس مجرد سرعة الإنجاز فقط، بل سرعة الإنجاز والإتقان.
وأكد أن الوظيفة العامة، هى أمانة ومسؤولية كبيرة أمام الله (عز وجل)، ثم أمام الوطن والقانون والضمير الإنسانى، وأن احترام الإنسان لنفسه يقتضى الوفاء بمتطلباتها على أكمل وجه مستطاع، مؤكدًا أن اجتماعنا المشترك اليوم بين قيادات الأوقاف يهدف إلى تعظيم أوجه التعاون بين الوزارة والجهات التابعة لها، موضحًا أننا كفريق عمل فى الأوقاف نعمل على تعظيم عوائد الوقف، وصرفها فى مصارفها الشرعية وفق شروط الواقفين بدقة وأمانة، كما نعمل على ضبط شئون المساجد ولا سيما ما يتعلق بضوابط خطبة الجمعة، وعملية التدريب والتأهيل المستمر لرفع مستوى جميع العاملين بالأوقاف وتعظيم النموذج المرئى فى الدعوة.
كما أشار إلى أننا ينبغى أن نضاعف جهودنا، وأن نحمد الله (عز وجل) أن استخدمنا، حيث يقول سبحانه: "يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" فالاستخدام نعمة تستوجب الشكر بمزيد من العطاء، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إذا أحبَّ اللهُ عبدًا عسَّله قالوا: وما عسَّله يا رسولَ اللهِ ؟ قال: يُوفِّقُ له عملًا صالحًا بين يدَيْ رِحلتِه حتَّى يرضَى عنه جِيرانُه أو قال: من حَولَه"، والنعمة تدوم بالشكر، وشكر النعمة يكون باستخدامها، فشكر العلم بالتعليم، وشكر المال الإنفاق، وشكر الإدارة هو القيام بحقها، حيث يقول تعالى: "هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم"، فمجالات الإنفاق لا تنحصر فى المال فحسب بل تتعداه إلى غيره.
وأكد وزير الأوقاف، أنه حيث يتوقف الإنسان عن تنمية نفسه يسبقه الزمن، وأن طبيعة المرحلة تتطلب الأخذ بأقصى درجات الانضباط، فالموظف الذى يهمل فى أداء واجبه هو والمختلس سواءً بسواء، فضياع المال إهمالًا كضياعه اختلاسًا، وأن على المديرين المراجعة والتدقيق والتوجيه المستمر، مشيرًا إلى وجوب الإنجاز فى الوقت والتزام أعلى درجات الجودة بالجمع بين الإنجاز والإتقان فى العمل، حيث يقول الشاعر:
فإن رُمتُمْ نَعيمَ الدَّهْرِ فاشْقَوا
ويقول آخر:
وَمَنْ يَتَهَيَّب صُعُودَ الجِبَـالِ
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
وأكد على ضرورة المتابعة والتقييم المستمر، وأنه لا بد من وجود خطط للتنفيذ والإنجاز، يُشرف عليها المديرون بأنفسهم، وتخصيص لجان لمتابعة الملفات أولا بأول، وأن الموظف يجب أن يتعامل مع عمله ليس على أنه مجرد وظيفة فقط بل رسالة شرعية ووطنية معًا.
وفيما يخص الجانب الدعوى أكد على ضرورة الالتزام بضوابط خطبة الجمعة وقتًا وموضوعًا وانضباطًا، وفيما يتعلق بالتدريب أكد وزير الأوقاف أنه قد تم اعتماد الدفعة الرابعة من الأئمة والواعظات للدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية والتى ستبدأ دوراتها مطلع فبراير المقبل، كما يجرى الإعداد لاستقبال مجموعة من الأئمة الفلسطينيين وعددهم (19) إمامًا للتدريب فى الفترة من 1 فبراير حتى 15 فبراير 2022م للتدريب بأكاديمية الأوقاف الدولية.