أول مصفاة "للذهب" في الشرق الاوسط وافريقيا لدمغه بكود 9999 الدولي
"الملا" يكشف استراتيجية وزارة البترول لزيادة مساهمة قطاع التعدين فى الناتج المحلي
كشف طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة تخطط لرفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 0.5% إلى 5% بحلول 2030 وتأسيس أول مصفاة للذهب لتعميق صناعته محليا.
التوسع في صناعة الأسمدة الفوسفاتية:
وقال طارق "الملا"، إن استراتيجية مصر 2030 تعتمد على زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5%، وقد ضخت الحكومة استثمارات خلال الفترة الماضية؛ لتطوير البنية التحتية من الطرق الكباري والموانئ، لتسهيل دخول المستثمرين للاستثمار في مختلف المشروعات التي تعتم اقامته فيه سواء سواء بتمويلات ذاتية أو بالمشاركة مع القطاع الخاص بشرط تعميق نسبة المكون المحلي.
وأشار" الملا"، إلى أن الفوسفات يعد من أهم المعادن التى تمتلك مصر كميات كبيرة منها ويتراوح حجم إنتاجه ما بين 7 إلى 8 مليون طن سنويا.
وتابع" الملا" خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة بلومبرغ الشرق، " في الماضي كنا نصدر نصف حجم إنتاجنا منه كمادة خام هو ما يكون تأثيره ضعيف على الناتج المحلي الإجمالي، لكن الآن لدينا خطة وإدخاله في الصناعات التحويلية مثل الأسمدة الفوسفاتية وحمض الفوسفوريك
وأضاف، "بدأنا في إنشاء عدة مصانع لإنتاج الاسمدة الفوسفاتية، وافتتحنا مؤخرا مصنع متخصص لإنتاجها بمنطقة العين السخنة".
أول مصفاة للذهب :
قال" الملا"، إن الذهب يعد ثاني أكثر المعادن المنتشرة في مصر، وتمتلك مصر حاليا اكبر المناجم منه وهو منجم السكري التى تديره شركة سنتامين، ويصل حجم إنتاجه إلى 15 طن سنويا وجاري العمل على زيادة طاقة الانتاجية خلال السنوات القادمة.
وباع منجم السكري حوالى 469 ألف أوقية ذهب وفضة خلال عام 2021، وبلغت إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 748 مليون دولار.
وأضاف "الملا"، أن مصر تعمل على التوسع في استخراجات الذهب خلال السنوات القادمة، خاصة وأنه أحد أهم المعادن التى اشتهرت بها في عهد المصريين القدماء، ولكن كان هناك تراجع ملحوظ في عمليات التنقيب عليه.
وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن طرح أول مزايدة للتنقيب عن الذهب منذ عام 8 اعوام في 2017 بـ 5 مناطق بالصحراء الشرقية وسيناء وفاز بها 4 شركات، ثم طرحت مزايدة في عام 2020 في إطار القانون الجديد للثروة المعدنية فازت بها 10 شركات للتنقيب عن الذهب في 75 قطاعا بالصحراء الشرقية
وأوضح "الملا"، أن مصر تعتزم تأسيس شركة لاقامة أول مصفاة للذهب بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا بتكلفة بتكلفة استثمارية 100 مليون دولار منها 30 مليون دولار في المرحلة الاولي فقط.
وأشار" الملا"، إلى أن مصفاة الذهب سوف تحقيق قيمة مضافة لصناعة الذهب المصرية، لما ستوفره من امكانية دمغ الذهب الخام المستخرج من المناجم بكود 9999 الدولي، بدلا من الذي يحدث حاليا حيث يتم ارساله للخارج إلى كندا وسويسرا لاعتماده دوليًا ثم اعادة تصديره، مشيرا إلى أن المصفاه سوف يستفيد منها الدول المجاورة مثل السودان والسعودية ؛ لتعظيم التكامل مع منطقة الدرع العربي النوبي في صناعة الذهب.
التحوط من أسعار النفط:
قال " الملا"، إن عدم استقرار أسعار النفط وتذبذبها بين الهبوط والصعود يوميا، حال بين القيام بتوقيع اتفاقيات للتحوط من زيادة الأسعار.
وكانت مصر وقعت عقود التحوط من ارتفاع أسعار النفط خلال العامين 2018-2019 و2019-2020 مع بنكين ا جي بي مورجان وسيتي بنك، ولكن لم تجدد توقيعهم العام المالي الماضي.
وأضاف "الملا" ما نعمل عليه حاليا لتعويض الارتفاعات التى حدث في اسعار النفط وتقلبل تاثيرها على الموازنة العامة، هو التوعية بترشيد استهلاك النفط والاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي، مشيرا ارتفاع عوائد الدولة من تصدير الغاز المسال قلل من الاثار السلبية لارتفاع اسعار النفط عالميا، قائلا" استطاعنا الاستفادة من بعض العوائد التى لم تكن في الحسبان عند إعداد الموازنة مثل زيادة صادرتنا من الغاز الطبيعي، ما جعل هناك تعويض من الخسائر المحققة نتيجة زيادة اسعار النفط."