بدء مفاوضات جديدة بين الصين والهند لحل الأزمة الحدودية
بدأ القادة العسكريون الصينيون والهنود، الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات حول انسحاب القوات المتبادل من منطقة لاداخ الحدودية المتنازع عليها بغية تخفيف حدة أزمة مستمرة منذ 20 شهرا.
وتعقد الجولة الـ14 من المفاوضات على الجانب الصيني من نقطة الالتقاء مولدو، ومن المرجح أن تختتم في ساعة متأخرة الأربعاء أو غدا الخميس، حسبما قال الجيش الهندي.
وأفادت مصادر عسكرية لصحيفة "هيندو" بأن المفاوضات الجارية على مستوى القادة بعد انقطاع دام 3 أشهر ترتكز على التحضير لتوقيع اتفاق حول فصل قوات البلدين في منطقة هوت-سبرينغس بهدف إعطاء دفعة جديدة لخفض التوتر في لاداخ.
وفي هذا السياق، وصف قائد الجيش الهندي، مانوج موكوند نارافاني، الوضع الحالي في منطقة لاداخ الواقعة شرقا بأنه "مستقر وتحت السيطرة"، بيد أنه أبلغ الصحفيين في نيودلهي بأن الهند لن تسمح للصين بتغيير الأمر الواقع بالقوة.
وفي بكين، ألقى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، بالمسؤولية عن التصعيد في المنطقة على عاتق الهند أمس الثلاثاء، إذ قال: "نأمل أن يتمكن الجانب الهندي من العمل مع الصين والسعي إلى التحول من الاستجابة للطوارئ إلى الإدارة والسيطرة الطبيعية في المنطقة الحدودية في أقرب وقت ممكن".
كما وصف وانغ الوضع الحدودي الحالي بأنه مستقر بشكل عام.
وانعقدت الجولة السابقة التي عقدت في أكتوبر الماضي وانتهت على حالة من الجمود، إذ اتهمت الصين جارتها الهند بالتمسك ”بمطالب غير منطقية وغير واقعية، ما زاد من صعوبات المفاوضات".
ونشر البلدان عشرات الآلاف من جنودهما مدعومين بالمدفعية والدبابات والطائرات المقاتلة على طول حدودهما الفعلية التي يطلق عليها "خط السيطرة الفعلية".
وقتل 20 جنديا هنديا عام 2020 في اشتباك مع جنود صينيين باستخدام الهراوات والحجارة والعراك بالأيدي، فيما قالت الصين إنها فقدت 4 جنود.
ويفصل "خط السيطرة الفعلية" بين الأراضي التي تسيطر عليها كل من الصين والهند، اللتين خاضتا حربا عبر الحدود عام 1962، من منطقة لاداخ في الغرب إلى ولاية أروناتشال براديش في شرق الهند، والتي تطالب بها الصين بالكامل.