بعد حديث الرئيس السيسي عنها.. تعرف على جهود الدولة لمكافحة كورونا
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن جائحة كورونا تحدٍ عظيم قابل الإنسانية في العصر الحديث، والحقيقة أيضًا أنها شكلت تحديات مركبة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة جدًا خلال الفترة الماضية.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال الجلسة الرئيسية لمنتدى شباب العالم "جائحة كورونا، إنذار للإنسانية وأمل جديد"، دائما نقول في كل "محنة" توجد "منحة"، لأن التداعيات التي أفرزتها الجائحة حتى الآن نتكلم عن توقف قطاعات كاملة في السنوات الماضية، مضيفًا: "فيه دول عملت إغلاق كامل لكل مناحي الحياة، وهناك قطاعات توقفت بالكامل مثل الطيران والسياحة وقطاعات أخرى تضررت".
واختتم: "ستكون هناك آثار إيجابية رغم المعاناة التي عشنا فيها، في مصر لم نخف من "كوفيد"، الشعب المصري كان يتعامل مع الفيروس بإجراءات وتحسب واندفاع للتطعيم، لكن لم يتوقف العمل في مصر لحظة، لأن مهما كانت المحنة، لا تجعلنا أبدًا نتوقف، الحياة مش هتقف، هنستمر وهنتجاوز آثارها بشكل كامل قريبًا".
الإجراءات الوقائية للحد من الفيروس
لمواجهة جائحة كورونا، قام قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان بتنفيذ جميع الأنشطة والإجراءات الوقائية المتبعة في التصدي للجائحة، وذلك للحد من انتشار المرض، وقد كان هناك هدفان استراتيجيان في بداية الجائحة هما:
-الحد من عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا.
-ضمان استمرارية وفاعلية جميع الأنشطة الوقائية المتعلقة بصحة المجتمع.
المتابعة المستمرة للوضع الوبائي
عملت وزارة الصحة والسكان على المتابعة المستمرة للوضع الوبائي في مصر وفي العالم، والمراجعة الدورية للإجراءات الاحترازية، والتوصيات الوقائية من خلال التحليل المستمر للبيانات، وعمل الزيارات الإشرافية بصفة متكررة على مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية، وإجراءات التحكم والسيطرة على انتشار المرض ومنع حدوث الإصابة، وذلك عبر عدد من الآليات، وهي:
- الحجر الصحي.
-رصد الأمراض المعدية.
-مكافحة الأمراض المعدية والعدوى.
-تطوير المعامل المركزية.
-التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
الحجر الصحي
عمل الحجر الصحي على اتخاذ مجموعة متنوعة من الإجراءات التي من شأنها مواجهة جائحة كورونا في مصر، ومن أبرزها: التأكد من وجود نتيجة PCR سلبية لجميع الوافدين إلى مصر من الخارج، والتحقق من عدم وجود أي أعراض مرضية، أو ارتفاع في درجات الحرارة، أو أي عرض من أعراض الأمراض التنفسية الحادة، مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية في حالات الاشتباه، من خلال عزلها، وتوجيهها للمستشفيات المعنية لذلك، إلى جانب فحص جميع الركاب القادمين من كل دول العالم، والركاب العابرين "ترانزيت" على الرحلات الأساسية، أو الخاصة، أو رحلات البضائع، دون أي استثناءات، ورفع القدرات الأساسية لمعازل الحجر الصحي بالتجهيزات المطلوبة لاستقبال الحالات المشتبه فيها، وتوفير إقامة مناسبة لها، فضلًا عن التنسيق مع مديريات الشؤون الصحية بشأن التخلص الآمن من النفايات الخاصة بوسائل النقل القادمة إلى مصر من المناطق المتأثرة بالمرض، وإصدار المنشورات الدورية بشأن تحديث الضوابط، والإجراءات الوقائية لمكافحة انتشار الجائحة، كما تم إدراج خدمة تحليل التشخيص السريع ANTIGEN RAPID DIAGNOSTIC TEST بأقسام الحجر الصحي للمسافرين، استكمالًا لقائمة الفحوص المعملية المعنية بفيروس كورونا المستجد.
دور الحجر الصحي نقاط الدخول الجوية والبحرية والبرية
تطبيق اللوائح الصحية الدولية، وقوانين الحجر الصحي ذات الصلة، لمنع تسرب الأمراض والأوبئة داخل البلاد، فضلًا عن متابعة سير الحالة الوبائية في العالم، عن طريق النشرات الوبائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بصفة دورية، وتقدير الاحتياطات بشأنها، وتطبيق التدابير الصحية المقررة على القادمين من الدول المتأثرة بأمراض مثل: شلل الأطفال، والحمى الصفراء، وغيرهما من الأمراض، وفقًا للموقف الوبائي العالمي والإقليمي، وفى ضوء النشرات التي تصدر عن منظمة الصحة العالمية ولجان الطوارئ الخاصة باللوائح الصحية، ووفقًا لمتطلبات الدخول لجمهورية مصر العربية.
التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد
تستمر وزارة الصحة في تقديم الخدمات التطعيمية ضد فيروس كورونا في مراكز التطعيم المنتشرة بالمحافظات، والتي تخضع للزيادة المستمرة طبقًا لتسجيل الراغبين في التطعيم على البرنامج الإلكتروني، وقد بدأ التطعيم بالفئات الأكثر خطورة والأكثر عرضة للإصابة، مثل: أطباء الخط الأول، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة، كما تم التوجيه بتطعيم القطاعات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد القومي وعرضة للإصابة بسبب التعامل مع المواطنين، مثل: العاملين في قطاعات السياحة، والطيران، والصناعة، والتشييد والبناء، والتعليم، ومرشدي هيئة قناة السويس، والبنوك، وأعضاء المجالس النيابية، وفي هذا الإطار، تم تقديم تطعيم إلى المدن السياحية بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، ومن المتوقّع أن تصل نسبة التطعيم بهذه المدن إلى 100% خلال الأسابيع القليلة القادمة وفقًا لتدفق جرعات اللقاح.
وقد تم التوسع في أماكن تقديم خدمات التطعيم، حيث تم تجهيز أرض المعارض لتقديم اللقاح لعدد أكبر من المواطنين والعاملين في الجهات الحكومية، كما تم توفير التطعيم من خلال فرق التطعيم المتحركة Mobile Team لتطعيم المؤسسات والقطاعات الحيوية بالدولة على المستويين العام والخاص السياحة، البنوك، الشركات، المؤسسات، وقد بلغ عدد مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد على مستوى جميع محافظات الجمهورية 551 مركزًا، كما تجدر الإشارة إلى أنه تم تقديم خدمة التطعيمات الدولية اللازمة للمسافرين والنصائح الصحية من خلال مكاتب التطعيم الدولية الموجودة في جميع محافظات الجمهورية.