منتدى شباب العالم
مدبولي يكشف كيفية تعامل مصر مع أزمة تغير المناخ.. وهذا تأثيرها على المياه
أصبح التغير المناخي هو حديث العالم، خلال السنوات الأخيرة، بسبب التغيرات التي تشهدها حالة الطقس في جميع البلدان، نتيجة زيادة الاحتباس الحراري ونسبة الكربون في الجو.
لذلك كان لقضية التغير المناخي، ضمن أولويات موائد منتدى شباب العالم 2022 المقام في مدينة شرم الشيخ، خاصة بعد إعلان مصر استضافتها لقمة المناخ الـ27.
من جلاسكو لشرم الشيخ
والدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن قضية التغيير المناخي من أهم القضايا التي تشتغل دول العالم وذلك بسبب التغييرات المناخية الملاحظة في العديد من دول العالم.
وأضاف الدكتور مصطفي مدبولي، أثناء كلمته بمنتدى شباب العالم، أن دول جميعًا كانوا لم يعطوا إهتمام كبير تجاه راي العلماء المتخصصين في المناخ حول أراهم أن العالم إذا إستمر في هذا النحو سوف يواجه كارثة طبيعية وهذا كان منذ 20 عاما فاليوم العالم جميعًا إيقان أن تنبت العالم أصبحت حقيقة هذا يجب علي دول العالم التدخل بشكل سريع من أجل إستقرار الوضع المناخية مرة ثانية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن زيادة الاحتباس الحراري أدي إلي إرتفاع في درجات الحرارة وهذا أدي إلي التأثير بشكل مباشر وغير مباشر علي الإقتصاد العالمية لأن بعض الدول إرتفاع بها الدرجات وأيضًا زيادة في الفيضانات وغيرها من المشاكل البيئية والكوارث الطبيعية التي تأثر علي إقتصاد تلك الدول ثم إقتصاد العالم لهذا خسر العالم مايقارب 3.6 تريليون دولار وهذا ليس فقد ولكن أيضًا سوف يؤدي إلي إرتفاع في نسبة الوفيات حوله العالم وزيادة الفقر والهجرة.
كما استعرض مدبولي، أن الدولة المصرية اتجهت إلى تقليل نسبة الانبعاثات الكربونية التي تعتبر ضئيلة جدا بالنسبة العديد من دول العالم مع ذلك أصبحت مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية من طاقتي الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما جاء في التقارير الدولية، وعلى الرغم من ذلك فإن القاهرة وضعت خطة لمضاعفة هذه القدرات لـ 300% خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلي تقليل مصادر الطاقة التقليدية.
واستكمل حديثه قائلًا: "إن الحكومة بدأت في إنشاء خريطة تفاعلية لمخاطر ظاهرة التغير المناخي، وأيضا وضعت الخطة القومية للموارد المائية 2037 التي تنفذها مصر منذ 5 سنوات، بتكلفة تبلغ أكثر 50 مليار دولار أمريكي، وخلال هذه الخطة تقوم الدول المصرية بتنفيذ مشروعات ضخمة للغاية في تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي، من أجل الاستفادة من كل قطرة مياه موجودة، فمصر من أعلى دول العالم استخداما لكل قطرة مياه أكثر من مرة".
وأختتم رئيس مجلس الوزراء مضيفا: “القيادة السياسية في مصر تتبنى مشروعا هاما وهو تطوير البحيرات المائية، والتي كانت مهملة لمئات السنين، وحدث بها فقدان كبير لمساحتها، ونتيجة لذلك تأثرت جودة المياه بها بصورة سلبية للغاية، واليوم الدولة المصرية تنفذ على الأرض تطويرا كاملا لكل هذه البحيرات مثل مشروع تطوير بحيرة المنزلة التي تقع على مساحة 250 ألف فدان، والذي بلغت تكلفته حتى الان 2 مليار دولار، وأيضا محطة بنبان للطاقة النظيفة وغيرها من المشروعات القومية التي تحافظ علي البيئة”.
التأثير علي المياه
بدوره صرح الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم في الوقت الحالى، نظرًا للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على كافة مناحى الحياة وخاصة التأثيرات السلبية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي وأيضا علي الأراضي المنخفضة.
وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي، أثناء كلمته بمنتدى شباب العالم، أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تزايد بشكل هائل خلال القرن الماضى وحتى الآن بالتزامن مع إزالة الغابات الأمر الذى أدى لتراكم إنبعاثات الغازات الدفيئة، لذلك تم تنفيذ مشروعات كبرى للتكيف مع الآثار السلبية لهذه التغيرات التي تؤثر علي المياه بشكل كبير وتؤدي إلى نقص في المياة.
وأشار عبدالعاطي، إلي زيادة الضغط على الموارد المائية المحدودة سيؤدى لإنتشار الفقر وتراجع مستوى المعيشة الأمر الذى يمثل بيئة خصبة للجماعات المتطرفة.
واستعرض وزير الموارد المائية والري، جهود الدولة المصرية في مواجهة التغيرات المناخية وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حيث تم إنشاء ما يقرب من 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 120 كيلومتر والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 110 كيلومتر، بالإضافة للتوسع في إعادة إستخدام المياه بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى ومواجهة التصحر من خلال إنشاء محطات معالجة ثلاثية للمياه بطاقة تصل إلى 15 مليون متر مكعب يوميًا بالإضافة إلي الندرة المائية والتغيرات المناخية تزيد من صعوبة الوضع في إدارة المياه فى مصر وتجعلها شديدة الحساسية تجاه أى مشروعات أحادية يتم تنفيذها فى دول حوض النيل، دون وجود اتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لتنظيم هذه المشروعات والحد من تأثيراتها السلبية على المياه فى مصر.
الدول التي تأثرت بتغير المناخ
كان أبرز الدول التي تأثرت بالتغييرات المناخية هي:" النمسا وفنلندا وسويسرا والبرتغال وكندا" وغيرها من دول العالم.