ناشطة سياسية لـ "الفجر": الحرب باليمن ربما تستمر لأعوام مقبلة.. والعقوبات الأمريكية ضد الحوثيين غير كافية لردعها (حوار)
◄القضية الجنوبية تظل هي العنوان الأمثل لتطلعات شعب الجنوب
◄الحرب في اليمن ستستمر ربما لاعوام مقبلة
◄ الأوضاع في اليمن من بعد حرب 2015 تزداد تعقيدًا على المستوى السياسي
◄علاقات الاخوان بمليشيات الحوثي علاقة مصالح متبادلة
◄لا أعتقد أن العقوبات الامريكية ضد قيادات الحوثيين كافية لردعها
قالت الناشطة السياسية بجنوب اليمن إنتصار عمر خالد، إن القضية الجنوبية تظل هي العنوان الأمثل لتطلعات شعب الجنوب في فك الإرتباط من الشمال واستعادة دولته الجنوبية ما قبل 90.
وأضافت إنتصار في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشكل عام هم من يصنعوا الأزمات لإشعال الحروب خارج حدود دولهم لذلك لن يصنعوا السلام فيها، فالحرب في اليمن ستستمر ربما لاعوام قادمة.
وإليكم نص الحوار..
◄ ماذا عن الأوضاع بالمشهد اليمني في ظل الإنتهاكات المستمرة من قبل الحوثي؟
الأوضاع في اليمن من بعد حرب 2015 تزداد تعقيدًا على المستوى السياسي حيث لم تظهر في الأُفق بوادر الإنفراج السياسي بين أطراف الصراع اليمني ولذلك نرى الحوثيين مستمرين في تحديهم لأي تفاهمات أو إتفاقات من شأنها ردم الهوة لبدء حوار جاد ومسؤول تحت رعاية إقليمية ودولية ولعل الشواهد لدينا كثيرة في نقضهم للعهود والاتفاقات التي أبرمت معهم وبدايتها كان إتفاق السلم والشراكة بين الشرعية اليمنية والحوثيين في العام 2014 قبل الحرب، وكذا رفضهم للمقترح الذي تقدمت به حكومة الشرعية اليمنية في محادثاث الكويت في العام2016 ورفضت التوقيع عليه ثم مفاوضات أستوكهولم في 13 ديسمبر 2018 بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس للاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار وإنسحاب عسكري لكافة الاطراف من محافظة الحديدة، ولم يتم تنفيذ أي من بنوذ تلك الإتفاقات من قبل الحوثيين بل وصل تحديهم إلى تفجير الوضع ثاني يوم اللقاء وهكذا عهدنا الحوثيين في نقضهم لاي إتفاقات حيث يستمرون في تحدي سافر للمجتمع الاقليمي والدولي في إنتهاكاتهم ونراهم بعد كل إتفاق يحشدون قواتهم على الجبهات التي مازالت ساخنة حتى يومنا هذا ومنها محافظتي الضالع ومأرب.
◄ كيف ترين تعامل المجتمع الدولي والامم المتحدة مع الازمة اليمنية؟
خليني أكون صريحة وواضحة معك ولكي نختصر الإجابة على هذا السؤال أقول إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشكل عام هم من يصنعوا الأزمات لإشعال الحروب خارج حدود دولهم لذلك لن يصنعوا السلام فيها فالحرب في اليمن ستستمر ربما لاعوام مقبلة.
◄ ماهي العلاقة التي تربط الاخوان بمليشيات الحوثي ؟
علاقات الاخوان بمليشيات الحوثي علاقة مصالح متبادلة وهذا ماكشفته لنا أحداث عمران في 2014 حين أستطاع الحوثيون السيطرة على محافظة عمران ودخولها صنعاء بسهولة دون أن تتم مواجهتهم عسكريآ من قوات حزب الاصلاح الاخواني، وقد فعلها من سابق مع تنظيم القاعدة الارهابي الذي سهل له السيطرة على بعض مناطق الجنوب قبل حرب 2015 بسنوات ومنها محافظة أبين وهي المحافظة التي ينتمي إليها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبعد إنتصار شعب الجنوب وقواه الجنوبية الحية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي وسيطرته على المحافظات الجنوبية في حرب 2015 أستطاع أن يهزم قوات القاعدة، وإخراجها من الجنوب كاملة، أما الهدف من تحالفات الاخوان مع قوى الإرهاب ليبقى القوة الضاغطة على التحالف والشرعية للاستئثار على قرار الشرعية لعرقلة أي جهود لتطبيع الأوضاع في المناطق الجنوبية المحررة الذي تمتلك ثرواث نفطية وغازية ظل النظام الشمالي السابق ومنهم الاخوان مسيطرين عليها ويتاجرون بها لحساباتهم الخاصة في حين أبناء الجنوب محرومين منها حيث يفتقدون إلى أبسط مقومات الحياة وأهمها المياه والكهرباء والطرقات والصرف الصحي الذي ظل فيها شعب الجنوب يعاني من عدم توفرها لسنوات طويلة بسبب نفوذهم مابعد الحرب الظالمة على الجنوب في العام1994.
◄ماذا عن الأوضاع حول القضية الجنوبية؟
تظل القضية الجنوبية هي العنوان الأمثل لتطلعات شعب الجنوب في فك الإرتباط من الشمال، واستعادة دولته الجنوبية ماقبل 90، ولا نريد الخوض في معاناة الجنوبيين التي أصابتهم منذ الوحدة في 22 مايو 1990 وحتى اليوم حيث مازلنا رهينة قرار طائش أتخذته القيادة السابقة للحزب الإشتراكي التي سلمت دولة الجنوب بكل إمكانياتها وقدراتها البشرية والمادية لسلطة الشمال، وبعد إندلاع حرب الشمال على الجنوب في العام 94 قامت القوات الشمالية بعد إنتصارها والسيطرة على الجنوب بتذمير كل مقوماته بما فيها الانسان الجنوبي الذي كان بعلمه وثقافته عنوانآ للدولة المدنية الجنوبية.
◄ماذا عن قرارات الرئيس هادي الأخيرة حول إعادة تشكيل البنك المركزي اليمني؟
لاشك أن قرار الرئيس هادي في تشكيل قيادة جديدة للبنك المركزي اليمني جاء متوافقآ مع مطالب قيادة الانتقالي لانقاذ الوضع المالي المتدهور الذي انعكس سلبآ على استقرار العملة المحلية الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية، ويقول المختصون في الشؤون المالية أن قرار تعيين الادارة الجديدة للبنك المركزي دون الاشارة إلى هيكلة البنك المركزي الذي نص عليه إتفاق الرياض وكذا هيكلة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قد يعرقل أي تقدم لنجاح القيادة الجديدة للبنك لأن حجم الفساد في هيكله التنظيمي أخطر مما نتوقعه.
◄ ما مدى ثأثير العقوبات ضد قيادات مليشيا الحوثي من قبل أمريكا.. هل كافية لردعها وإمتثالها للسلام ؟
لا أعتقد أن العقوبات الامريكية ضد قيادات الحوثيين كافية لردعها لإمتثالها للسلام بدليل أنهم مازالوا يطلقون صواريخهم تجاه السعودية وفي مأرب والجنوب ويرفضون الانصياع لأي مقترحات تقدمها الرباعية لاحلال السلام ووقف الحرب.