شماتة الموت
بعد وفاة وائل الإبراشي.. تعرف على حكم الشماتة في الموت
خيم الحزن على الدولة المصرية، إثر وفاة الإعلامي وائل الإبراشي بعد إصابته بفيروس كورونا، ليغيبه الموت عن الشاشة ويفتقده أحباؤه، الذين اعتادوا انتظار برنامجه المميز.
وأصيب الإعلامي وائل الإبراشي بفيروس كورونا، الذي استمرت مضاعفات الإصابة معه حتى وفاته، وأبعدته عن الشاشة.
وظهرت حالة انقسام حول حزن محبيه وشماتة أعداء الوطن، لكن دار الإفتاء أنهت الأمر بأن الشماتة ليست من أخلاق المؤمنين.
الشامتون قلوبهم أشد قسوة من الحجارة
يقول الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إننا نفقد يومًا بعد يوم شخصية عامة، تغادرنا أجسادهم وتسكن تراب الوطن ليشكلوا تاريخه بعد أن كانوا جزءًا من تضاريسه فعلى الراحلين السلام.
وتابع مفتى الجمهورية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "نسأل الله لموتانا الرحمة والمغفرة، كما نسأله ألا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء الشامتون في الموت، الذين قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة.. اللهم استرنا ولا تخزنا، ولا تفتنا ولا تفتن بنا، ونسألك يا ربنا حسن الختام".
سوء أدب مع الله
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن "الشماتة في الموت سوء أدب مع الله والعاقل من يعتبر ويتعظ ويترك أمر الخلق في أخراهم للخالق وحده.
ليست من أخلاق المؤمنين
وتابعت دار الإفتاء المصرية، أن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.
وأضافت دار الإفتاء، ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار، وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.