معلمة
“ظالمة أم مظلومة”.. أطباء نفسيون يحللون شخصية "معلمة الدقهلية"
بعد أيام قليلة من حادثة المعلمة التي كانت ترقص بمركب نيلي خرجت تلك المعلمة لتقول: "إن المجتمع مش هيرتاح إلا لم أموت ودلوقتي اطلقت وبيتي اتخرب".
ويرى أطباء نفسيون، أن من الممكن أن الواقعة أفقدت المعلمة الثقة في المجتمع وأيضا إلى الانتحار، فلذلك يجب علي المجتمع الوقوف معها فتلك المحنة الشديدة.
وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن أمر تقييم فعل المعلمة بين الصح والخطأ يختلف حسب الثقافة التي يعيش فيها الشخص لأن عملية التقييم تكون نسبية ودليل علي ذلك إختلاف مايحدث في الشرق من عادات وتقاليد بعض الغرب يقول عليه تأخر وتخلف وهكذا.
وأضاف الدكتور وليد هندي في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أننا لا نستطيع الحكم علي فعل المعلمة لأنه آراء سوف تختلف ولكن السؤال المهم هو أن هل يكون من قام بتصوير فعل أمر صح ولا خطأ؟ الإجابة علي هذا السؤال من قام بالتصوير قام بفعل خطأ ليس صحيح لأنه إختراق حقوق الغير وكل هذا من بعض الدوافع.
وأستكمل هندي، أن من وجهة نظري أن المعلمة فعلت أمر غلط لماذا؟ لأن كل من يعمل عمل يجب أن يحترم هذا العمل خارج وداخل العمل بسبب بعض المهن تأخذ طابع خاص مثل مهنة التدريس التي يكون فيها المعلم رسول فلهذا يجب أن يحافظ علي سلوكياته العامة، بالإضافة أنه كانت ترقص بشكل غير صحيح.
وأشار هندي، أن المعلمة من الممكن أن تكون شخصية هستيرية ولايوجد عندها ثابت انفعالية لذلك قامت بهذا الفعل أي قامت برقص بشكل غير صحيح كما تم مشاهدته في الفيديو والذي أدي إلي طلاقها.
و تقدم استشاري الطب النفسي، بنصيحة إلي المعلمة وهي:" اتطوي تلك الحادثة من رأسك ولا تخرج بأي تصريحات وابعدي عن الموقف واغلقي جميع الوسائل وأيضا لا تقتربي من زواجك الفترة ده وبعد ذلك سوف يحدث الصلح وحاولي أن تجدي من تتحدثي معه من أجل خروج الكبت وابعدي عن فكرة الذنب وابعدي عن الأشياء التي تذكرك بتلك الفعل".
غير مذنبة
صرحت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري، أن ما قامت بها المعلمة غير خطأ وليست جريمة تعاقب عليه لأنه لا يوجد قانون يمنع الرقص بالمكان العام وأيضا هي ليست ترقص بالفصل مثلًا من محاسبتها.
وأضافت الدكتورة إيمان عبد الله في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن المخط هو الشخص الذي اقتحم خصوصية المعلمه فلهذا يجب هو من يحاسب علي ذلك وليست هي، لأن مثل تلك الأفعال تستخدم ضد المرأة من أجل تشوية صورتها أمام المجتمع وأيضا في محاولة تدمير الأسرة المصرية.
وطلبت عبدالله، من المجتمع أن يقف مع المعلمة وليس ضدها لأنه هي المظلومة في هذه القضية والمجرم هو من قام بالتصوير وأيضا يجب علي الأسرة الوقوف بجوارها.
وأكدت استشاري علم النفس والعلاج الأسري، في حالة التنمر علي مثل تلك القضايا هذا سوف يؤدي إلي دمار الأسرة والمجتمع فقبل محاسبة من يرقص يجب محاسبة من يتحرش وأيضا من يهدد بعض السيدات من أجل الضغط عليهم فهذا يجب علي الدولة حماية المرأة المصرية، بالإضافة يجب مساندة المعلمة من أجل استمرار حياتها مرة أخرى من جديد.
عدم الثقة
قالت الدكتورة إعتماد عبدالحميد، استشاري العلاقات الزوجية وعلم الاجتماع، أنني لست مع فعل المعلمة ولا مع فعل طلاقها من زوجها لإنه وافق علي الرحلة من قبل أن تذهب إليها.
و أضافت الدكتورة إعتماد عبدالحميد في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن المجرم في تلك القضية هو من قام بعملية التصوير، لأنه سرق حرية الأشخاص وقام بالتشهير بهم وتدمير حياتهم دون أي إذن.
واختتمت استشاري العلاقات الزوجية وعلم الإجتماع، أن المعلمة قد تم تدميرها من قبل أسرتها والمجتمع والخوف الحقيقة أن تلك المعلمة من الممكن أن تصل إلي عدم الثقة في المجتمع مرة ثانية فلهذا يجب علينا أن نقف معاها في تلك المحنة الشديدة.