ننفرد بكشف تعطل معرض "رحلة العائلة" بمتحف شرم الشيخ ومصير القطع الأثرية (مستندات)

كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار عن تفاصيل عدم إقامة المعرض المؤقت بمتحف شرم الشيخ، والذي نُقلت إليه عدد من القطع الأثرية القبطية مهمة وتم تخزينها بمخزنه، حيث كان مقررًا أن ينطلق معرض "العائلة المقدسة في أرض الفيروز" بالمتحف، ويستمر 6 أشهر وهو مالم يحدث، وعبر التقرير التالي نكشف بالمستندات ملابسات الموضوع. 

كشف مصادر من داخل وزارة السياحة والآثار عن الواقعة التي بدأت في القاهرة، حيث تم تشكيل لجنة للإعداد لمعرض "العائلة المقدسة في أرض الفيروز"، والذي كان مقررًا له أن يُقام في الفترة من 1 يونيو وحتى 31 ديسمبر 2021م.  

وتشكلت تلك اللجنة لاختيار ونقل الآثار من أماكنها لمتحف شرم الشيخ، وبالفعل عقدت اللجنة اجتماعًا بتاريخ 17 مارس 2021، وتم الاتفاق علي أن يكون موعد افتتاح المعرض 1 يونيو 2021 الموافق 24 بشنس قبطيًا، وهو موعد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، على أن يستمر المعرض حتى نهاية العام 31 ديسمبر 2021م.

وتم الاتفاق علي نقل القطع الأثرية من داخل الكنائس إلى متحف شرم الشيخ، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، وطبقًا لمحضر الاجتماع وكانت مهمة اللجنة تجهيز ونقل، 12 أيقونة أثرية و4 مخطوطات، وعودتها بعد انتهائه يوم 31 ديسمبر 2021م لأماكنها الأصلية، وتم نقل تلك القطع من كنائس أبي سرجة والمعلقة والعذراء الدمشيرية وأبي سيفين مصر القديمة ومارمينا فم الخليج ودير الملاك قبلي، ومن المتحف القبطي.

وفي محضر اجتماع تال بتاريخ 2 أبريل 2021م، جاء فيه التأكيد علي أن مدة العرض 6 أشهر من 1 يونيو 2021م، إلي 31 ديسمبر 2021م، وفي حال طلب مد فترة المعرض يتم التنسيق مع الكنيسة واستطلاع رأي المجلس الكنسي. 

ولكن بعد أن تمت نقل القطع لم يفتتح المتحف المعرض ولو ليوم واحد حتى الآن، والقطع منذ نقلها وهي في مخزن متحف شرم الشيخ، حيث لم يعلن المتحف وكذلك المكتب الإعلامي لوزارة السياحة والآثار عن المعرض سواء علي صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بهم أو بأي من وسائل الإعلام المختلفة.

وهنا يتساءل الخبراء، عن ما تعرضت له 9 أيقونات من كنائس مصر القديمة و3 مخطوطات من المتحف القبطي وهي من المخطوطات الرئيسية النادرة "الأنبا زاخرياس" وهي من أكثر المصادر أصالة التي تتحدث عن رحلة العائلة المقدسة.

وتلك الآثار الهامة مكدسة في المخزن منذ نقلها، وهو مخزن غير مزود بتكييفات أو مقاييس للرطوبة فهو غير مجهز للاحتفاظ بـ أو تخزين الآثار العضوية، كما أن المخزن ليس به فريق ترميم لمتابعة حالة القطع الأثرية بشكل منتظم.