بين القلق والأمل.. خبراء يكشفون التوقعات البيئية لعام 2022
لم يحقق عام 2021 الكثير من الإنجازات البيئية رغم جائحة فيروس كورونا وتقليل الانبعاثات بعض الشيء، وعقد مؤتمر المناخ بجلاسكو، إلا أنه شهد العديد من الكوارث والفيضانات والأزمات البيئية وعلى رأسها حرائق الأمازون وبركان بالاما وحدوث فيضانات السودان، كما تأثرت الدول الأفريقية بالتغيرات المناخية بشكلٍ ملحوظ وخاصة المناطق الساحلية منها.
فهل يحمل عام 2022 الأمان والنجاح علي الصعيد البيئي أم سيكون الإنسان عالقا بين الجائحة والكوارث البيئية.
ترصد "الفجر" في السطور التالية أبرز توقعات الخبراء لعام 2022 في النظام البيئي:
الدول الأفريقية هي من تدفع ثمن التغيرات المناخية
كشف الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، عن توقعاته البيئية لعام 2022، مؤكدًا أن العام الجديد يحمل الكثير من الأمل والتفاؤل، خاصة عقد مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.
وأضاف في تصريح خاص لـ «الفجر»، أن هذا المؤتمر يعتبر حدث عالمي ويبرز مكانة مصر ومواردها، حيث سيشكل نقلة نوعية في السياحة بحضور من 15 ألف إلى 20 ألف زائر من دول العالم، بالإضافة إلى أنها الفرصة التي تعبر بها مصر عن معاناة الدول الأفريقية من التغيرات المناخية.
وتابع مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن معدل الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي 40%، مضيفًا أن الدول الأفريقية هي من تدفع ثمن التغيرات المناخية وتعاني من التصحر والفيضانات والسيول وتشهد بما يعرف بالانقلاب المناخي وتغير الفصول وبالتالي تتأثر المحاصيل ويعاني الأمن الغذائي.
نأمل أن يكون عام 2022 جيدًا على الصعيد البيئي
قالت الدكتورة إيناس أبو طالب، أستاذ تكنولوجيا معالجة المخلفات السائلة والدراسات البيئية المركز القومي للبحوث، إن عام 2021 شهد العديد من الكوارث البيئية كالفيضانات والبراكين، التي أدت إلى تشرد المئات من المواطنين.
وتابعت "أبو طالب" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنها تأمل أن يكون عام 2022 جيدًا على الصعيد البيئي، وذلك لعقد المؤتمر المناخCOP27 لشرم الشيخ، حيث تعبر مصر عن معاناة الدول الأفريقية من التغيرات المناخية، وتضع بنودًا وقواعد جديدة لحماية البيئة.
عام 2021 لم يكن على قدر التحديات البيئية ومازال الوضع مقلقا
ومن جهته، كشف الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أنه رغم تحقيق بعض الإنجازات في مجال البيئة عام 2021 إلا أن عام2021 لم يكن على قدر التحديات والتغيرات المناخية.
وأضاف "نصير" في تصريح إلى “الفجر” أن أهم الإنجازات الاتفاق بين قادة الأديان للحفاظ على البيئة، وهو يعتبر الحدث الأهم، حيث وقع القادة ومعهم لفيف من العلماء نداء مشتركًا تحت عنوان "الإيمان والعلم"، كما بدأت الدول في السيطرة على الوقود الأحفوري والنفط، لأنه منذ بدأ إنتاجه سنة 1859 وهو يشكل عامل رئيسي في اقتصاد الدول
وأكد أنه مازال قلقا على ما يحدث في مجال البيئة خاصة مما سببته جائحة فيروس كورونا من تدهور اقتصادي كبير في معظم الدول، أدى إلى عدم مشاركة الكثير من الدول ماديا في التغيرات المناخية، مستكملا أنه من قبل جائحة كورونا بسنوات عديدة دعا إلى التحرك السريع للحفاظ على البيئة.