أمريكا: نراقب نشر قوات تكتل تقوده روسيا في كازاخستان
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التقارير عن نشر قوات حفظ سلام من منظمة تقودها روسيا، في كازاخستان، التي تشهد احتجاجات واسعة.
وكانت أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس أن قوات روسية انتشرت في كازاخستان ضمن قوة لحفظ السلام تضم جنودا من أربع جمهوريات سوفييتية سابقة أخرى.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أمانة المنظمة، قولها، إن إجمالي عدد قوات حفظ السلام، في كازاخستان، سيبلغ نحو 2500، ويمكن تعزيزها إذا لزم الأمر.
وأضاف برايس أن واشنطن ”ستراقب الوضع لرصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان وأي أفعال قد تمهد الطريق للسيطرة على المؤسسات في كازاخستان“.
وجاء نشر هذه القوات استجابة لنداء من رئيس كازاخستان للمساعدة في تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى وسط موجة من الاحتجاجات التي تفجرت بعد رفع أسعار الوقود.
وكان الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ناشد رؤساء منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) التي تضم روسيا وبيلاروسيا وقرغيزستان، للمساعدة في إخماد الاضطرابات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كازاخستان (كازينفورم).
وأعلن التلفزيون الرسمي، يوم الخميس، أن البنك الوطني (المركزي) قرر تعليق عمل البنوك، حرصا على سلامة موظفيها. وانقطعت خدمة الإنترنت في معظم أنحاء البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية الكازاخستانية، مقتل 18 فردا من قوات الأمن على الأقل، وإصابة أكثر من 748 في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان، منذ أيام، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية الخميس.
في المقابل، قتل ”عشرات“ المتظاهرين وجرح أكثر من ألف، حسب السلطات.
وقالت روسيا، الخميس، إنها ستتشاور مع كازاخستان وحلفاء آخرين بشأن تحركات إضافية ممكنة لدعم عملية ”مكافحة الإرهاب“ هناك، على حد وصفها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: ”نعتبر الأحداث التي وقعت مؤخرا في دولة صديقة، مؤامرة مدبرة من الخارج؛ لتقويض أمنها وسلامتها بالقوة، وباستخدام تشكيلات مسلحة منظمة ومدربة“