انتهت بـ"جثة وسرقة لاب توب وموبايل"..

علاقة عبر تطبيق للشواذ.. ماذا حدث داخل منزل طالب كلية التمريض؟

حوادث

جثة- أرشيفية
جثة- أرشيفية

تطبيق خاص بالمثليين عبر الإنترنت، جمع طالب بالفرقة الرابعة بكلية التمريض، مع شاب عشريني العمر، لدى بحث كلا منهما على آخر، لإقامة علاقة شاذة، لإشباع شهواته، لكن العلاقة المحرمة انتهت بجريمة مأساوية، وشاب خلف القضبان.

 

ترك الطالب الجامعي بلدته بمحافظة بني سويف، قادمًا إلى محافظة الأهرامات الثلاث، ليستكمل دراسته بكلية التمريض، واستقر به الحال داخل شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور غرب الجيزة، ليسلم عقله لميوله وأفكاره الغير سوية.

 

أنشأ الطالب الجامعي حساب خاص عبر تطبيق خاص بالمثليين " الشواذ جنسيًا"، ليبحث عن مثلي لإقامة علاقة معه، وقاده حظه العسر، إلى طالب جامعي عشريني العمر.

 

حديث جمع طالب التمريض بالطالب ذات الـ 23 سنة، وتبادلا الحديث، حتى طالب الأول من الأخير أن يحضر إليه بمسكنه بمنطقة بولاق الدكرور، لإقامة علاقة.. " أنا قاعد لوحدي.. تعالى هنقضي وقت حلو مع بعض".

 

لم يتردد الطالب ذات الـ 23 سنة، في تلبية دعوة شريكه في العلاقة المحرمة، وتوجه إليه على حسب الموعد المحدد بينهما، لكن السيناريو تغيرت أحداثه.

 

مشادة كلامية وقعت بين طرفي العلاقة المحرمة، تطورت إلى مشاجرة انتهت بسقوط طالب التمريض جثة هامدة.

 

حالة من الصدمة والخوف انتابت الطالب الجامعي، لدى مشاهدته شريكه جثة هامدة، ليقرر مغادرة المكان قبل اكتشاف الأمر، لكنه كشف المستور بيده، واستولى على جهاز لاب توب وهاتف محمول.

 

محاولات عدة لأسرة طالب التمريض، للتواصل معه، لكنها باءت بالفشل، ما أثار الخوف والقلق في قلوبهم، خشيه إصابته بمكروه.. " أول مرة يقفل موبايله وميكلمناش.. لازم نروح له نطمئن عليه"، وكانت الصدمة الكبرى لدى وصولهم، وعثورهم على جثته، دون وجود آثار بعثرة بمحتويات الشقة.

 

طالبت أسرة المتوفي حضور مفتش الصحة، لتوقيع الكشف عليه، لبيان سبب الوفاة، ومنحهم تصريحا بالدفن، ولدى حضوره أخبرهم أن وفاته طبيعية، لعدم وجود أي إصابات ظاهرية بجثته.

 

توجهت الأسرة إلى محافظة بني سويف، لدفن جثمان ذويهم، وإقامة سرادق العزاء لفقيدهم وسط حالة من الصراخ والبكاء.. "راح زينة الشباب"، وبعد الانتهاء من العزاء عادت أسرة المتوفي إلى مسكنه الذي شهد ما دار قبل وفاته، وتفاجأوا باختفاء جهاز اللاب توب والهاتف المحمول الخاصين به، لينصحهم الجيران بتحرير محضرًا بالواقعة.

 

توجه أحد أفراد أسرة المتوفي إلى قسم شرطة بولاق الدكرور ليطلب مقابلة المقدم محمد طبلية رئيس وحدة المباحث، وأخبره بما حدث للكشف الجريمة.

 

شكل اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وفحص سجل مكالمات المتوفي تنسيقا مع مباحث تكنولوجيا المعلومات وإدارة المساعدات الفنية بالمديرية، وفحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط العقار محل الواقعة، وسماع أقوال شهود العيان.

 

تحريات المباحث التي أجريت بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة توصلت إلى أن المتوفي شاذ جنسيا، وطالب جامعي وراء ارتكاب الجريمة. 

 

وجه العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الغرب بسرعة ضبط المتهم، وتمكنت القوات بإشراف العقيد محمد أمين مفتش مباحث غرب الجيزة والمقدم عمرو البطران وكيل الفرقة من القبض عليه، وبمواجهته أنكر في بادئ الأمر ارتكابه الجريمة.. "عمري ما شوفته ولا أعرفه".

 

وبمواجهته بالأدلة اعترف خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، بجريمته بسبب الخلاف بينهما على ممارسة الشذوذ الجنسي.. "كنت أول مرة أروح له"، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، بإخطار اللواء علاء فاروق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت باستخراج جثة الطالب وعرضها على الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة مرجحة تعرضه للخنق ما تسبب في وفاته.