طالب يخترع جهازا لشحن الهواتف بالشوارع عبر الطاقة الشمسية بالإسكندرية (صور)

اخترع طالب في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، جهازا لشحن الهواتف المحمولة من خلال استخدام الطاقة الشمسية، نظير وضع مبلغ جنيه معدن من قبل المستخدمين، على أن يتم وضعه في الشوارع والمنتزهات والجامعات، لمساعدتهم على شحن هواتفهم وإجراء مكالمات عند الضرورة.

وقال أحمد سامي الطالب بكلية الهندسة قسم الهندسة البحرية وعمارة السفن، إن اخترعه بدأ العمل فيه منذ أن كان طالبا في المعهد الفني الصناعي قسم كهرباء، حيث اخترع هذا الجهاز الذي يعتمد على شحنه من خلال العملة المعدنية وهي 1 جنيه نظير شحن الهواتف للمارة في الشوارع عند الضرورة.

وأضاف أن الجهاز يعتمد على البطاريات ودوائر الشحن، على أن يتم شحن البطاريات من خلال الخلايا الشمسية واستخدامها في فترات الليل لتوفير الطاقة في الأماكن التي يصعب فيها وجود وسيلة شحن أو عدم توفر الكهرباء، مشيرًا أنه قام بتجربة جهازه على كورنيش الإسكندرية وفي منطقة المنتزة السياحية وفي كلية الهندسة، وكان هناك إقبالا كبيرا عليه نظرًا لاحتياج المواطنين لمثل هذه الأفكار.

وعن طريقة الاستفادة منه، أوضح أن الجهاز تم برمجته على قبول عملة الجنيه المعدنية فقط ولا يقبل أي عملات أقل من ذلك، على أن يكون 1 جنيه كافيا لشحن من 20 إلى 30 % من الهاتف المحمول.

وأوضح أنه يسعى إلى تطوير فكرته من خلال العمل على أن يكون الجهاز يعمل أيضا لمساعدة الأشخاص على شحن أرصدتهم في الخطوط لإجراء مكالمات.

وكشف نيته تطوير جهازه ووضعه في أماكن الممشى ليسمح للرياضيين وغيرهم للاطمئنان على أنفسهم من خلال قياس نبضات القلب والضغط، على ألا يتعدى ذلك 5 دقائق فقط لكل مستخدم مقابل جنيه واحد فقط، كما أنه يسعى أن يكون الجهاز به واي فاي يتم استخدامه مقابل العملة على أن يظهر الرقم السري لكل مستخدم على الشاشة.

وكشف طالب هندسة الإسكندرية، أنه اشترك في عدد من المسابقات من قبل أهمها برنامج دعم وتطوير التعليم الفني من خلال الاتحاد الأوروبي، وتم اختياره في المركز السابع ضمن 1400 مشروع، وحصل حينها على مبلغ 4 آلاف جنيه ولم تكن كافيه لتطوير مشروعه، كما شارك في معرض القاهرة الدولي وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية، ومسابقة أخرى ضمن منظمة الهندسة العالمية وحصل أيضا على المركز الأول بها.

وتمنى المخترع السكندري وجود دعم له من أجل تطوير مشروعه، حتى يتم إتاحته في الشوارع والميادين والجامعات لمساعدة الأشخاص عند الضرورة، في الوقت التي تتواجد فيه أجهزة مشابهة لفكرته في بعض دول العالم، مؤكدًا أن الهدف من اختراع الجهاز بعملة معدنية هو مساعدته على تطوير الجهاز وإجراء صيانة له من وقت لآخر.