وزير الري يتابع موقف الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح وأسيوط
الري: حصاد 2.340 مليون متر مكعب من المياه خلال موجة الأمطار الأخيرة
تلقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى تقريرًا يستعرض موقف الإجراءات التى اتخذتها أجهزة وزارة الري للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها محافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح وأسيوط خلال الفترة " 31 ديسمبر – 2 يناير"، حيث أظهر التقرير الدور الهام الذى قامت به أعمال الحماية التى أنشأتها الوزارة لحماية السكان والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول.
وصرح عبد العاطى أن أعمال الحماية تمكنت من حصاد حوالى 2.340 مليون متر مكعب من المياه خلال موجة الأمطار، يمكن استخدامها من التجمعات البدوية فى المناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعى، منها حوالى 1.840 مليون متر مكعب بمحافظة جنوب سيناء 450 ألف متر مكعب فى بحيرة وردان لحماية مدينة أبو زنيمة – 750 ألف متر مكعب فى بحيرة وادى إسلا لحماية طور سيناء – 100 ألف متر مكعب فى بحيرة وادى حبران لحماية طور سيناء.
كما حصدت وزارة الري 250 ألف متر مكعب من بحيرة سد العاط لحماية مدينة شرم الشيخ و50 ألف متر مكعب فى بحيرة سد سلاف لحماية مدينة أبو رديس – 200 ألف متر مكعب فى بحيرات سدود وادى ميعر لحماية مدينة طور سيناء، بالإضافة لحصاد حوالى 500 ألف متر مكعب بمحافظة مطروح فى وادى أبو طرام تم تخزينها بالخزانات الأرضية والآبار الرومانية، مشيرا إلى أنه جارى إنشاء 100 بئر نشو "روماني" جديد بالتنسيق مع الأهالى لتجميع مياه الأمطار والسيول وتوفير مياه شرب نظيفة لهم.
وأكد وزير الري أن أعمال الحماية من أخطار السيول وفرت الحماية اللازمة للسكان والمنشآت، حيث وفرت الحماية لمدن "طابا - راس سدر - طور سيناء" وقرية أبو صويرة والقرى البدوية على طريق فيران - كاترين، وتجمعات "ابو رزق - ميعر - حيران - الوادى"، وحماية طرق "النفق شرم الشيخ، شرم الشيخ دهب، وادى فيران سانت كاترين"، وحماية خطوط الإتصالات والغاز والكهرباء وأبراج الكهرباء، وخط مياه "أبو رديس - كاترين"، والمنشآت السياحية بخليج نعمة وخليج السويس، ومنفذ طابا البرى، وهى منشآت تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات.
وأشار وزير الري إلى أنه في محافظات شمال سيناء والبحر الأحمر وأسيوط نجحت جهود التحذير المبكر الصادرة عن الوزارة فى تلافي الآثار السلبية للأمطار الغزيرة والسيول فى وادي أبو روشة ووادى العدام بمحافظة شمال سيناء، ووادى فالق السهل ووادى أبو ملكة بمحافظة البحر الأحمر، ومخر سيل درنكة وسد إعاقة عرب العوامر وسد إعاقة الهمامية بمحافظة أسيوط، وحماية السكان والمنشآت من آثار الأمطار والسيول دون حدوث أى خسائر.
ولفت الوزير للدور الهام الذى يقوم به مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط بالوزارة فى رصد ومتابعة والتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار والسيول قبل حدوثها بـ 72 ساعة، وما يلى ذلك من إجراءات لتحذير كافة الجهات التنفيذية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، مشيرًا لقيام الوزارة بإنشاء 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول خلال السنوات الماضية بهدف تحقيق الحماية للسكان والمنشآت وحصاد مياه الأمطار.
الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري رفعت درجة الاستنفار بكافة اجهزة الوزارة لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع إستمرار المرور الدوري والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لإستقبال الأمطار، وتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالوجه البحرى للتعامل مع الأمطار الغزيرة.