غرق 14 شابا بالفيوم في مياه البحر أثناء هجرتهم غير الشرعية لإيطاليا (صور)
حالة من الحزن والقلق والخوف تسيطرعلى أهالي قرية تطون، التابعة لمركز أطسا، بمحافظة الفيوم، بسبب فقدان 14 شابا من أبناء القرية الذين سافروا دون علم أسرهم عن طريق البحر بطريق الهجرة الغير شرعية عبر البحر المتوسط إلي دولة إيطاليا فى طريقهم لتحقيق حلمهم فى الوصول إلى إيطاليا للبحث عن فرصة عمل وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم مثل باقى شباب القرية الذين يعملون فى إيطاليا.
لكن سرعان ما تحطمت أحلامهم عقب ركوبهم الزورق واتجهوا فى عمق البحر لترتفع الأمواج عليهم وتغلبهم لتلقى بهم إلى المجهول.
وتشهد قرية تطون حالة من الصمت والحزن الرهيب بين عائلات هولاء الشباب الذي تتجاوز أعمارهم مابين 16 إلى 20عاما، والذين لا يعرفون أي شي عن أبنائهم بعدانقطاع الإتصال بهم قبل الهجرة بساعات قليلة فى محاولة من الأهالى بقناعهم بالعودة وعدم الأقلاع بالمركب الذى يستقلونها إلى ايطاليا لكن الشباب اصروا إلى الهجرة.
ولكن لا حيلة لهم سوى دعوات أمهاتهم التى تكاد تنفطر قلوبهم عليهم من شدة الحزن بأن يوصلوا بأمان الله وأن يعثروا عليهم سواء احياءا أو أموات، بعدما تحطمت طمحاتهم وتبخرت احلامهم مع ركوب المركب ولا يتبقى منها سوى كوابيس تطاردهم طول ليلهم الطويل.
وقال أحد أهالى القرية أن الشباب ذهبوا عن طريق بعض سماسرة الهجرة الغير شرعية والذى أخذ منهم مبلغ مالى كبير يقدر بحوالى 200 ألف جنيه مصرى من كل شاب، وقام بتعبئتهم داخل مركب وتركهم هم وأحلامهم الذى تبخرت قرب سواحل اليونان.
الحزن يسيطر على 14 أسرة بالفيوم
وسطر الحزن على أهالى القرية والصدمة التى عالقت الجميع بأن المركب غرقت بعدما علا عليها الأمواج حوالى 3 أمتار وحاول الشباب السباحة لكن سرعان ما غلبهم ارتفاع الأمواج ولم يعثر سوى على شاب واحد فقط من 15 أسرة من محافظة الفيوم،حيث فوجئ ةالد الشاب بأتصال هاتفى يبلغة بالكارثة وهي غرق القارب عند سواحل اليونان وكان يستقل بداخله 95 شابا من جميع الجنسيات ولم تستطيع قوات الانقاذ اليونانية سوى إنقاذ 12 فرد منهم فقط بسبب ارتفاع الأمواج وشدة الرياح السريعة التى كادت تجرفهم إلى أمتار بعيدة والبعض إلى قاع البحر.
وأكد الولد عبر اتصالة بوالده أنا بكلمك الأن من داخل أحدي مستشفيات اليونان وشاهدت اصدقائي يغرقون أمامي ولم استطيع عمل شي لهم بسبب أرتفاع الأمواج وسوء الطقس وشدة الرياح العاتية وارتفاع الأمواج أكثر من ثلاثة أمتار متتالية.
ـ سماسرة الهجرة غير الشرعية
وأضاف الشاب الوحيد الذي نجاه الله من بين 15 شاب فيومي وجميعهم من قرية تطون أنا سماسرة الهجرة الغير شرعية والمهربين أقنعونا بأن نسافر خلال أيام الكريسماس لأنشغال خفر السواحل بالأحتفالات بالعام الجديد وقبل وصولنا إلى السواحل اليونانية طلبو مننا المهربين بالقاء أنفسنا في البحر والسباحة إلى الشواطئ لكن المسافة كانت كبيرا بين موقع القارب والشواطئ وكانت الأمواج شديدة واضطررنا بالقفز في البحر تحت تهديد سلاح المهربين وإنه لم يدرى بأى شيئ بعدها الا بالمستشفى .
ـ الناجي الوحيد خفر السواحل لم تنقذ سوى 12 شخص فقط
وإشارة الناجي أثناء اتصاله بوالده بأن خفر السواحل اليونانية لم تنقذ غير 12شخص من الـ 95 شابا الموجودين على المركب وأنه ضمن الناجين 12 ولم يستطيعو إخراج الجثث الغارقين بسبب غوص الجثامين في قاع البحر وشدة الأمواج والرياح العالية.
ـ صدمة وقلق وانتظار أهالى الضحايا لم يصدقوا اتصال الناجى الوحيد
وعامت الصدمه بين أسر هؤلاء الشباب بين الحزن والبكاء والقلق وفي حالة ذهول منتظرين اتصال أبنائهم وغير مصدقين رواية الشاب الوحيد الذي تم انقاذه واتصاله بوالده يحكي له المأساة والكارثة التي عاشها هو واصدقائه وفقد فيها أبناء قريته.
ـ الأهالي لم يعرفوا مصير ابنائهم وخائفين من التواصل مع الحكومة المصرية
وأضاف حد قاطنى قرية تطون أن الأهالي الضحايا لا يعرفون هل تم غرق ابنائهم أما تم القبض عليهم من قبل خفر السواحل اليونانية وأنهم في السجون أو غرقو في قاعة البحر وخائفين من التواصل مع الحكومة المصرية بسبب هجرة ابنائهم الغير شرعية عبر البحر معرضين حياتهم للخطر وأن معظمهم لم يبلغو السن القانوني وأن عائلات الشباب لا يدركون ماذا يفعلون وكيفية التواصل لمعرفة مصير ابنائهم التى ذهبوا وراء احلامهم وطوحاتهم التى علقت معهم بالبحر.