لماذا يختلف موعد الإحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح بين الشرق والغرب ؟!
تحتفل الكنيسة القبطية يوم 7 من يناير المقبل بعيد الميلاد المجيد، وأجاب في تصريحات خاصة القس ديمتريوس عزيز مدرس التاريخ الكنيسة على سؤال لماذا يختلف موعد الإحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح بين الشرق والغرب ؟!، قائلا: "كان عيد الميلاد يتم الاحتفال به فى العالم كله يوم 25 ديسمبر طبقا للتقويم اليوليانى الغربى، و29 كيهك طبقا للتقويم القبطى الشرقى، وهذا ما أقره مجمع نيقية سنة 325 بأن يحتفل المسيحيون فى العالم كله بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك حسب التقويم الشرقى الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم الغربى.
واضاف: "وظل هذا الحال معمولا به حتى جاء بابا روما البابا جريجوريوس الثالث عشر عام 1582 حيث لاحظ علماء الفلك فى أيامه أن هناك خطأ فى حساب طول السنة الشمسية اليوليانية، فهى تحسب على أنها 365 يوما وربع ( أى 6 ساعات) ولكنها فى الحقيقة هى 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، أى أقل من طول السنة اليوليانية بفارق 11 دقيقة و14 ثانية
وتابع: "فقال علماء الفلك حينئذ إن هذا الفارق قد تراكم منذ مجمع نيقية عام 325 حتى عام 1582 مكونا عشرة أيام كاملة، فأمر البابا جريجوريوس بحذف هذه العشرة أيام من التاريخ فنام أهل روما يوم الخميس 5 أكتوبر 1582، وأصبحوا يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582 وسمى هذا بالتعديل ) بالتقويم الجريجورى (أو الغريغوري)، وعليه انفصل مسيحيو الشرق (الأرثوذكس) عن مسيحى الغرب (الكاثوليك والبروتستانت) فى احتفالهم بعيد الميلاد، حيث أصبح 29 كيهك يوافق 4 يناير فى هذا العام (عام 1582) ولكى يضبط الفلكيون ذلك النظام وضعوا قاعدة تضمن حذف ثلاثة أيام كل 400 سنة ( لأن هذا الفرق بين التقويمين يؤدى إلى زيادة يوما كاملا كل 128 سنة.
واختتم: " وبذلك زاد الفرق بين الاحتفالين فأصبح الآن يفصل بينهما 13 يوما، وأصبح 29 كيهك يوافق 7 يناير من كل عام، وسيظل هكذا حتى عام 2094 حينها سيوافق 8 يناير.