تعرف على تاريخ كنيسة الثالوث الاقدس أكبر مزار للروم الارثوذكس في تركيا

أقباط وكنائس

ارشيفية
ارشيفية

أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي،حول "تاريخ كنيسة الثالوث الاقدس في حي بيوغلو القسطنطينية".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في تصريح له: إنه بناء الكنيسة عام 1880 ويعتبر أكبر مزار للروم الأرثوذكس في القسطنطينية التي هي (اسطنبول) اليوم، وتقع الكنيسة في حي بيوغلو، في حي كاتيب جلبي، في مشيليك سوكاك، بالقرب من ميدان تقسيم. 
وأضاف أنه كان العقار الذي توجد عليه الكنيسة موقعًا لمقبرة ومستشفى للروم الأرثوذكس، وتم هدم هذا من أجل بناء الكنيسة، وبدأ بناؤه، بناءً على تصميمات المهندس المعماري اليوناني العثماني كامبانيكي، وذلك في 13 أغسطس 1876 واكتمل في 14 سبتمبر 1880، وكانت هذه  أول كنيسة سُمح ببنائها بعد سقوط القسطنطينية عام 1453. 
وتابع: "لم يُسمح ببناء  قبة الكنيسة إلا بعد عام 1839 خلال فترة تُعرف باسم التنظيمات والتي تم بموجبها تخفيف القيود التي تحد من حرية التعبير للأقليات والسماح ببناء القباب كميزات تصميمية للكنائس المسيحية.  كانت اللوحات والزخارف الداخلية للكنيسة من عمل الرسام ساكيلاريوس ميجاكليس، بينما قام النحات ألكسندروس كريكليس بإنشاء الأعمال والتصاميم الرخامية. على أراضي الكنيسة توجد أيضًا مدرسة  والتي تواصل خدمة المجتمع  الروم اورثوذوكس والطوائف المسيحية ويوجد في فناء الكنيسة مبانٍ إضافية مخصصة للخدمات الاجتماعية وأيضًا نبع مقدس".
وأكمل: " تضررت كنيسة آيا تريادا وأضرمت فيها النيران أثناء مذبحة اسطنبول في الفترة من 6 إلى 7 سبتمبر 1955 من خلال هجوم جماعي منظم موجه بشكل أساسي إلى الأقلية الارثوذوكسية في القسطنطينية  إسطنبول، وخلال الاضطرابات، تعرضت الكنيسة للتدمير والنهب لكنها صمدت أمام محاولة إحراق متعمد من قبل المعتدين  وبحسب الممثل العرقي الأرمني نوبار ترزيان، الذي شهد الحادث، فإن الغوغاء وصلوا إلى الكنيسة وأشعلوا النار بإلقاء الكيروسين على الكنيسة وإشعالها بالعصي المشتعلة".
واردف: "بعد عقود من الأحداث، تبرع رجل الصناعة ورجل الأعمال باناجيوتيس أنجيلوبولوس، الذي حصل على لقب الفاعلي العظيم من قبل بطريركية القسطنطينية، الذي قدم بمبلغ 90.000 دولار أمريكي إلى البطريرك برثلماوس  ؛ تم استخدام الأموال لإصلاح وتجديد الكنيسة التي استمرت عامين، وتم الافتتاح في 23 مارس 2003 وحضر الافتتاح الرسمي لبوابة الكنيسة العديد من مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والقناصل العامين في اليونان وفرنسا وألمانيا ومئات الأشخاص من القسطنطينية واليونان. كما ألقى البطريرك برثلماوس الخطاب، وحاليا تقام الصلاوات فيها  بشكل يومي".
واختتم: "احيانًا في هذه الكنيسة  ينعقد  المجمع المسكوني الذي يحضره رؤساء الكنائس الارثوذوكسية المستقلة وينعقد مجمع  مطارنة كنيسة القسطنطينية".