فحص شباك سبيل إبراهيم بك المانسترلي
"أثري أم لا؟".. ننشر نتيجة فحص المتبقي من شباك سبيل المانسترلي
كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار، نتائج الفحص الأثري الذي قامت به لجنة عاينت الشباك الخاص بسبيل إبراهيم بك المانسترلي، والذي تعرض لمحاولات سرقة منذ مارس 2020م، وتم نقله إلى التكية المولوية بالقاهرة لحفظه، فتمت سرقة المصبعات الخاصة بالشباك وهو داخل التكية.
مصادر تكشف للفجر نتيجة المعاينة
وتابعت المصادر في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن النيابة أمرت بتشكيل لجنة ثلاثة لمعاينة الشباك، وقد كلفت وزارة السياحة والآثار لجنة مشكلة من فتحي سيد أحمد مدير عام الأزهر والغوري رئيسًا، وياسر حمدي سباق مدير عام السيدة عائشة والدرب الأحمر عضوًا، وعلي عبد السلام مفتش في السلطان حسن والرفاعي عضوًا، والتي قامت بالمعاينة.
وأرسلت اللجنة الثلاثية تقريرًا للمراكز العلمية بوزارة السياحة والآثار، والتي أفتت في تقرير لها أن الشباك أثريًا، وأرفقت مع التقرير كل ما كُتب عن الشباك تاريخيًا وأن خامة صنعه الأصلية من البرونز، وقد عاين خبير المعادن المتبقي من الشباك فوجده من البرونز، إذًا فالشباك الذي تمت سرقته أثريًا.
وأمرت النيابة حسب ما أفادت به المصادر بالتحقيق حول ملابسات سرقة الشباك الأثري من التكية المولوية، بعدما تأكد لديها بالدليل القاطع أثريته، حيث تعتبر شبابيك الأسبلة من كنوز مصر الأثرية.
سرقة شباك سبيل إبراهيم بك المانسترلي
يذكر أن الشباك الأثري لسبيل إبراهيم بك المانسترلي قد تعرض للسرقة وهو داخل الغرفة الخاصة بحفظة بالتكية المولوية، بعد أن تم نقل الشباك إليها بعد أن تعرض إلى السرقة في شهر مارس 2020 وقت الحظر المفروض لمواجهة جائحة كورونا وتصدى رجال أمن الآثار للصوص وتم احباط السرقة، وتم اتخاذ قرار من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بتخزين الشباك في التكية المولوية.
وفي سبتمبر 2021 تم نقل الشباك من غرفة تخزينه بالتكية المولوية، إلى غرفة أخرى، وعندما جاء المرممون يوم 16 نوفمبر ليبدأوا عملهم بترميم الشباك فوجئوا باختفاء المصبعات النحاسية الخاصة بالشباك بالكامل، وتم عمل محضر في قسم شرطة السيدة زينب يوم 22 نوفمبر، والذي قام على الفور بتحويله إلى نيابة الخليفة، وأكد المتخصصون أن الشباك أثري من العصر العثماني ويمثل قيمة كبيرة، ولو لم يكن يمثل تلك القيمة لما أجهد أحد اللصوص نفسه باقتحام مخزن التكية المولوية لسرقة مصبعات الشباك.
سبيل إبراهيم المانسترلي تاريخيًا
وسبيل المانسترلي، أنشأه إبراهيم بك المانسترلي المشرف على المكاتبات السلطانية في عهد الوالي العثماني عام 1126هـ/ 1714م، ويقع في شارع عبد المجيد اللبان بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ويتبع الطراز المملوكي المحلي رغم إنشائه في العصر العثماني، مما يظهر انعكاس الأساليب المحلية المصرية المعمارية والفنية واستمرارها في العصر العثماني، وهو يتبع نمط الأسبلة ذات الشباكين، وكان السبيل يشغل ناصيتي شارعين؛ أي إنه ذو واجهتين حرتين بهما شباكا تسبيل على الشارع، ومعظم أسبلة هذا النوع بدأت في التخلص من المباني الملحقة بها خاصة المباني الدينية وبدأت تأخذ طابعًا مدنيًا صرفًا؛ أي أنها أصبحت أسبلة مستقلة، كما أن معظم أسبلة هذا النوع، كما يعكسها هذا السبيل، قد تميزت بعدم وجود كتاتيب فوقها إذ بدأت القاعات السكنية تحل محل الكتاتيب.
ويقع هذا السبيل في شارع عبد المجيد اللبان أول أجزاء شارع الصليبة التي تقابل القادم لهذا الشارع من ميدان السيدة زينب علي يمين القادم، وهو أول الآثار التي تقابله في هذا الاتجاه.
ويمكن الوصول إليه من ميدان السيدة زينب بعد الدخول في شارع عبد المجيد اللبان، كما يمكن الوصول إليه من منطقة القلعة عن طريق سلوك شارع الصليبة من شارع شيخو والصليبة ثم الخضيري ثم عبد المجيد اللبان حيث يوجد الأثر.
كما يمكن الوصول إليه من شارع قدري باشا عن طريق سلوك الشارع الفرعي الذي يربط بين شارعيّْ قدري باشا وعبد المجيد اللبان وهو شارع محمد بك أبي الذهب. ويمكن الوصول إليه أيضًا من شارع السد عن طريق سلوك الشوارع الفرعية التي تربط كل من شارعيّْ السد وعبد المجيد اللبان.