في صون حقوق الإنسان
اللواء طارق مرزوق: مركز الإصلاح والتأهيل ترجمة لسياسة الدولة
استهل اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، كلمته التى القاها اليوم بمناسبة افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل فى منطقة بدر، بتوجيه التحيه إلي اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والترحيب بالحضور قائلًا: تلك الفاعلية تأتى ترجمة حقيقية لنهج وزارة الداخلية لترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان فى شتى مجالات العمل الأمنى، حيث إنطلقت جهود الوزارة، على مختلف المستويات التشريعية والتنفيذية لتغيير مفهوم السجون لتصبح مراكز للإصلاح والتأهيل والتى تعد نموذجا متفردا يعكس آفاق التطوير والتحديث والعصرية ليس فقط بالنسبة للمؤسسات العقابية والإصلاحية النموذجية على المستويين الإقليمى والدولى.
وتابع، أن القطاع يحرص على تفعيل أوجه الرعاية المجتمعية للنزلاء، حيث يتم إنشاء سجل لكل نزيل يتضمن بحثًا شاملًا عن حالته من النواحى الإجتماعية والنفسية وما يطرأ عليها من متغيرات مع مراعاة الإحتفاظ بالسرية التامة لتلك الأبحاث فى إطار حماية سرية البيانات فضلا عن دراسة شخصية النزيل دراسة شاملة لمعرفة ميوله وإتجاهاته تمهيدا لتحديد الأسلوب الملائم لتقويم سلوكه ومفاهيمه بالإستعانة بخبراء علم النفس والإجتماع بما يؤهله للتآلف مع المجتمع بصورة إيجابية بعد الإفراج عنه.
وأكد اللواء طارق مرزوق أن مركز الاصلاح والتأهيل فى منطقة بدر يعد ترجمة عملية من وزارة الداخلية لاستراتيجية حقوق الإنسان بالجمهورية الجديدة، والتى أولت إهتماما خاصًا بالمؤسسات العقابية ووضعت السياسات والخطط لذلك فى إطار التشريعات الوطنية والمعايير الدولية لمعاملة المحتجزين.
وتابع: أن قطاع الحماية المجتمعية يحرص على رعاية المرأة النزيلة، من خلال العديد من البرامج التأهيلية وأوجه الرعاية المختلفة التى تمتد إلى رعايتها اللصيقة لرضيعها حتى بلوغ سن العامين وتوفير المناخ والأماكن الملائمة لإستقبال أطفالها خلال الزيارات لعدم التأثير السلبى على هؤلاء الأطفال من الناحية النفسية بالإضافة لمد جسور التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لتدريبهن على الحرف والمهارات المختلفة.
واضاف، ومن ناحية أخرى، كان لمتحدى الإعاقة من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل نصيبا وافرا من أوجه الرعاية من خلال توفير وسائل الإتاحة بمرافق المراكز ورسم خطط للمعاملة والعلاج والتوجيه بما يتناسب مع حالتهم الصحية والبدنية.