أمريكا: بايدن سيجرى محادثات هاتفية جديدة مع بوتين

صرحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس جو بايدن سيجرى محادثات هاتفية جديدة مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، وسط استمرار التوترات مع أوكرانيا وقبيل المناقشات المقبلة بشأن مطالب موسكو الأمنية.

وقالت المتحدثة إميلى هورن - فى بيان - إن الزعيمين سيناقشان غدًا "مجموعة من الموضوعات، منها الارتباطات الدبلوماسية المقبلة مع روسيا"، حسب ما أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وأضافت: "تواصل إدارة بايدن الانخراط فى حملة دبلوماسية واسعة النطاق مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين، والتشاور والتنسيق بشأن نهج مشترك ردًا على التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا".

وتابعت قائلة: "تحدث الرئيس بايدن مع القادة فى جميع أنحاء أوروبا، وقد انخرط مسؤولو إدارة بايدن بصورة متعددة الأطراف مع الناتو والاتحاد الأوروبى ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا".

وأشارت هورن أيضًا إلى إن المسؤولين أجروا مشاورات مع أعضاء مجموعة بوخارست التسعة (بى 9) التى تضم بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

وهذه هى ثانى مكالمة بين الزعيمين مع تزايد المخاوف من أن روسيا قد تخطط لغزو أوكرانيا وسط حشدها لعشرات الآلاف من القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية، حيث أجرى بايدن فى وقت سابق من هذا الشهر أجرى بايدن مكالمة افتراضية مع بوتين لمدة ساعتين، حذر خلالها من أن روسيا ستواجه عواقب اقتصادية إذا غزت أوكرانيا.

وكان مسؤول فى الإدارة الأمريكية قد صرح لشبكة "سى إن إن"، التى كشفت عن هذا الاتصال فى وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن بوتين طلب إجراء محادثة يوم الخميس، وهو ما قبله بايدن لأنه "يعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بروسيا، لا يوجد بديل للحوار المباشر بين الزعيمين"، على حد قوله.

ومن جانبه قال المتحدث الصحفى باسم الكرملين دميترى بيسكوف فى تصريح لوكالات أنباء روسية مساء اليوم الأربعاء: "بالفعل تم التخطيط لإجراء اتصال هاتفى بين بوتين والرئيس الأمريكى فى وقت متأخر من مساء الغد".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، فى وقت سابق أن عدم رد "الناتو" والولايات المتحدة على مطالب روسيا حول الضمانات الأمنية يمكن أن يؤدى إلى دورة جديدة من المواجهة.

بدورها، أعربت إدارة الرئيس الأمريكى عن استعدادها لإجراء مناقشات مع روسيا فى يناير المقبل، مؤكدة أن هناك بعض المطالب الروسية لا تنوى بحثها.