كيف كشف التحالف العربي أدلة إطالة إيران لأمد الحرب في اليمن؟
لعبت إيران دورًا رئيسياً في إطالة أمد الحرب في اليمن، ووقوف طهران خلف المواقف المتشددة لميليشيا الحوثي لرفض وعرقلة جهود إحلال السلام، وباتت التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية سببًا رئيسيًا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكلٍ عام.
وحول هذا الأمر عرض التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية أدلة تخريب حزب الله الارهابي لليمن واستغلال طهران وحزب الله الإرهابي للسواحل الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي في تهريب الأسلحة وإدخال الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية لداخل اليمن.
أدلة التحالف العربي تضمنت عرض خبير لبناني وهو يجري التدريبات العسكرية لعناصر في مليشيات الحوثي على تفخيخ الطائرات دون طيار، وإعادة تركيبها بالداخل اليمني وإطلاقها نحو الأراضي السعودية واليمنية.
وبحسب التحالف فإن مليشيات الحوثي تتخذ من قاعدة الديلمي الملاصقة لمطار صنعاء نقطة انطلاق للهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار، مشيرا إلى العلاقة التكاملية بين القاعدة العسكرية والمطار.
ووصف متحدث التحالف العقيد تركي المالكي حزب الله اللبناني بالسرطان الذي انتقل لليمن بعد خرابه للبنان وسوريا ونشاطه الإرهابي في أمريكا اللاتينية وحتى إفريقيا.
وقال العميد ركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي إن خبراء من حزب الله اللبناني يدربون مليشيات الحوثي على تشغيل وتفخيخ الطائرات المسيرة، مؤكدًا بأ، حزب الله اللبناني يتحمل مسؤولية الوفيات واستهداف المدنيين بالمملكة".
وأضاف أن إيران ترعى الأذرع الإرهابية في المنطقة وتغذي الفكر الطائفي في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
وشدد على أن مليشيات الحوثي تحارب في اليمن من منطلق طائفي، موضحا أن العمليات العسكرية للتحالف تهدف لإعادة الأمن والاستقرار.
وجدد المالكي التأكيد على أن قيادة التحالف تدعم جميع الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث، مشيرًا إلى أن مليشيا الحوثي تنفيذ إملاءات الحرس الثوري الإيراني وتزج باليمنيين إلى الهاوية.
وتابع قائلا: لدينا القدرة على الرد على مليشيات الحوثي لكننا نتعامل بهدوء وحكمة.
◄ السعودية
كما طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مليشيات الحوثي وموردي أسلحتهم من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في رسائل بعث بها مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال المعلمي: أكتب عن استمرار الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على المدنيين والأعيان المدنية في السعودية.
وأضاف: في 24 ديسمبر 2021، سقطت قذيفة عسكرية على محل تجاري في محافظة صامطة بمنطقة جازان بالمملكة.
وأشار إلى أن هذه المحاولة العدائية أسفرت عن استشهاد سعودي ومقيم يمني الجنسية، بالإضافة إلى إصابة 7 مدنيين بينهم 6 سعوديين ومقيم بنجلاديشي، وإلحاق أضرار بمحلين و(12) سيارة.
وأكد أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب، ويجب محاسبة مليشيات الحوثي وفق القانون الدولي.
وجدد التأكيد على أن المملكة لن تألو جهدا في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية.
وقال السفير المعلمي: من الواضح أن غياب الإجراءات الصارمة من قبل المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، تجاه موردي أسلحة مليشيات الحوثي سيسمح لهذه المليشيات الإرهابية بمواصلة أعمالها الإرهابية في المنطقة".
وتابع: لذلك من الأهمية بمكان أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه مليشيات الحوثي وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية، من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين".
واختتم رسالته بمطالبة مجلس الأمن بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.
◄ أمريكا
كما أدانت الولايات المتحدةهجمات الميليشيات الحوثية المستمرة على السعودية حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحا تصحفية إن هذه الهجمات لا تزال تشكل تهديدًا ليس فقط لشركائنا السعوديين، ولكن لعشرات الآلاف من الأمريكيين في المملكة.
وأضاف أن "السعودية تعرضت لأكثر من 375 هجومًا عبر الحدود منذ بداية العام، مشددًا على أن الهجمات لا تعرض شركاءنا السعوديين فحسب للخطر، بل نحو 70 ألف أمريكي يقيمون فيها".
وقال برايس، إن "وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أشار إلى أنه في الأسابيع الماضية، وبدعم من الولايات المتحدة، تمكنت السعودية من إفشال نحو 90% الهجمات".
وأضاف بطبيعة الحال، هدفنا أن نرى النسبة ترتفع إلى 100%.
وقال برايس سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين للوقوف ضد هذه الهجمات الحوثية المؤسفة حقًا، وسنواصل محاسبة الحوثيين على أفعالهم المشينة.