رئيس الوزراء يوجه التهنئة للشعب المصري بمناسبة العام الميلادي الجديد
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع مجلس الوزراء؛ لمناقشة عدد من الملفات المهمة، استهله بتوجيه أخلص التهاني القلبية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولأعضاء الحكومة، والشعب المصري العظيم؛ بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، كما وجه التهنئة لجموع المواطنين الأقباط بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد، معربا عن تمنياته بأن يكون العام الجديد عام خير على المصريين جميعا، وأن يشهد إعلان خلاص البشرية كلها من جائحة " كورونا" نهائيا.
وبهذه المناسبات، شدد رئيس الوزراء على ضرورة رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المحافظات، مع تفعيل غرف الأزمات؛ تحسبا لوقوع أية طوارئ، والتعامل معها على الفور.
وخلال حديثه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته البالغة بالأسبوع التاريخي الذي شهدته محافظات الصعيد خلال الأيام الماضية؛ فلأول مرة يخصص رئيس للدولة أسبوعا لافتتاح العديد من المشروعات التنموية والخدمية بنطاق إقليم الصعيد، موجها الشكر في هذا الصدد للرئيس السيسي، الذي وضع ملف تنمية الصعيد وتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيه على أجندة أولويات العمل، كما حظي باهتمام كبير ومتابعة دورية من الرئيس، لافتا إلى أن هذه الزيارة كان لها الفضل الكبير في تسليط الضوء على تفاصيل المشروعات التي تم وجار تنفيذها بتلك المحافظات، معربا في الوقت نفسه عن تقديره لكل الوزارات المعنية التي بذلت جهودا كبيرة في تنفيذ هذه المشروعات الحيوية، كما وجه الشكر لكل من أسهم في إخراج احتفاليات الافتتاحات الرئاسية بهذه الصورة المشرفة، مطالبا الوزراء باستمرار بذل قصارى جهودهم خلال الفترة المقبلة، سعيا لتحقيق طموحات الشعب المصري.
وفي السياق نفسه، عبر مدبولي عن عميق امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي حرص على استكمال مراحل المشروع القومي العملاق "توشكى"، كما وجه الشكر لوزير الدفاع والإنتاج الحربي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجميع الشركات العاملة في هذا المشروع على جهودهم المبذولة في هذا المشروع الحيوي بجنوب الوادي، لافتا إلى الفوائد الجمة التي سيجنيها الشعب المصري كله من هذا المشروع، التي تتمثل في إضافة مساحات زراعية جديدة لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضي جاهزة للاستغلال الأمثل، وهو ما يسهم في توفير المنتجات الزراعية، فضلا عن توفير فرص عمل حقيقية للشباب المصري، مؤكدا أن مشروعات استصلاح الأراضي، والتي يتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون بين وزارات الدفاع والموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي في كل ربوع الجمهورية، والتي تشمل مناطق الدلتا والوادي وسيناء وتوشكى ومختلف المناطق الأخرى، من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الحقيقية المنشودة للأجيال المقبلة.
كما عبر رئيس الوزراء عن خالص شكره لوزراء: الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، والتعليم العالي والبحث العلمي القائم بعمل وزير الصحة، وقطاع الأعمال العام، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، على الجهود المبذولة في المشروعات الكبرى التي تم افتتاحها خلال "أسبوع الصعيد"، كما وجه الشكر لكل العاملين في الوزارات المعنية، على ما بذلوه من جهود في تلك المشروعات التي تم افتتاحها.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي وزيرتي التضامن الاجتماعي، والتجارة والصناعة بالتوسع في إقامة المعارض الدائمة للحرف التراثية؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الصدد.
وخلال الاجتماع، نوه رئيس الوزراء إلى الوثيقة المهمة التي أعدتها الحكومة، وتحمل عنوان "الرؤية والإنجاز – مصر تنطلق 2014- 2021"، والتي تفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتوقيع على أول نسخة منها، لتوثق ما تم إنجازه خلال السنوات السبع الماضية، موجهًا الشكر لفريق العمل المختص بمتابعة المشروعات بمجلس الوزراء على الجهود المبذولة من جانبهم، وبالتنسيق مع الفرق المعاونة، لإخراج هذه الوثيقة المهمة التي تعبر عما حدث من تقدم في الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، بتوجيهات ومتابعة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بانضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد "NDB"، الذي يعكس ثقة تجمع بريكس الذي يضم كلا من (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) في قوة الاقتصاد المصري، مؤكدا حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين، على نحو يُسهم في تحقيق الأهداف الطموحة لمصر في مجال التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن بنك التنمية الجديد عبر عن ترحيبه بمصر في أسرة البنك، باعتبارها واحدة من أسرع دول العالم نموًا، مؤكدا أنها تتمتع باقتصاد رائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى كونها لاعبًا رئيسيًا في مؤسسات التمويل التنموية الدولية، كما أعرب البنك عن تطلعه إلى مساندة وتلبية الاحتياجات الاستثمارية لمصر في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى قيام الوزارة بتخصيص مبلغ 60 مليون جنيه من المبالغ الموجهة لإحلال وتجديد وصيانة المساجد وترميمها خلال العام المالي الحالي 2021/2022، وذلك لتنفيذ أعمال الصيانة والترميم لمسجدي المحلى برشيد، والظاهر بيبرس بالقاهرة، بواقع 30 مليون جنيه لكل مسجد، على أن يكون تنفيذ تلك الأعمال بمعرفة وزارة السياحة والآثار، وإشرافها الكامل عليها.
من ناحية أخرى، أشارت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى أنه تم الإعلان مؤخرًا عن تطبيق أول تأمين للمصريين بالخارج، والذى جاء استجابة لطلبات المصريين في دول الخليج والذين يمثلون الشريحة الأكبر من المصريين بالخارج، وكذا لتلبية احتياجات المواطنين المقيمين في الخارج، لافتة فى هذا الصدد إلى مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها بين الوزارة وكل من الهيئة العامة للرقابة المالية، والاتحاد المصري للتأمين، والتي تهدف إلى التعاون في مجال توفير الحماية التأمينية للمصريين العاملين والمقيمين بالخارج، من خلال توفير التغطية التأمينية في حالات الوفاة ونقل الجثامين ووقوع حوادث وصرف التعويضات المناسبة.
ونوهت الوزيرة إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية وهيئة الرقابة المالية، والاتحاد المصري للتأمين لتطبيق التأمين للمصريين العاملين والمقيمين بالخارج، بمشاركة المجمعة المصرية لتأمين السفر للخارج، وذلك لمد المظلة التأمينية للمصريين في الخارج، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة لتحقيق الشمول التأميني بالسوق.
ووجهت الوزيرة الشكر لوزير الداخلية، وكذا الجهات المساهمة في تطبيق هذا التأمين، وذلك على جهودهم وتعاونهم فى العمل على مد مظلة التأمين لتشمل جميع المواطنين المصريين بكافة شرائحهم في جميع أنحاء العالم.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم أن الوزارة ستقوم بنشر آليات الدخول في المظلة التأمينية لكافة الجاليات المصرية بالخارج حتى يستفيدوا منها، منوهة إلى أن هذا التأمين هو الأول من نوعه وبمثابة طمأنة للمصريين بالخارج، مشيرة إلى أن البداية تأتي بالتأمين على المصريين بالخارج، وسيكون هناك منتجات تأمينية أخرى لتلبية هذه الاحتياجات.