أحمد شوبير يكتب: طب وبعدين!!
احتار الجميع فى البحث عن سبب للهزيمة والخروج من نصف نهائى كأس العرب أمام المنتخب التونسى، فالبعض يهاجم المدرب ويتهمه بأنه يستخدم المنتخب الوطنى كحقل تجارب وأنه من غير المقبول أن يظل الرجل يتعامل مع بطولة كبيرة بهذه الطريقة، كما أن التشكيل والإصرار على بعض اللاعبين بعينهم كانوا بمثابة لوغريتمات للجميع وحتى التغييرات التى أجراها خصوصا خلال المباراة الأخيرة كانت سببا رئيسيا فى الخسارة بالإضافة إلى العناء الشديد فى التعامل مع المباريات وأيضا اتهم البعض الرجل بتجاهل الجهاز المعاون المصرى خصوصا ضياء السيد رغم خبراته الطويلة مع الكرة المصرية إلا أنه يبدو أن الرجل لا يأخذ سوى رأى المساعدين الأجانب له، والكلام عن المدرب سيطول ويطول وهى عادتنا ولن تنتهى أبدا، فالمدرب هو المتهم الأول دائما وأبدا حتى وإن كان أفضل المدربين فى العالم، فما بالك والمدرب كيروش أعطى الفرصة للجميع للهجوم عليه والبعض الآخر بعد أن كان يكيل المدح والغناء لعمرو السوليه القائد العظيم الرائع انقلب فجأة عليه لمجرد خطأ يحدث فى العالم أجمع وطالب برقبته لأنه تسبب فى هزيمة المنتخب الوطنى، وطبعا هؤلاء كانوا الزملكاوية، أما الأهلاوية فلم يتركوا الأمر يمر هكذا فألقوا بالاتهامات على مصطفى فتحى لأنه أهدر هدفا مؤكدا وتسبب فى الخطأ الذى جاء منه الهدف!! بالذمة هل هذا كلام معقول وهل سنظل فى دوامة الأهلى والزمالك والتعصب للدورى المصرى على حساب المنتخب الوطنى إلى مالا نهاية!!
وهل من الطبيعى ألا يخطأن لاعب أو حارس!!
البعض الآخر ذهب باتجاه اتحاد الكرة وبأنه مشغول بتصفية الحسابات ومحاولة السيطرة على الانتخابات بترشيح شخصيات يستطيع السيطرة عليها ويوجهها كيفما يشاء وبالتالى يظلون يديرون المنظومة حتى وهم خارج مبنى اتحاد الكرة المهم أنهم يكونوا أصحاب القرار وليس مهما مصلحة الكرة المصرية أو النتائج والانتصارات وتحقيق الألقاب لأن أكثر ما يهمهم هو التواجد والسيطرة والاستحواذ، وهذا أيضا أمر غريب وعجيب لأنه مستمر منذ سنوات طويلة ويبدو أنه لن ينتهى فى المستقبل القريب أبدا ما دام ظلت هذه الوجوه الغريبة أصلا على الكرة المصرية تحكم وتتحكم فى خريطة الكرة المصرية على الرغم من أنهم أصلا لم يمارسوا اللعبة على الإطلاق ولاعلاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد، على الرغم طبعا من صدور شهادات رسمية معروف كيف صدرت تثبت أنهم لعبوا الكرة وهذا ليس مهما ولكن الأهم وهو مربط الفرس كيف ينصلح الحال؟ وكيف تعود منظومة كرة القدم تعمل باحترافية وانضباط وأن يكون الاتحاد المصرى نموذجا محترما للنجاح والحزم والشدة خصوصا بعد ظهور رابطة الأندية التى تدير المسابقة بنجاح تام حتى الآن.. الموضوع كبير وشائك ويستحق أن نتوقف طويلا أمامه وذلك حتى لا نبكى بعد كل هزيمة ونقارن أنفسنا بمن حولنا ووقتها سنبكى كثيرا بل كثيرا جدا.