البطريركية الأورشليمية تحتفل بعيد القديس إسبيريدون العجائبي
احتفلت البطريركية الأورشليمية بعيد القديس البار إسبيريدون العجائبي أسقف تريميثوس في الدير المُكرس على إسمه الواقع داخل أسوار البلدة القديمة قرب باب العامود.
في هذا اليوم تقيم الكنيسة تذكار هذا القديس العظيم الذي ولد في جزيرة قبرص وكان راعيًا للأغنام متزوجًا وفاضلًا، وعندما ماتت زوجته وابنته، دعاه الله ليكون راعيًا لخراف الكنيسة كأسقف تريميثوس. لقد أعطاه الله النعمة لعمل المعجزات كما تذكرنا طروبارية عيد القديس، ”فلذلك خاطبت الميتة في اللحد” حيث دعا ابنته الميتة فوق قبرها وتحدث معها لتكشف له عن مكان بعض الكنوز حتى يتم إعطاؤها للفقراء.
وأيضًا “وحوّلت حيّة إلى ذهب” دلالة إلى عجيبة أنه حوّل حيّة إلى ذهب محبة بفقير، ثم بعد قضاء الحاجة أعاد الذهب حيّة. من العجائب التي ذُكرت أيضًا أنه استنزل المطر بعد قحط مرة وأوقفه بعد وفرة مرة أخرى.، وأوقف مجرى النهر ليعبر، وكان لديه ملائكة يشاركونه في الاحتفال بالقداس الإلهي.
وشارك في المجمع المسكوني الأول في نيقية عام 325 م حيث دافع بشجاعة عن عقيدة الجوهر الواحد للابن مع الآب وخلال دفاعه عن الإيمان المستقيم أفحم القدّيس اسبيريدون أحد الآريوسيين البارزين لما أثبت له، بالبرهان الحسّي، كيف يمكن لله أن يكون واحدًا في ثلاثة أقانيم، آبًا وابنًا وروحًا قدسًا. فلقد أخذ القدّيس قطعة فخّار بيساره وأغلق يده عليها، وعمل إشارة الصليب بيمينه قائلًا: “باسم الآب”، فخرجت النار حالًا من أعلى الفخّار. “والابن”، فخرج ماء من أسفل الفخّار. “والروح القدس”، وفتح يده، فلم يبقى إلّا التراب الذي هو طبيعة الفخّار الأصليّة قبل الانصهار. إثر ذلك، لم يسع الآريوسي إلا التسّليم بالأمر والإقرار بصحّة إيمان الكنيسة بالثالوث القدّوس.