متى تغرق الدلتا بسبب التغيرات المناخية؟.. أستاذ موارد مائية يجيب
أكد الدكتور هشام محمد بخيت أستاذ الموارد المائية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، أن التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة خطر يهدد العالم أجمع وليس مصر فقط، أن هناك التزامات واشتراطات مفروضة على كل دولة بالعالم لتقليل الانبعاثات الحرارية التي تتسبب في حدوث تلك الظواهر والتغيرات المناخية.
وقال أستاذ الموارد المائية، في تصريح إلى "الفجر"، إن التغيرات المناخية على السواحل المصرية ودلتا نهر النيل تتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر مما يهدد العديد من المناطق والمدن الساحلية بالغرق، موضحًا أن موعد غرق المدن والمناطق الساحلية يختلف من مدينة لأخرى ولا يوجد موعد محدد لغرق تلك المناطق.
ولفت إلى أن كل المدن الساحلية بالعالم أجمع مهددة بخطر ارتفاع منسوب مياه البحر والغرق.
وأشار إلى أن كل دولة تتخذ العديد من الإجراءات لحماية السواحل من التآكل والغرق وأن مصر اتخذت العديد من الإجراءات لحماية المناطق والمدن الساحلية بالفعل وذلك من خلال المشروعات التي تنفذها هيئة حماية الشواطئ بوزارة الري.
وعن إمكانية استغلال الدولة للمناطق الصحراوية لتعويض غرق المدن الساحلية قال الدكتور هشام بخيت، لا يمكن التوقف عن اتخاذ الإجراءات التي تواجه نحر الشواطئ، موضحًا أن الخطورة لا تكمن في المساحة التي سنفقدها فقط ولكن إمكانية دخول مياه البحر أكثر سيتسبب بالضرر بالمياه الجوفية، مؤكدا على أهمية التصدي لتلك الظاهرة ولا بد من اتخاذ إجراءات أكثر مع وجود متابعة مستمرة للتصدي لتلك الظاهرة.
وكانت وزارة الري، نشرت بيان اليوم، أكدت من خلالة أن دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية.
وقالت الوزارة إن الحفاظ على المناطق الساحلية من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية والمتمثلة فى ارتفاع منسوب سطح البحر مسألة ضرورية من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين والحفاظ على الاستثمارات القائمة بالمناطق الصناعية والزراعية والسياحية الموجودة على سواحل مصر الشمالية وخاصة بمنطقة الدلتا، وبما يسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.