"أضواء الكباش" ألهمت قلوب المنياوية بافتتاح المتحف الأتوني (صور)
بعدما رأى العالم بأجمعه حفل نقل الممياوات الملكية، وأعقبه افتتاح طريق الكباش، طالب أهالي عروس الصعيد من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون لمحافظتهم نصيب بالعمل على افتتاح المتحف الأتوني بالمنيا.. ذاك المتحف الذي تعمل عليه الأجهزة التنفيذية على قدم وساق لكي يكون طفرة أثرية في قلب محافظة عروس صعيد مصر.
تاريخ إنشاء المتحف
ترجع فكرة إنشاء المتحف إلى العام 1979 عندما وقعت محافظة المنيا اتفاقية توأمة مع مدينة ويليمز هايمز الألمانية وكان جزء من الاتفاقية خاص بالشراكة في إنشاء متحف كتوثيق لتاريخ الفراعنة في المنيا وقصة مدينة «أخت آتون» تل العمارنة حاليا وتوثيق إنشاءالملك إخناتون لدولته وحياته وفكرة توحيد الإله الواحد بهذه المدينة التى عاش فيها قرابة الـ 17 عاما
اتفاقية التوأمة.
المتحف التوني بالمنيا
وفي العام 1998، تم الاتفاق بين متحف «إخناتون» المعروف بالأتوني بالمنيا ومتحف هيلدسهايم بألمانيا على إنشاء المتحف وكان من ضمن الاتفاق أن يساهم الجانب الألمانى في التمويل ولكنه انسحب بعدما قدم الرسومات والتصميمات.
مساحة المتحف
تم اختيار الضفة الشرقية لنهر النيل شمال كوبري النيل بمدينة المنيا لإنشاء المتحف على مساحة 25 فدانا على النيل مباشرة، وتبلغ المساحة الكلية للمبانى 11500م2، وتم تصميم المتحف على شكل هرمي مساحة المبنى الرئيسي 5000 مترمربع بارتفاع 54 مترا ويحوي 14 قاعة عرض ومسرح وقاعة مؤتمرات بسعة 800 فرد، وتم تصميم المدخل على هيئة صرح ضخم مثل مداخل المعابد وبهو كبير به أعمدة شاهقة تزينها تيجان زهرة اللوتس.
مدرسة لترميم الآثار
وتشمل باقي المساحة على مدرسة للترميم بمساحة 2600م ومبنى للبازارات ومبنى للشرطة والكافتيريا ومبنى القوى الكهروميكانيا ومرسينهريا للبواخر وحديقة متحفية وخمسة بحيرات صناعية.
آثار إخناتون ملك التوحيد
يشمل المتحف 16 قاعة عرض، ومن ضمن الآثار المقرر أن تعرض بتلك القاعات تماثيل الملك إخناتون وزوجته نفرتيتى والأرشيف الدبلوماسي للدولة، وهي المكاتبات والرسائل الواردة والصادرة للديوان الملكى في ذلك الوقت من حكام البلدان تحت عرش إخناتون، وإحديى القاعات سيتم تخصيصها للآثار الفرعونية الاخرى والإسلامية والقبطية والرومانية والتى ستسمى المنيا عبرالعصور لإظهار تاريخ المنيا عبرالعصور المختلفة التى مرت بها وكثالث أكبر مدينة بها آثار بعد الأقصر والجيزة.
10 آلاف قطعة
وعدد القطع المتوقع أن تعرض نحو 10 آلاف قطعة معظمها من فترة الملك إخناتون والقطع موجودة بمخازن الأشمونين والبهنسا والمتحف المصري والأقصر وأهمها على الإطلاق أجزاء وتماثيل للملك إخناتون وبناته ولوحات للإله آتون ولوحات وتماثيل للملكة نفرتيتى الجميلة.
بداية العمل
وبدأت أعمال الإنشاءات والمبانى بالمتحف في عام 2002 وتوقفت عدة مرات لأسباب تتعلق بالتمويل وقيام ثورة 2011 وعادة الأعمال في عام 2014، وأن تكلفة الأبنية بلغت ما يقرب من 130 مليون جنيه في مرحلتيها الأولى والثانية، ومن المفترض أن المرحلة الثالثة ستكلف 200 مليون جنيه.
وفي عام 2015 اعتمد المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية مبلغ 40 مليون جنيه لاستئناف الأعمال وبدء العمل في نهاية عام 2016.
برنامج زمني
وتم تشكيل لجنة عليا من وزارة الآثار لإعداد برنامج زمنى للانتهاء من التشطيبات في أسرع وقت لوضعه على الخريطة السياحية مما سيحدث نقلة كبيرة في السياحة والعائد منها للمنيا وأبنائها كما سيزيد من الدخل القومى وتوفير فرص العمل.