أحمد قبلان يؤكد: الحل بالسياسة لا بالقضاء

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال المفتي الجعفري الممتاز بلبنان، الشيخ أحمد قبلان، اليوم الجمعة، إن الحل في لبنان بالسياسة لا بالقضاء، ودعا إلى إزاحة المحقق العدلي طارق البيطار الذي "حول القضاء إلى سوق أنتيكة".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد في العاصمة بيروت، أكد قبلان أن "الحل بالسياسة لا بالقضاء، وإزاحة البيطار الذي حول القضاء إلى سوق انتيكة يمر بتسوية مع من يحميه بالسياسة، وكذا الحال مع مفاصل الجسم القضائي والإداري؛ ما يعني أن التسوية السياسية الآن في مأزق، وساعد الله الناس، كل الناس، مسلمين ومسيحيين، لأن التسوية تحتاج إلى زعامات، زعامات رجال، ولكن للأسف أكثر من في البلد شارب لحليب ملوث بالتبعية والخوف والمصالح".

واعتبر أن "فك الاشتباك السياسي في هذا البلد يحتاج إلى ثمن سياسي، وأن البلد تحكمه المصالح الوطنية، وليس اللعب بالزواريب، وبخاصة اللعب بزواريب القضاء والرشاوى الدولية. وهذا يفترض بالقوى السياسية دفع هذا الثمن السياسي، فحل مشاكل البلد يمر جبرا بالسياسة، وأية تسوية كبيرة تمر حتما بالسياسة، وليس بالقضاء والتهم السياسية والثأر السياسي، إلا أن حل مشكلة البلد تحتاج زعامات أكبر من عوكر وتوابعها، وهذه مشكلتنا الرئيسية".

وأضاف: "مشكلة البلد الرئيسية أنه يعاني من أكبر حصار وهجمة أميركية، ومن يفترض به المواجهة أو أخذ خيار سياسي كبير لا يريد تعكير مزاج عوكر حتى لو احترق البلد. وأكثر من يمارس السياسة في البلد يريد رضى عوكر، وسيخوض الانتخابات النيابية بعين عوكر وتحالفاتها، حتى لو مات الناس جوعا وقهرا، وهذا أخطر مؤشر في الموسم الانتخابي المفصلي".

وشدد على أن "المطلوب تسوية سياسية إنقاذية قبل حرق البلد. فنحن الآن في وسط اشتباك سياسي محموم، وما فعله المجلس الدستوري أنه أعاد الكرة الملتهبة للسياسيين، فهم من يستطيع إطفاء النار، أو هم من يحرقون البلد".

ووجه المفتي الجعفري نصيحة "من صميم القلب للمسيحيين قبل المسلمين، إياكم والخبث الأميركي، فإنه يلبس ثوب الأنبياء ليطعن بخنجر إبليس. وكل مصائب هذا البلد مصدرها الوصاية الأميركية التاريخية، وإذا كان من سرطان في هذا البلد فهو واشنطن وشبكات وكلائها السياسيين والماليين والنفوذيين".