دكتورة هالة سويد: سننشئ مركزا للتدريب على التعاون مع المسنين ومركزا لتأهيل مرضى “الزهايمر”

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت إن مستشفى أحمد شوقى الأول فى طب المسنين بمصر والشرق الأوسط

أتابع قانون حقوق المسنين وأحضر الجلسات ونتمنى تنفيذ القانون على أرض الواقع

شرب المياه والنشاط البدنى والذهنى أبرز احتياجات المسنين فى منازلهم


يحتاج المرضى المسنون لرعاية خاصة وخدمات علاجية مكثفة للتعامل مع هذه الفئة العمرية، من هنا جاءت الحاجة لإنشاء مستشفى الشهيد أحمد شوقى والتى تعد أول مستشفى متخصصة فقط لطب المسنين بمستشفيات عين شمس، ليتجدد معها الأمل فى الشفاء للمرضى من كبار السن، وحصولهم على خدمات علاجية على أعلى مستوى، لتصبح الأولى من نوعها ليس فقط فى مصر بل فى الشرق الأوسط.

الدكتورة هالة سويد، المدير العام لمستشفى الشهيد أحمد شوقى، قالت فى تصريحات خاصة لـ «الفجر»: إن «المستشفى مخصص للمسنين ممن تجاوز سنهم الـ٦٠ عامًا، ففى البداية كان مجرد مبنى قديم ولكن تم تطويره وتصميمه معماريا بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية لتتناسب مع المستلزمات المهمة التى تحتاجها تلك الشريحة العمرية».

وأضافت أن: «الفرق بين المبنى القديم والمستشفى الذى تم افتتاحه عام ٢٠١٩ كبير، حيث إن المبنى القديم كان يتسع لـ ٩ أسّرة رعاية مركزة، و٢٣ آخرين بالقسم الداخلى موزعين على ثلاثة عنابر، ومصعد صغير لا يتسع لدخول سرير متنقل بالمرضى، إضافة إلى عدم وجود مخرج للطوارئ، أو عيادات خارجية.

وأوضحت أن: «المستشفى فى تصميمه الجديد يضم ٦٠ سريرًا بالقسم الداخلى ما بين غرف فردية وزوجية وأخرى ثلاثية، كل غرفة لها مرحاض خاص بها، وكل الغرف مجهزة لحركة المسنين وحمايتهم من الانزلاقات، ويوجد ٣١ سرير رعاية مركزية، و٤عيادات، ومخرج للطوارئ، و٣ مصاعد كبيرة ووحدة للغسيل الكلوى وأخصائى نفسى واجتماعى وأخصائى تغذية».

وحول طبيعة عمل المستشفى، قالت الدكتورة هالة إن المستشفى يستقبل المرضى من المسنين إما عن طريق العيادات الخارجية، أو عبر إرسالهم من الطوارئ الخاصة بمستشفيات جامعة عين شمس، مشيرة إلى أنهم بصدد إنشاء مركز تدريب معرفى للمسنين الذين يعانون من مرض الزهايمر، وإنشاء مركز تأهيل معرفى وجسمانى، ومركز رعاية للمسنين للمكوث فيه أثناء فترة الصباح.

وأشارت إلى أن الاختلاف بين علاج المسنين بمستشفى طب المسنين وعلاجهم فى أى مستشفى آخر يتمثل فى أنه: «داخل مستشفى طب المسنين يلازم المريض جليس طوال فترة تلقيه العلاج، كما أن المستشفى لديه فريق متخصص بطب المسنين، وموقعه وسط مستشفيات الجامعة جعله يصب فى خدمة المريض لأنه سيكون محاطًا بتسهيل كافة الخدمات الطبية له، حيث إن المستشفى وقع بروتوكول تعاون مع مختلف مستشفيات الجامعة لتسهيل تلقى أى مريض مسن تابع لهم للخدمات الطبية المختلفة، كعلاج الأورام أو إجراء عملية جراحية وكذلك مركز الأشعة والمعامل».

وبشأن مراعاة المسنين بالمنازل قدمت الدكتورة هالة عدة نصائح حول كيفية مراعاة كبار السن بالمنزل، أولها تتمثل فى جعلهم مستمرين فى نشاطهم البدنى والذهنى حتى لا يصبحوا عرضة لأمراض عديدة أهمها الزهايمر، ثانيا الاهتمام بتغذيتهم تغذية صحية وشرب المياه بشكل صحيح، حيث إنهم من أكثر الأشخاص عرضة للجفاف، كما يجب متابعة حالتهم الصحية باستمرار وفور حدوث أى تغيير فى حالتهم الصحية يجب التوجه للطبيب حتى ولو كان تغيير طفيف كنومهم ساعات أطول مع المعتاد على سبيل المثال.

وأشادت مدير مستشفى أحمد شوقى لطب المسنين، بقانون حقوق المسنين الذى يناقشه مجلس الشيوخ، موضحة أن القانون ملم بكل الجوانب التى تحفظ حقوق المسنين الصحية والاجتماعية والنفسية، متمنية أن تكون اللائحة التنفيذية لهذا القانون بنفس القوة الموجودة فى بنوده ليتم تنفيذ القانون على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها تحضر جلسات مناقشة القانون بصفتها الوظيفية.

وأكدت سويد، أن: «المستشفى يعمل على تلقى جميع العاملين به دورات تدريبية بشكل دورى للتمكن من التعامل مع المسنين، كما أن المستشفى يدرب الحاصلين على المؤهلات المتوسطة من خلال كورس مدته ٣ أشهر لتأهيلهم ليكونوا جلساء للمسنين، يتعلمون من خلاله كيفية التعامل مع المسنين وحالتهم النفسية وظروفهم المرضية والحركية دون التدخل فى تفاصيل العلاج».

وأوضحت أن «إنشاء المستشفى بدأ بتبرع من أسرة الشهيد المهندس أحمد شوقى بمبلغ مالى قيمته ٣٨ مليون جنيه، بعدها ساهمت مؤسسة مصر الخير باستكمال الحلم، لتساندها الدولة ممثلة فى إدارة المستشفيات بتبرعات تبلغ ١٩ مليونًا و٧٠٠ ألف، والآن نناشد الجميع بالتبرع لمد واستمرار تقديم خدمة علاجية مميزة للمرضى المسنين، ليكون التبرع لحساب مستشفيات جامعة عين شمس تحت حساب مستشفى أحمد شوقى لطب المسنين».

وعن تفاصيل العيادات تقول دكتورة مروة، مدير العيادات بالمستشفى، إن المستشفى به ٤ عيادات بخلاف العيادة العامة التى تعمل طوال أيام الأسبوع ماعدا أيام الإجازات الرسمية، والتى تعمل على تشخيص الحالات الحرجة ومتابعة الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر للمسنين.

وأضافت أن العيادة الأولى هى عيادة الذاكرة، والمخصصة للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر، وللتثقيف الصحى حول كيفية الوقاية من اضطرابات الذاكرة بالمراحل العمرية المختلفة، والتثقيف الصحى لراعى المسن، وداخل العيادة سيتم تنظيم جلسات تدريبية معرفية غرضها الأساسى تحسين وظائف المخ.

وأوضحت أن العيادة الثانية خاصة بالعظام، لتقييم أسباب السقوط المتكرر للمسنين وعلاجه، ولتشخيص حالات هشاشة العظام وخشونة المفاصل وعلاجها، والعيادة الثالثة مخصصة للرعاية التلطيفية لعلاج المراحل المتقدمة للمرضى المسنين الذين يعانون من السرطان، الزهايمر، سكتة دماغية، الفشل الكلوى، وفشل عضلة القلب.

وأشارت إلى أن العيادة الرابعة والوحيدة التى يسمح بها لاستقبال حالات أعمارهم تبدأ من ٥٠ سنة، هى عيادة الرعاية الأولية والفحص الشامل، وفيها يتم فحص طبى شامل للكشف المبكر عن الأمراض والأورام وضعف البصر والسمع، وتقييم الحالة المرضية للمريض من حالته النفسية والغذائية وتقييم الآلام وعلاجها، وتعريفهم بجدول التطعيمات اللازمة لهم مع إمكانية توفير بعضها لهم.