ظافر العابدين: غدوة تجربة شخصية والعمل إنسانى
فى أولى تجاربه الإخراجية نجح ظافر العابدين بفيلمه السينمائى «غدوة» أن يحصل على جائزة «الفيبريسى» الدولى للنقاد ضمن جوائر مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ٤٣.
وعن الجائزة أكد ظافر أنها مهمة كثيرا بالنسبة له فهى أول تجربة إخراج له وسعيد كثيرا لأنها من مهرجان القاهرة السينمائى وسعادته أكثر لردود الفعل الإيجابية من جمهور المهرجان.
ووجه ظافر رسالة شكر لكل فريق العمل ولعائلته وزوجته فهم من ساندوه طوال فترة العمل وأهدى جائزته لوالدته الراحلة التى توفيت فى بداية تصوير الفيلم ولتونس بلده.
وأضاف أن مجرد تواجده ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى هو أول جائزة حصل عليها فيلمه «غدوة» فهو مهرجان مهم وله تاريخه المشرف.
وقال ظافر عن هذه التجربة التى كانت فى خطته منذ سنوات طويلة خاصة أن هذه التجربة مر بها فهى قصة من واقع تجربته مع شقيقه الذى يشبه البطل كثيرا ما جعله يرغب فى نقل مشاعره للجمهور من خلال هذا العمل»، وهذا ما شجعه على تقديم تجربة الإخراج لأول مرة.
واعتبر ظافر الإخراج عملًا جماعيًا يحتاج لمجهود من الفريق سويا لكى يخرج العمل بالشكل اللائق ولكنه مسئولية كبيرة فالمخرج مسئول عن كل تفاصيل العمل وعن وصول الفيلم بأكثر مصداقية للجمهور.
وأكد أنه عمل ببداية مشواره كمساعد مخرج وعبر عن عشقه وحبه الشديد لمجال الإخراج الذى سيواصل العمل به بالتوازى مع التمثيل.
ونفى عابدين أن يكون العمل يحمل طابعا سياسيا بالعكس فهو عمل إنسانى بالدرجة الأولى ويحمل قصة إنسانية تروى معاناة حقيقية عاشها بنفسه مع شقيقه الذى عانى من مرض السرطان وبدأ معه رحلة صعبة لما يقرب من عام ليجد له العلاج الخاص بمرضه برغم أنه متوفر بالتأمين العلاجى الخاص به ووقتها حاول بطريقة أخرى الحصول على العلاج بعيدا عن الدولة وهو ما جعله يفكر فى مصير شقيقه فى حال لم ينجح فى توفير العلاج ومن هنا جاءته فكرة الفيلم الذى أصر على تقديمه كمخرج ومنتج وممثل أيضا.
فالعمل تدور أحداثه عن أب وابنه يمران بظروف صعبة لم يخطر ببالهما وهى قصة فى مجتمع تونسى ولكنها تنطبق على أى أسرة بالعالم فهى مليئة بالإنسانيات والمشاعر المؤثرة.
وقال ظافر إن السبب الرئيسى لرغبته فى المشاركة بالعمل كممثل أن شخصية حبيب شخصية مختلفة كثيرا عن كل ما قدمه بمشواره الفنى وهى لها مكانة خاصة بالنسبة إليه ما حمسه لتقديمها لينقل مشاعرها بكل صدق للجمهور.
وأضاف أن سعادته بإقبال الجمهور فى العروض الثلاثة للعمل هو سبب سعادة كبيرة له.
وأكد عن تحضيره للفيلم أنه زار العديد من المستشفيات والأطباء النفسيين ليحقق المصداقية بالعمل خاصة للوقوف على تفاصيل كثيرة دقيقة خاصة بشخصية حبيب وبقية شخصيات العمل. وتمنى ظافر أن يقدم العمل عبر دور العرض السينمائية أو المنصات الإلكترونية كى يشاهده كل شخص.