مغامرة صحفية فى 5 أيام.. خدمة الاستشارات الطبية بـ “الصحة” لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم
٤ أيام رنين دون رد.. الرد الآلى فى اليوم الخامس حملوا هذا التطبيق الدولى و«ادفعوا ١٠٠ جنيه»
مع تكرار وزارة الصحة والسكان المصرية ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى، ومحاولتها تخفيف الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية، وعلى الأماكن الطبية، وعدم اللجوء إليها إلا فى الضرورة القصوى لتجنب العدوى والزحام، خاصة مع التحذيرات من المتحور الجديد «أوميكرون» شديد العدوى والانتشار، وفرت الوزارة خدمة الاستشارات الطبية من أحد أساتذة كليات الطب المصرية.
فى هذا السياق قامت «الفجر» بتجربة عملية لتلك الخدمة المتوفرة من خلال الخط الساخن ١٠٥، وكيفية الرد على التساؤلات والاستشارات الطبية.
يبدأ الاتصال برقم «١٠٥» بعدها يتم الضغط على رقم «٣» للاستشارات الطبية، حيث يبدأ دور الرد الألى الذى يشير إلى أن هناك مجموعة من الأطباء بكليات الطب يقومون بالرد على استشارات المواطنين، وسيتم الرد على الطالب خلال دقائق.
بعد مرور نصف ساعة اتصل الرد الآلى بمحررة «الفجر»، ناصحًا بالانتظار لحين رد أحد الأطباء المتخصصين، مع ضرورة تحميل تطبيق «الطبى» لتوثيق الاستشارة واعتمادها من أحد الأطباء.
وخلال المكالمة ظل الرد الآلى يردد أن تطبيق «الطبى» يساعد المتصل على معرفة الرد على جميع أسئلته وذلك لمدة نصف ساعة، ثم تم إغلاق المكالمة دون التواصل مع أى طبيب أو شخص من خدمة العملاء.
وكررت المحررة طلب الاستشارة خلال ٥ أيام متتالية من خلال «١٠٥»، وتكررت نفس الخطوات السابقة دون رد على الاستشارة الطبية، أو التواصل مع خدمة العملاء.
بعد تحميل التطبيق «الطبى» تبين أنه تطبيق إماراتى يهدف للربح ومنتشر على مستوى العالم العربى، ويشترط دفع ١٠٠ جنيه لطلب الاستشارة الطبية، وعندما قامت المحررة بمراسلة التطبيق خلال اليوم المجانى المتاح عند بداية الاستخدام، لم يجب على الاستشارة حتى الآن ولمدة ٥ أيام.
من جانبها رفضت وزارة الصحة التعليق على هذا الخلل الواضح فى خدمة الاستشارات الطبية التى وفرتها للمواطنين فى شهر مايو ٢٠٢١، بسبب أزمة كورونا، حرصًا على منع انتشار العدوى والمحافظة على المواطن، فى حين تشير التجربة إلى أن الخدمة لصالح تطبيق إلكترونى.