هل ستشهد أسواق المال مزيدا من التقلبات بعد قرارات الفيدرالي؟.. الخبيرة تجيب
عادت التقلبات للأسواق مرة أخري ، بسبب عدم اليقين بشأن خطط البنوك المركزية للسياسة النقدية وتزايد حالات متحور كورونا الجديد “أوميكرون” حول العالم.
وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن أسواق المال في انتظار قرارات الفيدرالي حول العالم لتحديد اسعار الفائدة، وهناك ترقب حذر وخاصة لقرار القيدرالي الامريكي الأكثر تأثيرًا عالميًا، أما عن نسبة تأثر السوق المصري والأسواق العربية بقرارات الفيدرالي الامريكي فهي تختلف حسب الإستثمارات الأجنبية الموجودة في كل سوق وحسب جنسية الصندوق أو المؤسسة الاجنبية.
وتابعت الخبيرة في تصريح خاص ل “ الفجر ” أنه كلما ذات نسبة المساهمة الأجنبية في الإقتصاد الخاص بالدولة كلما كان التأثرأعمقًا، حيث أنه علي سبيل المثال في الإمارات نجد أن الإستثمارات الأجنبية تشكل ثلث الإستثمار الاماراتي، والتداولات في اسواق المال تشكل النصف، لذا فإن التأثر أكثر عمقا، أما في السعودية فالتأثير أقل، وهناك عوامل أخري تؤثر في إقتصاديات الأسواق العربية وتداولاتها مثل، اسعار النفط والتي بدأت في الإرتفاع بعد أن كانت منخفضة للغاية في ذروة جائحة كورونا وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات 75 ريال للبرميل بدأ في تحسين موازنات الدول العربية مما ادي إلى تحقيق فوائض واستكمال خطط تنمية.
وأوضحت الخبيرة، أن تنمية الأسواق والتداولات عن طريق القيود الجديدة وإستهداف تحول الاقتصاد إلى الأفضل يؤثر في البورصات ويتأثر بها، أما في مصر فالأوضاع الداخلية للبورصة مرتبطة ارتباط ضعيف بالفيدرالي الامريكي، كما ان إرتباطها بالمركزي المصري منخفضة للغاية، وذلك لأن ثقافة الإستثمار عن طريق الإدخار البنكي هي التي تغلب علي المواطن المصري، أما الإستثمار في البورصة فهو ضئيل للغاية بالنسبة لتعداد السكان، ومن الملاحظ أن من أكثر المؤئرات علي البورصة هو الممارسات الإدارية المنشطة أو المحبطة للتداول والسيولة المؤسسية التي ترتفع أو تحد من ارتفاع المؤسسات.