استبدال "فروست" بوزيرة الخارجية البريطانية في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس ستحل محل ديفيد فروست، وزير بريكست، في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون: "ستتولى تروس المسؤولية الوزارية عن علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بأثر فوري... وستقود المفاوضات الجارية لحل المشاكل الناشئة عن التشغيل الحالي لبروتوكول أيرلندا الشمالية"، كما أوردت وكالة سبوتنيك.
وعلى الفور، انتقلت "تروس" إلى موفع التغريدات القصيرة، تويتر، لتقول، إنها مسرورة بقبول المسؤولية الجديدة، مضسفة: "يسعدني تولي مسؤولية المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والعلاقة الأوسع مع الممتاز كريس هيتون هاريس".
وقد قال الدكتور ثيوفانيس إكزاكتيلوس، قارئ السياسة الأوروبية بجامعة سري، في وقتٍ سابقٍا اليوم: "إن هناك شائعات عن عدد من أعضاء حزب المحافظين، كما نسميهم، يحتمل أن يحلوا محل اللورد فروست. ومع ذلك، لا يوجد اسم واحد تم طرحه.".
وأضاف: "المشكلة التي نواجهها مع اللورد فروست هي أنه كان أحد أبطال عملية مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لقد كان شخصًا على دراية كبيرة بكيفية عمل أوروبا ونوع الأشياء التي ناقشوها في عملية المفاوضات وما إلى ذلك. لذا، فإن الفجوة التي تركها فيما يتعلق بالمعرفة كبيرة جدًا.".
وأوضح الخبير السياسي: "من ناحية الإدارة - لا، إنها ليست فجوة كبيرة. على أي حال، كان هذا النوع من الوزارات صغيرًا جدًا من حيث الهياكل الهرمية للحكومة. لذلك تم تخفيض مرتبة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كقضية عامة، لذلك يمكننا أن نرى شخصًا أصغر سنًا يتولى هذا المنصب.".
كما قال: "لكن بالتأكيد، سيتعين على هذا الشخص، أولًا وقبل كل شيء، الموافقة على موقف الحكومة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومتابعة المفاوضات، وأيضًا أن يكون مؤيدًا لسياسة الحكومة بشكل عام. هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب على بوريس جونسون، على ما أعتقد، تجنبه - وجود شخص خصم مباشر، بالطبع، في هذه الأمور.".
في وقت سابق اليوم الأحد، ذكرت صحيفة ديلي ميل، نقلًا عن مصادر في داونينج ستريت، أن ديفيد فروست سيستقيل في يناير بسبب "خيبة أمله" من اتجاه سياسة الحكومة.
لكن في وقت مبكر من اليوم الأحد، نشرت حكومة المملكة المتحدة خطاب استقالة "فروست" الذي أعلن فيه كبير مفاوضي بريكست السابق أنه سيتنحى على الفور لأن "بريكست أصبح الآن آمنًا".
تفاصيل استقالة "فروست"
وفي قرار يأتي على خلفية خلافات سياسية، كشفت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" مساء السبت عن استقالة الوزير البريطاني ديفيد فروست الذي قاد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون، ثم أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني الاستقالة في وقت لاحق.
وفور تنحيه من منصبه، أعرب "فروست" لـ "جونسون" عن مخاوفه بشأن "الاتجاه" الذي تسير به الحكومة حاليًا. أما "جونسون"، من جهته، فقد أبدى "أسفه" لاستقالة "فروست"، معربًا عن امتنانه للعمل الذي أنجزه، طبقا لما أوردته الصحيفة.
قدم الوزير ديفيد فروست الذي قاد مفاوضات بريكسيت في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون، مساء السبت استقالته، على خلفية خلافات سياسية، وفقا لما أكده مكتب رئيس الوزراء البريطاني مساء السبت.
وبعد أن كشفت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" في بادئ الأمر استقالة "فروست" من الحكومة، نشر داونينج ستريت في وقت لاحق خطاب الاستقالة الذي قال فيه الوزير، إنه سيتنحى من منصبه فورًا، معبرًا لـ "جونسون" عن مخاوفه بشأن "الاتجاه" الذي تسير به الحكومة حاليا. وأبدى "جونسون" أسفه لاستقالة "فروست"، معربًا عن امتنانه للعمل الذي أنجزه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمّه، أن "فروست" يعارض القيود الجديدة التي فرضتها الحكومة لاحتواء تفشي فيروس كورونا وتركيزها على مشاريع تصفير الانبعاثات المسببة للاحترار المناخي وزيادة الضرائب.