مصادر تكشف تعنت إدارة متحف الحضارة في تنفيذ قرارات نقل المعينين

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية

كشفت مصادر في وزارة السياحة والآثار، عن تعنت إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية Fالفسطاط، في تنفيذ عدد من قرارات النقل والانتداب للعاملين من الأثريين والمرممين، رغم استحقاقهم ذلك.

وقالت المصادر إن جهاز التنظيم والإدارة طبقًا لقانون الخدمة المدنية لسنة ٢٠١٦ قرر أن من مر عليها ٤ أربع سنوات في جهة العمل المنتدب أو المعار إليها يتم نقله، وطلب الجهاز من المعارين والمنتدبين بتقديم طلباتهم برغبتهم في النقل من خلال الموقع الإلكتروني للجهاز.

وكشفت المصادر عن مفاجأة وهي أن عدد من العاملين بالمتحف قدموا طلبات النقل بالفعل، وعليه أرسل جهاز التنظيم والإدارة إلى صندوق آثار النوبة وهو الجهة المالية التي تدير المتحف للقيام بتنفيذ النقل، ورغم استحقاق هؤلاء إلا أنه تم رفض طلباتهم من إدارة المتحف والصندوق، رغم أن منهم من يعمل في المتحف بنظام الإعارة والانتداب من المجلس الأعلى للآثار منذ سنوات تراوحت ما بين 12-17 سنة، وحينها كان لا يوجد موظفين معينين في المتحف وكان العاملين كانوا بنظام العقود.


وأوضحت المصادر أنه لما قررت وزارة الثقافة عندما كان المجلس الأعلى للآثار تابعًا لها، قبل بناء متحف الحضارة نقلت موظفين معينين من المجلس إليه للعمل كمنتدبين أو معارين لأن المتحف لم يكن حينها له هيكل إداري، وقامت بعمل عقود لبعض الآثاريين الغير معينين على ميزانية صندوق النوبة.


وطبقًا للقانون فإن الأثريين العاملين بعقود ليس من صلاحيتهم استلام قطع الأثرية، وكان المعينين يقومون باستلام الآثار من المتاحف والمناطق وينقلونها للمتحف، وعندما تم تعيين الآثاريين المتعاقدين في ٢٠١٢ رفضوا استلام قطع أثرية كعهدة كزملائهم المنتدبين من المجلس الأعلى للآثار.


وكشفت المصادر أن المتحف يعمل حتى الآن  دون هيكل إداري، رغم موافقة مجلس الشعب على قانون هيئة المتحف في فبراير ٢٠٢٠،وتم اعتماد هيكل من التنظيم والإدارة من نحو ثمانية أشهر ولكن لم يسكن على هذا الهيكل في المتحف سوي ثلاثة، وهم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف ونائب الرئيس التنفيذي لشئون التشغيل ونائب الرئيس التنفيذي لشئون الآثار، وهم فقط من يطبق عليهم اللائحة المالية، في حين يتم تعويض بعض المقربين ممن لم يتم تسكينهم في الهيكل، بمكافآت خاصة من خلال تعيينهم في لجان وجلسات مجلس الإدارة الشهرية.

وقالت المصادر إن ما أثار حزن واستياء العاملين في المتحف أن ما تحقق حتي الآن في المتحف هو نتاج جهد سنوات كثيرة عمل فيها الأثريين والمرممين، حتى وصل المتحف إلى ما هو عليه حاليًا، إلا أنه قبل اللقطة الأخيرة "حسب وصف المصادر" أتي من تصدر المشهد، وغاب من هم أحق وبذلوا العرق والجهد اخلاصا لعملهم ومتحفهم.

وأشارت المصادر إلى أن حجة إدارة المتحف في الرفض أن صندوق إنقاذ آثار النوبة "ما فيهوش فلوس" ولن نتمكن من تمويل الدرجة المالية الخاصة بالمطالبين بحقهم في النقل، وذلك غير صحيح لأن المنقول له درجته المالية في المجلس الأعلى للآثار ولن يتحمل الصندوق ولا المتحف أي أعباء مالية في سبيل تنفيذ ذلك، حيث أن من سينقل له بطبيعة الحال درجته التي وفرتها وزارة المالية لها منذ تعيينه.