18 ديسمبر.. العالم يحتفل باليوم الدولي للمهاجرين
لجأ العديد من المواطنين حول العالم لترك بلادهم و التوجه إلى بلدان أخرى لعوامل مختلفة فمنهم من هجر بإرادته من أجل العمل ومنهم من أجبرته الظروف على ترك وطنه نتيجة الكوارث والتحديات الاقتصادية والفقر والصراعات التي تتعرض لها البلاد، قد بلغ عدد المهاجرين حول العالم في عام 20 20 ما يزيد عن 281 مليون مهاجر وقد تمثلت في نسبة نحو 3.6% من سكان العالم.
وفي هذا التقرير تستعرض "بوابة الفجر" اليوم العالمي للمهاجرين 19 ديسمبر
-عوامل عديدة تحدد سبب الهجرة
الهجرة ظاهرة عالمية ناجمة عن عوامل كثيرة أبرزها التطلع إلى العيش في ظروف تصون الكرامة وتضمن السلامة، وفي أجواء يسودها السلام. ويصعب على المرء فى اوقات كثيرة أن يهجر موطنه، وأن يتخذ هذا القرار العسير الذي يعتبر بداية رحلة محفوفة بالمخاطر في معظم الأحيان ومميتة أحيانًا، وقد ظهرت مجموعة كبيرة من العوامل التي توضح الأسباب الأساسية التي يلجأ فيها الناس للهجره وقد تمثلت في بعض الأسباب التطوعية التي يقوم بها المرء نتيجة رغبته الداخلية دون وجود أي عوامل خارجية تؤثر على حركته، واما أسباب قصرية نتيجة زيادة حجم الكوارث الطبيعية والصناعية التي يتعرض لها سكان المنطقة من نقص الموارد والفقر المدقع والصراعات الداخلية التي تتعرض لها الدولة، وقد أثر كل ذلك في خصائص الهجرة وحجمها في المستقبل.
-اليوم العالمي للمهاجرين
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر 2000 على أن يكون قبل يوم 18 ديسمبر هو يوما عالميا يحتفل به في العالم بأكمله من أجل المهاجرين، نتيجة فيها أعداد المهاجرين بالنسبة كبيرة حول العالم طبقا لقرار رقم 55/93، وقد اعتمدت الاتفاقية الدولية لحقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد وأسرهم في القانون رقم 45/158.
ويحتفل بهذا اليوم الدولي عدد كبير الدول التي تشترك في عضوية المهاجرين بالإضافة إلى عدد كبير من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية عن طريق نشر معلومات كثيرة عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يجب أن يحصل عليها المهاجرين ويقوم الأعضاء بتبادل الخبرات ووضع الإجراءات الامنية التي تكفل حماية كل من هو خارج وطنه.
-ارتفاع أعداد المهاجرين
يواجه العالم في الوقت الحالي أكبر نسبة من الهجرة، حيث يعيش عدد كبير من الناس في بلد آخر غير الاصلي لهم، وهناك أكثر من مليار شخص في حالة تنقل، بينما يهاجر العديد من الأفراد بدافع الاختيار، ويهاجر عدد كبير بدافع الضرورة، بنسبة 1 من كل 30 شخص مهاجر، وشخص واحد من كل 95 مجبر، ويتوقع الخبراء زيادة الأعداد بسبب الفقر وانعدام الأمن البشري ونقص الوصول إلى الخدمات الأساسية والصراع والتدهور البيئي والكوارث الطبيعية.
ويقول مدير الصحة والهجرة بمنظمة الصحة العالمية الدكتور سانتينو سيفيروني، في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئون والمهاجرون مخاطر صحية مماثلة على المجتمعات المضيفة لهم، قد يكون لديهم احتياجات صحية محددة وغالبًا ما يكونون عرضة لنتائج صحية ضارة بسبب تنقلهم وظروف عملهم ومعيشتهم.
-عوائق تواجه المهاجرون
يواجه اللاجئون والمهاجرون الكثير من العقبات في التواصل مع الاخرين نتيجة اختلاف اللغة والثقافة بالإضافة إلى التميز المؤسسي الذي تتبعه العديد من الدول فضلًا عن الكثير من المشاكل التي تواجههم في الحصول على الخدمات الصحية نتيجة تفاعلها مع النظام الصحي والقوى العاملة في البلد المضيف.
وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، إن القوى العاملة الصحية تبذل جهود كثيرة في تقديم الخدمات الصحية الشاملة التي تحترم احتياجات الشخص الثقافية والدينية واللغوية، موضحة إنه من خلال التدريب المناسب، يمكن للعاملين الصحيين تطوير الكفاءات للتكيف وتقديم الخدمات المناسبة لثقافة واحتياجات كل شخص، مع دمج هذه الكفاءات في مناهج الرعاية الصحية، يتم تعزيز مرونة النظم الصحية للاستجابة لاحتياجات الرعاية الصحية للاجئين والمهاجرين.
-دور منظمة اليونسكو
تسعى منظمة اليونسكو من أجل الوفاء بما يتعلق بالهجرة من التعهدات، وقد بدء عملها بالتعليم، فهي تطمح لتعزيز سبل انتفاع اللاجئين بالتعليم الجيد، وإلى تيسير الاعتراف بالشهادات والمؤهلات، وتعمل على تعزيز الأخذ مناهج الترحيب بال مهاجرين على الصعيد المحلي عن طريق التحالف الدولي للمدن المستدامة الشاملة للجميع وتعزيز قدرات الصحفيين لتفادي رواية الأحداث المتعلقة بالمهاجرين بطريقة سلبية، ولإبراز وقائع ومصاعب حياة المهاجرين.وتسعى اليونسكو وشركاؤها في منظومة الأمم المتحدة سعيًا حثيثًا، في إطار الفريق العالمي المهتم بالهجرة لتطبيق مشروع الهجرة الآمنة النظامية.